رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتعجب من رجل يشهر بامرأة ويتجاوز معها ويعتدى على حرمتها ويكيد لها ويتخطى حدود العقل فيرتكب جريمة ليشفى غليله، أتعجب من خلافات تبدأ بسيطة وتافهة ثم تنقلب إلى صراع يريد الرجل معه أن يفعل كل ما يتصوره حقا له فيكذب ويخون ويسرق ويشوه ويتحدث بحديث الإفك، مع أنه زوج والمفروض أن الإساءة لزوجته ترتد لصدره وتؤثر على سمعته، لا أفهم كيف لخلاف بين زوجين، يصل إلى أبعد نقطة وتعلن حرب لا نهاية لها حتى يرى المرأة التى كانت فى عصمته ومصدر العطاء والحنان له مجرد خرقة بالية يلعب بها الجميع الكرة وتلوك الألسنة فى سمعتها وشرفها وسيان عنده أن تصبح حديث المصاطب والجلسات والمواقع..

كيف لرجل أن يلسن على زوجته سواء كانت سيدة مشهورة أو مجرد ربة منزل لا يعرفها سوى بعض من فى المنزل؟!

هناك كثيرات، يخفن من الشكوى لأنهن يشعرن بالخزى النفسى والضعف الإنسانى وهن مازلن فى العصمة!

أنا هنا أدافع عن الرجولة، نعم ففكرة تلاشى صفة الفروسية من ذمة الرجل تقلقنى وتجعلنى أشعر بقرب فناء العالم، فلقد تربينا على أن المرأة تاج الرأس وحنان الكون وزهرة الحياة فلا يكرمها إلا كريم ولا يسئ لها إلا اللئيم! فكيف لرجل أن يلسن على زوجته أو طليقته وأم أطفاله على طريقة -طق الحنك-؟ ألا يعلم بأنه يهدر كرامته فى تلك اللحظة؟

نحن فى هذا الزمن نرى عجبا! فلا أكاد أصدق وجود رجل يؤجر فتوات لزوجته ويلسن ويغمز عليها وأنها ليست طبيعية وتشرب الخمر وتدمن المخدرات! لمجرد أن ينال منها على الملأ وعلى أمل قمعها وكسب مزيد من الزبد!

وقبل هذا كيف لرجل أن يطيق فكرة تمسكه بامرأة لا تريده؟ بل ويماطل فى خصومته ولا يحسم أمره معها وينتظر حتى يحكم عليه بالخلع؟! أليس فى هذا جرح لرجولته؟! كيف يطيق الحياة مع من لا تطيق الحياة معه؟!

ماذا حدث فى الدنيا؟ وكيف لا نحفظ الود ونحترم بعضنا البعض مع حتى وجود سوء تفاهم؟!

فروسية الرجل تظهر فى الاختلاف، فجميعنا بصفة عامة ودودون فى التقرب وجيدون فى الوصال بالبدايات! ولكن فى الخلافات تظهر إرهاصات الأدب والأصل والتربية، فرفقا بالقوارير الذين كرمهن الله سبحانه وتعالى ورفع قدرهن لمصاف الأنبياء وأوصانا بهن رسولنا الكريم..

ويا مسهل.