عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

يا رب تحيا مصر فى فرحة وأعياد على طول الزمان، فهى عظيمة وتستحق من أبنائها الكثير جهدًا وتضحية وحبًا وعطاء.. لأول مرة أعيش أجواء حرب اكتوبر بجد وسط إنجازات لا عاقل ينكرها.. قد نختلف مع التفاصيل وقد نطمع فى الأكثر، ولكن علينا بنظرة تدبر وتأمل لما يجرى حولنا بدول لم تكن تغرب عنها الشمس، وما تعانيه اليوم من أهوال عفانا الله عز وجل منها ومنحنا الخير بالرغم من أننا - أو الأكثر منا - يهدر ما حبانا به  الله من ماء وغذاء وموارد.. بل أرض وأشجار مازال لدينا مخالفات مبانٍ وتعدٍّ على الأراضى الزراعية.. ومازلنا نسأل ماذا حدث للمصريين.. ورحم الله د. جلال أمين المفكر الوطنى وصاحب هذا العنوان لكتابه الرائع..

من منا ينكر دور الجيش والقوات المسلحة الآن فى الإنجازات والتنمية المحلية والعرض الإعلامى الرائع لانتصارات حرب اكتوبر، والتحليل العلمى والرقمى لما يحدث حولنا وفى بلاد الجيران.. لقد أعاد الجيش المصرى الأرض ومازال يحررها وبالرغم من أنها تحت ارادتنا وعادت لنا من العدو ورحم الله الرئيس السادات بطل الحرب والسلام، ولكن بقيت الأرض وتعدد العدو وعاد بصور أبشع، لأن ألم العدو جاء من ولادنا وبأيديهم لهذا فمرض القلب أقسى وأصعب من نزلة البرد المستوردة أو «كورونا» القادمة من الخارج.. يا قلوبنا يا أولادنا اتقوا الله فى كل شبر من أرض مصر لأنها رويت بأزكى الدماء وأعز الشباب.

مازلت أستمع يوميًا لأغانى النصر وأتمنى أن تذاع فى طابور المدارس إن كان مازال موجودًا!!

وأن تكون منهجا لفرق «الكورال والموسيقى» بالمدارس والجامعات وإن لم تكن مازالت على قيد الحياة نعيدها نورًا والعلم والثقافة والدين ضفيرة التقدم ولا تنفصل عن الفن والترويح وبث الروح الوطنية والانتماء، ألم يقل لنا سيدنا -محمد صلى الله عليه وسلم- «روحوا عن القلوب فإنها تصدأ» نعم.. كم منا يعانى صدأ القلوب واغلاق العقل وضياع الحكمة والميراث الوطنى والتراث المصرى الأصيل؟ إن احتفالات اكتوبر هذا العام حركت الكثير مما صدأ وكل عام وجنودنا بخير وادعو الله أن تستمر روح اكتوبر طوال العام والعمر كله «فالمعارك مستمرة يا جماهيرنا يا حرة والوطن عايز رجال» وهى أغنية للراحلة الفنانة والنائبة فايدة كامل، وكانت تشعل نار الوطنية فى الوطن العربى بأكمله بل فى العالم كله.

وأدعو الرئيس السيسى أن نحتفل بعيد الشرطة القادم يوم 25 يناير يوم الخلود والعطاء ونكرِّم اسم فؤاد باشا سراج الدين، والوزير عبدالفتاح باشا حسن عليهما رحمة الله.. وعددا كبيرا من لواءات الشرطة ورجالها وجنودها لأنه وبحق تغيرت كثيرًا فى عهد الوزير الجاد محمود توفيق - قليل الكلام كثير العمل - وأصبح لها دور اجتماعي هام بطول بر مصر، وليكن احتفال هذا العام ردًا للجميل وكفى ما عاناه رجال الشرطة فى هوجة يناير 2011 ولا أنسى ولن أمحو من ذاكرتى الضابط الذى أفطر رمضان على ماء نار حفاظًا على أرض مصر.. إن وجود يوم 11 يناير و25 يناير فى شهر واحد كفيل باحتفال يليق بأولادنا بجهاز الشرطة قديمًا وحديثًا.. وأطلب من الرئيس السيسى تكريم شخصيات شرطية أعطوا حياتهم وضحوا من أجلنا أمثال اللواء حسن أبوباشا الذى أدخل المرأة جهاز الشرطة، وعانى كثيرًا من مراكز قوى لم تكن تظهر، واللواء مصطفى عبدالقادر الذى محا الأمية فى 6 شهور وعرضهم كوزراء للتنمية المحلية وعدد من المحافظين ورؤساء المدن والأحياء ولهم بصماتهم ومازال الناس تذكرهم وتدعو لهم.. أعطوا وسهروا وتلقوا الهجوم فنحن نهاجم أكثر مما نقيم والآن نهاجم ما لا يختلف عليه العقل ناهينا عن الظروف الصعبة التى نواجهها الآن وازمات ليس لها من دون الله كاشفة.

سيدى الرئيس نريد احتفالا بعيد الشرطة يليق بعطائهم الذى يدفعون فيه حياتهم ووقتهم وجهدهم.. حماكم الله وحمى لنا جنودنا جيشًا وشرطة.