عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«بشوية» صبر، وإخلاص فى العمل يمكن أن تحقق المستحيل، وتحويل غير ممكن إلى ممكن، وهذا ما حدث فعلا فى السوق المحلية.. بمجرد توجه الدولة إلى الإنتاج والصناعة، بعد فترة «توهان» طويلة، بدأت العملية «تندّع» بالإعلان عن افتتاح أكبر مصنع غزل ونسيج فى العالم بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية.

بعيدا عن إمكانيات المصنع والثورة التكنولوجية الكبيرة، والفرص الذى يوفرها للعمل، وسد احتياجات السوق، والتصدير.. نجد أن المفرح هنا بتحرك الدول، واستيعابها الدرس جيدا، فيما يتعلق بالصناعة، والإنتاج، وإحلال محل الواردات، وكل ذلك «بشرة خير» للقادم، بعد ما أدركت الحكومة أن الاهتمام بالصناعة والإنتاج «طوق نجاة» للخروج من أية أزمات.

الأزمة الاقتصادية فتحت شهية الحكومة للتوسع فى المشروعات الإنتاجية، فكانت الانتفاضة الأخرى بالعمل على توطين صناعة إطارات السيارات والمركبات محليًا، والتصدير إلى الخارج، مما يعمل على توفير الدولار، وتقليل الفجوة الاستيرادية؛ لضبط الميزان التجارى، وكان أيضاً من المفاجآت عودة مصانع «بى إم دبليو» الألمانية للعمل داخل السوق المحلى، والتداعيات الإيجابية لذلك.

صحيح تأخرت الحكومة كثيرا فى هذه الخطوات، لكن تأتى متأخرا خير من ألا تأتى، و«يدوب» كلها أشهر قليلة و«يعج» السوق بالصناعة، والإنتاج فى كافة القطاعات، وهو ما نتمناه ليتحقق معها مستهدفات رفع حجم التصدير إلى الخارج كمرحلة أولية إلى 100 مليار دولار صادرات، بعدما تم الوصول إلى 40 مليار دولار مؤخراً.

فى ظل كل ذلك بات على الدولة التوسع فى تأسيس المصانع سواء فى قطاع الأسمدة، أو الحديد والصلب، وغيرها من الصناعات الأخرى، فى ظل توافر كل مقومات النجاح لعملية الإنتاج، خاصة أن «الخير كتير والحمد لله»، ويكفى ما تحقق فى العديد من القطاعات على رأسها الأسمدة بالاستثمارات التى ضخت فى شركات هذا القطاع، بعد الاستحواذ على حصص فيها، والإيرادات الكبيرة المحققة، لتتحول إلى «فرخة تبيض ذهبا».

مصنع غزل النسيج، ومصنع الإطارات.. قد تكون البداية الحقيقية من أجل أن تعم المصانع والإنتاج فى كل القطاعات تباعا، وستشجع الحكومة على التوسع بصورة كبيرة بما يسهم فى تلبية متطلبات السوق المحلى من الإبرة للصاروخ، وضرب عصفورين بحجر، تغطية السوق داخليا، والتصدير خارجيا، وبالتالى توفير العملة الصعبة، وتخفيف حجم الاستيراد.

< يا="" سادة..="" ليس="" عيبا="" أن="" نتعلم="" من="" أخطاء="" الماضى،="" ويتم="" تصحيحها،="" والأخطاء="" التى="" ارتكبت="" هنا="" كان="" إهمال="" الصناعة="" والإنتاج،="" والاستسهال="" بالاعتماد="" على="" الاستيراد="" فى="" كل="">