عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائل مهمة للغاية حملها حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال زيارته لإحدى نقاط الارتكازات بشرق قناة السويس، بالتزامن مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وإفطاره مع الجنود ولقاءاته مع أهالى وشيوخ سيناء، فى تحرك يكشف أن شمال سيناء أصبح تحت السيطرة الكاملة للدولة المصرية، وأن الدولة نجحت بعد سنوات فى القضاء على الإرهاب الأسود وهزيمته، كذلك الإعلان عن إرادة الدولة فى تحقيق التنمية فى جزء غالٍ على قلب كل مصرى بعد سنوات طويلة من الإهمال والتهميش، حيث أكد الرئيس إقامة احتفال يليق بالإنجازات التى تحققت وإعلان سيناء خالية من الإرهاب، وأن الإرهاب أصبح ماضيا يحكى عن بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة البواسل.
رسائل الأمل التى بعثها الرئيس فى هذا اليوم، مستلهما تأثير الإرادة المصرية فى حرب العاشر من رمضان، وقدرتها على هزيمة ما تصوره البعض مستحيلا، واستعادة أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلى دون التفريط فى ذرة رمل واحدة، وهو ما تكرر على نفس الأرض فى حرب لا تقل خطورة ضد جماعات الإرهاب الأسود، ليؤكد أن عبور الأزمة الاقتصادية التى فرضتها الأحداث العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية - التى كانت سببا فى شح العملة الصعبة- أمر حتمي بفعل الإرادة المصرية وأن أزمة الدولار أيضا ستصبح مجرد تاريخ يضاف إلى مسيرة التحديات التى تواجهها مصر بكل تماسك وقوة لتحولها إلى إنجازات تبهر بها العالم، وربما كانت تلك الرسالة الأهم وكانت سببا قويا فى طمأنة المصريين وقطاعات الأعمال المختلفة وفورا كان لها مفعول السحر فى الحد من وطأة السوق الموازية للعملة الصعبة، والتى ستصبح قريبا تاريخا بفضل تفهم ووعى المصريين أنفسهم.
الرئيس كان حريصا كعادته على التأكيد على إصرار المصريين وأن الإرادة المصرية لها مفعول السحر، فكما نجح المصريون فى تحطيم أسطورة خط برليف المنيع فى 6 ساعات فقط، والقضاء على جماعات الإرهاب التى هددت استقرار هذا الوطن سيتمكن المصريون من عبور أى أزمة تواجههم، مؤكدا تقديره للتضحيات التى قدمها المصريون من أجل إنقاذ وطنهم من براثن عدو غير تقليدى، هدد بحرق الوطن وقتل المواطنين فى الكنائس والمساجد على حد سواء، وهو ما كلف الدولة أيضا مليار جنيه شهريا ولمدة 90 شهرا، بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف شهيد من رجال القوات المسلحة والشرطة والآلاف من المصابين، وهو ما يتطلب توحيد الشعب المصرى خلف دولته وعدم الانصياع إلى أعداء الدولة وقوى الشر الذين يبثون الأكاذيب والشائعات من أجل ضرب استقرار هذا الوطن، وليكن لدينا جميعا يقين أن مصر عصية على أى جماعات أو دول تريد إلحاق الضرر بها أو النيل من استقرارها وتماسكها.
كما حمل المشهد رسالة مهمة، حرص الرئيس على تأكيدها وهى دور أهالى سيناء ومشايخ القبائل فى مساعدة أجهزة الدولة على إنهاء هذه الحرب، مؤكدا أن التنمية فى سيناء كانت أحد أسلحة الدولة فى مواجهة الإرهاب، وأن التنمية فى سيناء مستمرة ولن تتوقف.
كما أظهر لقاء الرئيس مع ضباط وضباط صف وعدد من الجنود من رجال الجيش الثالث الميدانى، روح الرئيس الأب الذى يوجه نصيحة لأبنائه من واقع خبرته ومروره بنفس التجارب، كما تعكس اهتمام الرئيس بتفاصيل هؤلاء الجنود والتى تتعلق بظروفهم المعيشية، حرص الرئيس وتقديره للدور الذى يقوم به هؤلاء فى حفظ أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه، خاصة مع توجيه الضباط بالحديث المستمر مع الجنود للمساهمة فى تشكيل وعيهم والعمل على حل المشكلات التى تواجههم، مؤكدا أن فترة الخدمة العسكرية يمكن أن تصبح فرصة جيدة لبناء الجسم والعقل.
وستبقى مصر قوية وقادرة على مواجهة التحديات وعبور الأزمات.. هكذا يشهد التاريخ مهما تعددت المحن والصعاب.

عضو مجلس الشيوخ