عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

فى ظل ارتباك المشهد العالمى اقتصاديا، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام العملات الأخرى، راح السواد الأعظم يفتش عن ضهر وسند يحفظ له قيمة ما يمتلكه من أموال، ويحميه من غول ارتفاع أسعار السلع.

الكل بحث عما يعوضه عن تدنى ما فى يده من عملة ضعيفة «منهكة» غير قادرة على شراء حتى «رغيف عيش»، فى ظل قفزات للتضخم لا ترحم.. نعم بدأ الجميع رحلة البحث عن استثمار يحقق له عائداً مُرضياً يتغلب على قفزات الأسعار، ويغطى احتياجاته وضرورياته.. البعض حدد استثمار أمواله وفقا لتوجهه، هناك من اختار الذهب، وآخر وجه «فلوسه» للعقار، وفريق ثالث كان «ناصح» وضخ أمواله فى البورصة والأسهم.

ترى لماذا البورصة وشراء الأسهم؟.. الإجابة ببساطة أن الأسهم تحظى بالعديد من المميزات التى لا تتوافر لاستثمار آخر، بعيدا عما أثبتته دراسات البورصة خلال السنوات الماضية، أن الاستثمار، وبالأرقام والإحصائيات فى الأسهم هو الأعلى عائدا مقارنة بالعقار، والعملات، والذهب، والودائع.

الأسهم تتفرد بأسعارها المتدنية للغاية التى تتيح حتى للذى يملك «قرشا» الاستثمار بها، وبذلك تكون متاحة للجميع، بخلاف القدرة على سرعة «التسييل» بمعنى تحويل الأصل المتمثل فى السهم إلى «كاش» فى أى وقت.

البيانات الإحصائية للبورصة تكشف العديد من هذه الحقائق، حيث توضح البيانات أن عدد المستثمرين الجدد الذين قاموا بضخ أموالهم فى أسعار الأسهم منذ عملية تعويم العملة المحلية مؤخرا فى عام 2022، وصلوا إلى أكثر من 100 ألف مكود، وهو رقم يمثل أضعاف الأرقام المسجلة فى السنوات السابقة.

الأرقام تشير إلى أن قطاعا عريضا من الراغبين فى الاستثمار وجدوا أن الأسهم هى السند والضهر وقت «العوزة»، ففى شهر نوفمبر الماضى 2022 سجل أعلى نسبة تكويد فى البورصة، حيث بلغ عدد المستثمرين الجدد المقيدين نحو 23.356 ألف مستثمر، وبلغ عدد المستثمرين الجدد خلال أكتوبر 2022 نحو 19٫384 ألف مستثمر، ونفس الأمر فى شهر سبتمبر الماضى، حيث سجل عدد المكودين الجدد 18٫482 ألف مستثمر، فيما بلغ عدد المقيدين الجدد فى أغسطس 2022 نحو 18.477 ألف مستثمر، وخلال يوليو الماضى وصل عدد المقيدين 11.883 ألف مستثمر، وفى يونيه بلغ عدد المكودين الجدد 15.339 ألف مستثمر.

كل هذه الأرقام تبين أن الذى يستثمر فى الأسهم هو «الرابح والكسبان»، حتى لو على المدى البعيد، خاصة أنه قبل أن يتحمل المخاطرة.

< يا="" سادة..="" كل="" التجارب="" السابقة="" وقت="" الأزمات="" وعدم="" استقرار="" المشهد="" الاقتصادى="" تشير="" إلى="" أن="" المسنود="" على="" سهم="" «راكن="" ضهره»="" على="" جبل="" قادر="" على="" حمايته="">