عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

أؤمن بضرورة الانفتاح على الآخر وبناء جسور التواصل.. فهذا من وجهة نظرى هو أقصر الطرق لدحض الافتراءات التى يتم ترويجها ليل نهار عن العرب والمسلمين وأرى أن السبب الرئيسى للنيل من هويتنا هو الانغلاق والتقوقع وتجاهل الآخر.

وهنا أستحضر كلمات الأمير السعودى تركى الفيصل التى قال فيها إن السلام العالمى لن يتحقق إلا بتحقيق القيم الإنسانية الراسخة فى الثقافات المختلفة وهى قيم التسامح والوسطية والاعتدال والعدالة وحقوق الإنسان والتواصل الحضارى والثقافى واللغوى، وبعث برسالة للآخرين مفادها أننا أبناء حضارة واحدة تجمعنا قيم إنسانية واحدة وهذه الحضارة هى الحضارة الإنسانية.

لفت انتباهى ما حدث فى المؤتمر الدولى للحج الذى عقد بمدينة جدة الأسبوع الماضى من دعوة وفد من جامعة هارفارد الأمريكية لحضور فعاليات هذا المؤتمر الذى يمثل أكبر تجمع للحج فى تاريخ المملكة، وفى اعتقادى أن توجيه دعوة لهذا الوفد وهذه الجامعة يعد من أهم أحداث المؤتمر الذى حضره وفود تمثل 60 دولة من مختلف أنحاء العالم.

صحيح أن أعضاء وفد هارفارد الذين حضروا هم مسلمون ولكنهم سفراء.. سفراء لنا فى واحدة من أعرق جامعات العالم التى تقع بطبيعة الحال فى أكبر دولة فى العالم وهى الولايات المتحدة الأمريكية.

جذب حضور الوفد أنظار الإعلام العالمى، ولفت انتباهى كلمة الدكتور سامى عمر أحد أعضاء الوفد الذى أعرب عن سعادته بالدعوة التى وجهتها وزارة الحج السعودية إلى جامعة هارفارد وحضورهم إكسبو الحج، وقال إن الوزارة قامت بعمل رائع فى تنظيم المؤتمر، وأشار إلى أن رؤيتهم لما حدث من تطوير وتحسين فى الحج على الطبيعة كان أمراً ملهماً بالنسبة للطلاب ولأعضاء الوفد خاصة ما شاهدوه من تكنولوجيا متقدمة.

ما فعلته المملكة من توجيه الدعوة يمثل رسالة إلى الآخر.. رسالة ستصل عن طريق سفرائنا الذين حضروا من أكبر وأعرق جامعة فى العالم.. من خلال هؤلاء السفراء سيعرف العالم رسالتنا وسيعلم الآخر أننا نحمل رسالة وسطية معتدلة.. رسالة سلام للبشرية جميعاً، وأن المفاهيم المغلوطة التى رسخت فى أذهان البعض آن لها أن تختفى من خلال جسور التواصل التى أقمناها ومن خلال الدبلوماسية الثقافية والقوى الناعمة التى لم ننتبه إليها إلا مؤخرًا.