رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

الشكر واجب للسيد الرئيس على قراره علاج زميلنا الأستاذ سيد عبدالعاطى، رئيس تحرير جريدة «الوفد» الأسبق، على نفقة الدولة. 

وكنت قد كتبت صباح الأربعاء قبل الماضى فى صحيفة « المصرى اليوم» أقول إن الدولة لن تبخل بالعلاج على زميلنا الذى دخل فى غيبوبة من أول الشهر، ولا يزال يصارع للخروج منها.. وما إن رأت سطورى النور حتى كانت الزميلة الأستاذة هالة الشقيرى، حرم سيد عبدالعاطى، تتلقى اتصالاً كريماً من الرئاسة يخبرها بأن الرئيس قرر علاجه على نفقة الدولة فى دار الفؤاد، التى يرقد فيها منذ أن فاجأته الأزمة الصحية. 

والحقيقة أنى لم أشك لحظة فى أن الرئيس سوف يستجيب لندائى، لأن الاستجابة من هذا النوع ليست غريبة ولا جديدة على رأس الدولة المصرية، ولأنى حين توجهت بالنداء إليه، كنت أفعل ذلك باسم الكثيرين من زملائى، قبل أن أفعله باسمى. 

وقد تعودنا هذه اللفتات الإنسانية من الرئيس، الذى كان يثبت بها على الدوام أنه صاحب قلب كبير، قبل أن يكون صاحب موقع رفيع. 

ومن بعد الاتصال الذى تلقته الزميلة الشقيرى من الرئاسة، جاءها اتصال كريم آخر من الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، يبلغها فيه بتفاصيل أكثر عن القرار الرئاسى، ويطلب بعض المعلومات التى تضمن ترجمة القرار إلى واقع عملى فى دار الفؤاد. 

وفى الحالتين.. حالة الاتصال الرئاسى، وحالة الاتصال الوزارى.. كان زملاء عبدالعاطى ومحبوه شاكرين وممتنين، وكانت هالة الشقيرى شاكرة وممتنة، وكانت تستعجل وزارة الصحة فى بدء العمل بالقرار، لأن تكلفة العلاج كانت تتراكم فى المستشفى، ولأن كل لحظة واحدة تظل محسوبة بالسنين، إذا ما تعلق الأمر بمريض يعانى أزمة كبيرة مثل سيد عبدالعاطى. 

وربما أنتهز هذه الفرصة وأتوجه بنداء إلى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، لعله يتفضل ويتدخل لتسريع العمل بقرار السيد الرئيس.. وأنا أخاطب الوزير الدكتور خالد، لأن الروتين يبدو أنه يأبى إلا أن يتربص بالقرار الرئاسى، ولأن الذين عليهم أن ينفذوه لا يزالون يتلكأون، ولا يزالون يدخلون به إلى مسارات لا يجوز أن يذهب إليها. 

إننا نتكلم عن مريض فى حالة خطرة، ونتكلم عن زميل أفنى حياته فى مهنته، وفى خدمة قضايا البلد والناس من خلال هذه المهنة، محرراً ومحققاً صحفياً ورئيساً للتحرير، ونتكلم عن ضرورة عنصر الزمن فى الموضوع، ونتكلم عن قرار رئاسى واضح ينتظر الأخذ به سريعاً دون إبطاء. 

والأمل فى أن يتدخل الدكتور خالد عبدالغفار، وأن يتابع تنفيذ القرار، لأن متابعته فيها أولاً وضع لقرار السيد الرئيس فى سياقه الصحيح، ولأن متابعته فيها ثانياً إنقاذ لحياة إنسان.