عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

لم تكن قمة المال والأعمال التى احتضنتها الرياض منتصف الشهر بمشاركة مصر وقادة مؤسسات المال والأعمال فى العالم مجرد قمة عادية وذلك لعدة أسباب.. أولها التوقيت الذى انعقدت فيه القمة حيث جاءت فى وقت يعانى العالم فيه من اضطرابات مالية خطيرة تهدد بالعودة إلى أزمة 2008.

ويمثل السبب الثانى فى المشاركة الواسعة من كبرى المؤسسات المالية والاقتصادية فى العالم فى مقدمتهم صندوق النقد والبنك الدوليين بالإضافة إلى مؤسسات التقييم العالمية وخبراء المال والأعمال والأكاديميين بالجامعات الكبرى حتى بلغ عدد المشاركين أكثر من 3000 والمتحدثين أكثر من ١٠٠، بالإضافة إلى مشاركة نخبة كبيرة من صناع القرار والمستثمرين والشركات الاستثمارية العالمية والبنوك الدولية.

أما السبب الثالث الذى يعطى للقمة الأهمية الكبرى فهى الرسائل الصادرة التى تحدد مستقبل القطاع المالى فى العالم.

الرسالة الأولى كانت حول مستقبل المجتمع المالى العالمى حيث أشار الخبراء إلى صعوبة الأوضاع المالية فى أوروبا وأمريكا مع تصاعد موجة إفلاس البنوك فى الولايات المتحدة والدول الأوروبية.. وقالوا إن إفلاس سليكون فالى سيكون بداية وليس نهاية.. وبعد أيام من ختام المؤتمر حدث ما توقعوه وتصاعدت الأزمة حتى اقترب عدد البنوك المتعثرة من ١٠ بدأت أسهمها فى الانخفاض وكان آخرها دويتشة بنك.

أما الرسالة الثانية فقد كانت على النقيض تماما من الرسالة الأولى.. فقد أعرب خبراء المال والأعمال فى كبرى المؤسسات العالمية عن تفاؤلهم بشأن آسيا وتحديدا الصين واليابان والهند والسعودية حتى أن رئيس الأسواق العالمية فى سوستية جنرال الكسندر فلورى قال أنه مع مرور الوقت لن يكون أمام المستثمرين خيار سوى الاستثمار فى آسيا وخاصة فى السعودية التى أصبحت رقمًا مهمًا فى الناتج الإجمالى العالمى.

أما الرسالة الثالثة فكانت حول منطقة الشرق الأوسط حيث قال رئيس مجموعة كريدى سويس اكسل ليمان أن التحولات الجيوسياسية الكبيرة التى شاهدناها خلال 15 عاما الماضية ساهمت فى خلق فرص اقتصادية جديدة فى العديد من الأماكن يأتى فى مقدمتها منطقة الشرق الأوسط ووصفها بأنها أصبحت مركزا عالميا جديدا جنبا إلى جنب مع الصين والهند.

أما الرسالة الرابعة فقد جاءت على لسان الرئيس العالمى للخدمات المصرفية للشركات فى جى بى مورغان شورد لينارت الذى أكد أن المصادر التقليدية ستستمر فى لعب دور مهم فى تحول الطاقة.

هذه كانت أبرز رسائل القمة.. وهذه هى رؤية صناع القرار وخبراء المال والأعمال فى العالم لما هو قادم.. وعلى الحكومات ورجال المال والأعمال أن يستوعبوا تلك الرسائل حتى نتفادى أزمة مالية جديدة تهدد الاقتصاد العالمى على غرار ٢٠٠٨.