رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 لا يستطيع أحد من السياسيين أو الاقتصاديين فى العالم أن يخفى مظاهر القلق والارتباك التى تسيطر على الجميع بعد الأنباء الصادمة عن بدء انهيار بعض البنوك الأمريكية.. هذه الحالة وجدتها تسيطر على قادة المال والأعمال فى العالم من الخبراء والتنفيذيين والوزراء وقيادات البنوك المشاركين فى المؤتمر العالمى للقطاع المالى الذى بدأ أعماله بالرياض أمس الأربعاء.

 المؤسسات المالية العالمية والبنوك الكبرى ومؤسسات التقييم ووزراء الاقتصاد والمالية والخبراء وأساتذة الجامعات كل هؤلاء هنا على أرض الرياض فى أكبر تجمع يشهده العالم.. السمة المشتركة بين الجميع هى حالة الوجوم والخوف التى تسيطر عليهم جميعا بلا استثناء.. لم يتوقف الأمر عند المشاعر ولكنه وصل إلى الواقع وخرج إلى العلن وبالتصريح لا بالتلميح.

.. الحديث هنا تعدى الهواجس ووصل إلى الكلام المخيف الذى أن صدر من مثل هؤلاء فلا يكون مخيفاً بل مرعباً.

 الحديث هنا عن مخاوف وتحذيرات مما هو قادم خلال السنوات القادمة.. يتحدثون عن انهيار بنوك أخرى فى الطريق فهناك على حد قولهم هشاشة واحتمالية لظهور المزيد وأن الأمر لن يتوقف على بنك وادى السيليكون فقط.

 الخبراء هنا يتحدثون عن وجود تحدٍ كبير للشركات التقنية وعن تضخم سيستمر وبطالة ستزداد معدلاتها بصورة كبيرة.

 تحدثوا عن وقوع مفاجآت لا محالة وأن هذه المفاجآت ربما تكون صعبة.. وقالوا إن هناك مناطق ستعانى كثيرا وكأن هناك إشارة إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية التى تنتظر أوروبا تحديدا.. وقالوا إن تكلفة رأس المال سترتفع وستكون هناك زيادة فى استهلاك وأسعار الطاقة وزيادة فى الضرائب.

 قادة المال والأعمال فى العالم تحدثوا عن ضرورة وجود تشريعات وأطر تنظيمية جديدة وتشديد عمليات الرقابة والإشراف.

 مصر كانت هناك بمشاركة وزير المالية الدكتور محمد معيط.. وهو رجل يؤمن بضرورة المشاركة والتواجد فى المحافل الدولية والإقليمية المتعلقة بالمال والأعمال لأنها تمثل فرصة لتبادل الآراء والخبرات حول التحديات الحالية وتساهم فى رسم الصورة المستقبلية.. وكان لوجوده صدى كبير فقد تحدث الكثيرون عن مصر وشارك الوزير محمد معيط فى إحدى الجلسات الهامة بالمؤتمر جنباً إلى جنب مع وزير الاقتصاد والمالية الإيطالى.

 الحديث الآن عن المنطقة العربية.. وموقعها من الأحداث.. الخبراء هنا يؤكدون على أن التداعيات ستلحق بالجميع.. لكن المنطقة العربية ستكون أقل تأثيراً.. وهذه هى النقطة المضيئة وسط هذا الظلام الحالك.