رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

نشرت صحف الأمس تصريحات تبعث الأمل وتجدد الطاقة المجهدة للمواطن المصرى.. إنها أمال تتحقق بالرغم من الأزمات المتتالية والمتوازية والتى لا يعلم نهايتها إلا الله عز وجل.. الحكومة تبذل جهودًا واضحة وتتغلب على ضعف الامكانيات وتداعيات الأزمات بدءًا من كورونا واللعب على الدولار وتخزين البضائع لحين رفع سعرها.. ناهيكم عن  الحرب الروسية والتى عطلت مصالح العالم كله وسلاحها الجوع والذى يعانى منه سكان الكرة الأرضية.

قال د.  مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إن «حياة كريمة» وهى مبادرة الرئيس السيسى لتطوير الريف المصرى أحدثت نقلة نوعية للخدمات بالقرى المستهدفة وأكد على ضرورة المتابعة والتعامل الفورى لأى تحديات تواجه تنفيذ المبادرة لنصل إلى ما نصبو إليه.. ونشهد الآن - بلا مجاملة - نقلة نوعية فى الخدمات المقدمة للمواطنين وأشهد بذلك بدءًا من عمليات النظافة بالشوارع وإنارتها ووضع كاميرات المراقبة وحتى الجهود المبذولة لإصلاح أوضاع مياه الشرب ومعالجة مشاكل الصرف الصحى.. ولكن لدينا قلة من المواطنين لا تسعدها النظافة وكطيور الظلام لا تفضل إنارة أعمدة الكهرباء التى تكلف ميزانية الدولة ملايين الجنيهات وتتعمد إتلافها، ولهذا فتركيب الكاميرات أصبح أمرًا ضروريًا إلى جانب مراقبة سرقات التيار الكهربائى.. ولكن علينا بالاعتراف بجهود الحكومة تجاه خدمات المواطن وأيضًا بالضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه تخريب هذه الخدمات وإخضاعها لمصالحه الخفية والتى تتنافى مع مصلحة الوطن.. لابد من العقاب للحفاظ على ما تقدمه الحكومة من خدمات وفى توقيت صعب على العالم كله.

ومن هذه الخدمات ما قدمته الحكومة لمكان شهير وعزيز على كل سكان منطقة شبرا المتميزة على مر التاريخ وهو سوق روض الفرج قديمًا والآن قصر وحدائق روض الفرج.. هذا المشروع يستحق التوثيق حيث كان قبلة لتجار الخضر والفواكه ومحط أنظار القادم من الوجهين القبلى والبحرى ومعقل صعيدى بكل القيم والخلق والعادات الصعيدية العريقة.. وكان تجار السوق والعاملون به قوة انتخابية لا يستهان بها وحافظوا على مقعد على الأقل للصعايدة بكل برلمان وفى معظم الليالى كان يحضر الفنان الأصيل محمد طه ساكن  شبرا ليحيى أوقات العاملين بالسوق وينضم لهم سكان المنطقة المتميزة بخصائص سكانية متفردة فرضتها أغلبية صعيدية وطبيعة المنطقة وقربها من النيل الخالد.

وعقب نقل السوق لمدينة العبور تحول إلى منطقة حضارية من الطراز الأول حيث تم بناء مدارس ومستشفى اليوم الواحد على طراز «القصور» وسنترال وحديقة لا نظير لها وولدت بالحى رئة خضراء تتحدى كل أنواع التلوث البصرى والسمعى وأنارت المنطقة كلها.. وكان طراز السوق مصريا أصيلا فظل كما هو وكأنه يتحدى الزمن والتدهور والبعد عن الهوية المصرية.. وسمى قصر ثقافة روض الفرج وكان منذ عام 2004 منارة ثقافية طالما التقينا كفرع القاهرة بالمجلس القومى للمرأة بسكان المنطقة فى ندوات عديدة ولقاءات ومعارض وحفلات لفرقة الموسيقى العربية وندوات توعية صحية ولقاءات بين مواطني قصر ثقافة روض الفرج والمسئولين.

واحتاج القصر اصلاحات وتطويرا وبجهود النائب محمد راضى عضو مجلس النواب والمحافظ الهادئ طبعًا والنشيط عملاً اللواء خالد عبدالعال والمتابع الجيد لما يجرى على أرض القاهرة تم أول أمس افتتاح قصر ثقافة روض الفرج بحضور د. نيفين كيلانى وزير الثقافة ود، حسام فوزى نائب محافظ القاهرة واللواء مجدى عبدالمتعال رئيس حى روض الفرج وكم كان النائب محمد راضى سعيدًا بما يحدث على أرض غالية علينا، كلنا نحن سكان ومحبى شبرا وروض الفرج.. إن هذه المنطقة تحتاج توثيقًا للأجيال القادمة وهذه مهمة د. كيلانى فى الفترة القادمة. وأن تكون مركزًا للإشعاع الثقافى واحياء التراث والميراث المصرى الأصيل، الأمل موجود طالما لدينا من يؤمن بمصر وقيمتها وتاريخها، والبناء سيدوم مهما كانت الحروب والصعاب وبعض ضعاف النفوس.. أدعو الله أن يوفقنا جميعًا لنعمل لله والوطن.

وتوجد سجلات بوزارة التنمية المحلية تضمن محو الأمية فى 6 شهور.. فهل يستغل قصر ثقافة روض الفرج لتطبيق هذه التجربة التى نجحت فى المنيا وأيضًا استغلاله كمسرح مدرسي لمدارس المنطقة وفيه يتم اكتشاف المواهب ويعاد بناء الشخصية المصرية بجدية وصدق؟