رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون يريدون التخلص من دونالد ترامب بعد سلسلة من الأخطاء المدمرة للذات من قبل الرئيس السابق والتى يعتقدون أنها تفتح الباب أمام منافسيه الجمهوريين لتحديه وإلحاق الهزيمة به فى الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2024. يرون إن ترامب يبدو ضعيفًا بشكل متزايد فى الانتخابات التمهيدية بعد ما وصفوه بسلوكه غير المنتظم فى الأسابيع الأخيرة، الأمر الذى أثار شكوكًا جديدة بشأن قدرته على هزيمة الرئيس بايدن أو أى ديمقراطى آخر فى الانتخابات العامة.

الحملة ضد ترامب تشير الى أنه سيواجه صعوبة بالغة فى أداء القسم كرئيس مرة أخرى خاصة بعد تصريحاته أنه لا يؤيد التمسك بالدستور. خاصة أن أى شخص يسعى للرئاسة ويعتقد أن الدستور يمكن تعليقه أو عدم اتباعه بطريقة ما، مستحيل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة. وبالتالى تعليقاته حول تعليق الدستور واجتماع ترامب مع فوينتيس يحتمل أن يكون «قاتلاً» لتطلعاته السياسية. هذه نقاط ضعف تقترب من الموت بين المجموعة التى تحب دونالد ترامب.

تعثرات ترامب الأخيرة يمكن أن تشجع منافسيه الجمهوريين على اعتباره قابلاً للهزيمة فى الانتخابات التمهيدية لعام 2024. ربما يرشح السيناتور تيم سكوت الذى ينظر إليه أيضًا زملاؤه فى مجلس الشيوخ كمرشح محتمل للرئاسة فى عام 2024.

تقف الصهيونية الآن ضد ترامب رغم أن إسرائيل حققت 16 مكسباً سياسياً كبيراً بسبب دونالد ترامب. أخطرها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. حذفت وزارة الخارجية الأمريكية مصطلح الأراضى المحتلة من موقعها الرسمى واستبدلته بالضفة الغربية وقطاع غزة. نقل ترامب سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، لتصبح أول سفارة لدولة أجنبية فى المدينة. قطعت الإدارة الأمريكية أيامه كل المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، فى خطوة قال ترامب مراراً إنها تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين للقبول بمفاوضات مع إسرائيل فى ظل الاستيطان. ووقف الدعم المالى للمستشفيات الفلسطينية العاملة بالقدس الشرقية وعددها 6 مستشفيات. إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، تلا ذلك طرد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن. وإلغاء القنصلية الأمريكية العامة بالقدس، ودمجها بالسفارة فى خطوة أنهت آخر تواصل رسمى بين السلطة الفلسطينية والحكومة الأمريكية. اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وأعلن وزير خارجيته مايك بومبيو أن الإدارة الأمريكية ما عادت تعد المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية مخالفة للقانون الدولى. أيامه كانت الخطة الأمريكية للسلام (صفقة القرن) التى كانت تهدف إلى إنهاء الصراع، على حساب الفلسطينيين، عن طريق الضغط عليهم للقبول بوضع تسيطر فيه إسرائيل على كامل أراضى فلسطين التاريخية، ومنح الفلسطينيين حكماً ذاتياً، تحت مسمى دولة، دون سيادة حقيقية على المعابر أو الأمن، وتسيطر فيه تل أبيب على كامل القدس الشرقية وتضم 30% من الضفة الغربية. ساعد ترامب فى عمليات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، شملت حتى الآن الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

مع تضمين المستوطنات الإسرائيلية فى اتفاقية التعاون العلمى الأمريكية، لتوسيع تطبيق التعاون العلمى الثنائى، ليشمل المستوطنات بالضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية المحتلة. تسجيل المواليد الأمريكيين فى القدس أنهم ولدوا فى إسرائيل، أن يدرجوا مكان ميلادهم على أنه القدس أو إسرائيل على جوازات سفرهم. اعتبار الحملة العالمية لمقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات على إسرائيل (بى دى إس) مظهراً من مظاهر معاداة السامية. بدأت واشنطن بوضع اسم صُنع فى إسرائيل على البضائع المنتجة فى المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضى الفلسطينية المحتلة.

ومع ذلك الصهيونية ذاكرتها ضعيفة للغاية- ذاكرة سمكية- لا تعترف بالفضل لأحد، ومن يتلفح بإسرائيل، ويتغزل فى رقيها ومدنيتها، ويدفع الكثير من حقوق الآخرين لإرضائها، يجنى السراب. هذا ما حدث للرئيس السابق دونالد ترامب، الذى يعيش حالياً أسوأ وقت. فحلم ترامب أن يتحدث الجميع عن كم هو رائع أن يترشح للرئاسة مرة أخرى يكاد يصبح أضغاث أحلام، بدلاً من ذلك، يتحدث الجميع عن مدى جنون استضافته كانى ويست ونيك فوينتيس لتناول العشاء فى مار إيه لاجو.

ومع كل ما قدمه ترامب قامت الحملة التى يقودها اللوبى اليهودى فى أمريكا بطرح سؤال عبر وسائل التواصل الاجتماعى: لماذا كان ترامب يتناول العشاء مع ويست فى المقام الأول؟ مؤكدين أن ترامب يعلم تصريحاته المعادية للسامية. ففى 9 أكتوبر تم اختيار ويست كمرشح نهائى لـ«معاداة السامية للعام» من منظمة StopAntisemitism.org.

نجد أن فوينتيس قال لليهود أن يصمتوا بشأن الهولوكوست: «لقد سمعت ما يكفى عن هذه المحرقة. لقد سمعت ما يكفى عن ذلك.. كانت المحرقة الحقيقية هى صلب يسوع المسيح».