رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع ما حدث مع شركة سلسبيل على أنه كان فزعا من خيرت الشاطر بشكل شخصى، فطبقا لكلامهم كان لوضع الشاطر واحترافه التجارة وانضمامه لجماعة الإخوان وهى جماعة محظورة، تتهم جماعة الإخوان الارهابية عزيزى القارئ صهر علاء مبارك رجل الأعمال مجدى راسخ بأنه كان وراء محاصرة خيرت الشاطر وإغلاق شركته وتعطيل مسيرته الاقتصادية، وتدلل على الأمر بأن ما حدث لم يكن إلا تصفية اقتصادية للرجل، فالقضية نفسها أغلقت بعد أحد عشر شهرا على لا شىء وحكمت المحكمة للمتهمين بالبراءة، غير أنها أصدرت قرارا بإغلاق شركتى سلسبيل والأمة.

وعلى الجانب الآخر، رصدت تقارير الجهات الأمنية أن شركة سلسبيل التى يملكها الإخوانى خيرت الشاطر، قامت من خلال استعانة الجهات الأمنية السيادية بها فى تركيب وصيانة أنظمة الكمبيوتر بها، من الحصول على قواعد معلومات مهمة خاصة بهذه الشركة، وأن الاستعانة بهذه الشركة تمثل خطرا على الأمن القومى، لقد مارس خيرت الشاطر من خلال شركته لعبته المفضلة فى التجسس على النظام وجمع أكبر قدر من المعلومات عنه، وكانت الخطورة أنه فعل ذلك مع الجهات الأمنية السيادية، فلم يتورع عن فعل ذلك مع أجهزة المخابرات وأمن الدولة، بل وبعض مؤسسات الجيش، ولم تكن الإشارة إلى الدخول فى مناقصات الجيش واطلاعه على الأسرار العسكرية إلا غطاء لعملية اختراق الإخوان ومبكرا جدا لأسرار الدولة العليا.

وإذا تحدثنا عن تقرير المضبوطات بقضية سلسبيل يمكن هنا أن نتوقف عند محطة مهمة جدا، فمن مضبوطاتها أوراق تثبت تعاملات بين الشركة وبين أجهزة حساسة فى الدولة، ولم تكن هذه الأجهزة الحساسة إلا المخابرات الحربية وكلية القادة والأركان والكلية الفنية العسكرية وإدارة هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، والهيئة العربية للتصنيع، وهو ما أكد أن هناك اختراقا كاملا لهذه المؤسسات، فلم يكن العاملون فى شركة سلسبيل مجرد مجموعة من الفنيين الذين يشرفون على أنظمة الكمبيوتر فى هذه المؤسسات، ولكنهم كانوا جواسيس أيضا على ما فيها من معلومات، ولم يكن الخطأ هنا هو خطأ الشاطر، ولكن خطأ الجهات الأمنية السيادية، وقد يكون هذا سببا فى إنهاء القضية وتأديب الشاطر، فقد كان التحقيق فيها كفيلا بفضح رموز كبيرة فى النظام.

لكن الأهم من ذلك أن النظام وضع يده على ما نعرفه بقضية التمكين، وهى خطة بخط بيد خيرت الشاطر، يرسم فيها رؤيته للسيطرة على كل شىء فى مصر، تمهيدا للوصول إلى الحكم، لقد كان مفزعا أن يقرأ رجال نظام مبارك ما جاء فى هذه الوثيقة، وكان هذا بعضا منه نوجزه فى خمس نقاط رئيسية اولاها «المحافظة على الحالة من التمكين التى يصل إليها المجتمع تتطلب ضرورة امتلاك القدرة على إدارة الدولة لمواجهة احتمال اضطرارنا لإدارة الدولة بأنفسنا، وفى الوقت ذاته ستؤدى حالة التمكين إلى تكالب القوى المعادية الخارجية، لذا كان لابد من الاستعداد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية من خلال أن يكون لدينا رؤية لمواجهة التحديات، سواء من حيث امتلاك الإمكانات اللازمة لتحقيق هذه الرؤية والقدرة على تطوير تلك الرؤية، وهذا يتطلب إعداد البناء الداخلى بما يتواكب مع متطلبات المرحلة ويحقق الاستخدام الأمثل للموارد»، وللحديث بقية

[email protected]