عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

هزيمة العيال بتوع حوارى أوروبا يوم الجمعة (11-11) كانت مزدوجة، المصريون لقنوهم درساً قاسياً فى الوطنية وقاطعوا دعوات الفوضى، والدليل الثانى على الهزيمة أن الرئيس جو بايدن رئيس أكبر دولة فى العالم كان ضيفا على الرئيس عبدالفتاح السيسى بمؤتمر المناخ الذى تستضيفه شرم الشيخ فى نفس توقيت دعوات أهل الشر لإقناع المصريين بالنزول إلى الميادين لإحراج القيادة السياسية المصرية أمام ضيوف مؤتمر المناخ الذى حضره غير الرئيس الأمريكى حوالى 120 رئيس دولة وحوالى 4000 مدعو من 197 دولة.

سوء حظ عبدة الدولار واليورو الذين كانوا يمنون أنفسهم بأن ينجحوا فى الوقيعة بين الشعب المصرى، ويرون الحرائق تشتعل فى كل مكان من السلوم حتى أسوان، والمصريون يهتفون فى الميادين بإسقاط النظام، وينقسمون إلى طوائف متقاتلة فى الشوارع كل طائفة تدافع عن مطالبها، ويا سلام لو نادت الطوائف بعودة حكم المرشد، سوء حظ الحالمين بالخراب أن أحلامهم غير المشروعة تبخرت لأن مصر خلال فترة تكثيف دعايتهم للمصريين بالنزول وتذكيرهم أن موعدهم 11-11 كانت مصر فى هذه الفترة حديث العالم من أدناه إلى أقصاه، كانت تستضيف العالم كله على أرض السلام وعلى شرف مؤتمر المناخ الذى أقيم على أرض مصرية، وحاز احترام العالم من نجاح التنظيم إلى نجاح مصر فى طرح أهم القضايا لتمويل القمة 27 لمؤتمر المناخ إلى قمة التنفيذ لإنقاذ سكان العالم من خطر الآثار المناخية وخاصة الدول الفقيرة، كما احترم العالم مصر عندما طرح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته مبادرة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما أصيب عيال الفتنة بالإحباط أكثر وأكثر عندما شاهدوا اللقاء الودى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى.

اللقاء الودى المتكافئ بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى بايدن كان بمثابة الضربة القاضية التى أدت إلى تبخر أحلام أهل الضلال فى الوقيعة بين المصريين ورئيسهم، أهل الشر ينتظرون الشعب يهتف ضد السيسى فإذا بالشعب يردد أنه يريد السيسى أبوقلب حديد، فى هذه اللحظة كان السيسى وبايدن يسترجعان العلاقات الاستراتيجية المصرية - الأمريكية على مدى 100 عام، كلام بايدن عن مصر كان بمثابة خنجر رشق فى صدر العصابة الهاربة فى أوروبا، والتى تدير ماكينات الإعلام المأجور ضد مصر عندما قال بايدن للرئيس السيسى: إن مصر أم العالم، وشكره على معالجة قضية المناخ، والدور الذى تقوم به مصر لاستقرار الأوضاع فى غزة، وموقفها الرائع من قضية الحرب الروسية - الأوكرانية، ثم تطرق الزعيمان إلى قضية حقوق الإنسان، وأكد الرئيس السيسى حرص مصر على تطوير موضوع حقوق الإنسان.

مؤتمر المناخ كشف بكل تأكيد عن رغبة الزعماء فى أن مصر تصبح دولة قوية، صلبة، قادرة على قيادة المنطقة والعالم الإقليمي، وبعد الدرس الذى لقنه المصريون لدعاة الفتنة أمام العالم الذى كان فى قلب الأرض المصرية زادت الثقة فى مصر، فى أنها كما كانت قادرة على مواجهة الإرهاب، فإنها قادرة أيضا على مواجهة حروب الجيل الرابع التى تعتمد على بث الشائعات لتخريب الدول من الداخل.

أهل الشر يمكرون ويمكر الله فقد كان دعاة الفتنة والفوضى يحرضون الشعب المصرى على استغلال الفرصة الاستثنائية التى توافرت بحضور زعماء العالم إلى مصر بخلاف آلاف المشاركين فى مؤتمر المناخ وأمام كاميرات العالم لتسجيل وقائع الخراب والدمار والفوضى، وسقوط القتلى، ووقوع مواجهات بين الشعب والجيش والشرطة لتقديم صورة من قريب للعالم الموجود فى شرم الشيخ أن مصر دولة فاشلة وشعبها يثور ضد قياداته ومؤسساته ولكن قام الشعب المصرى، الشعب الوطنى برد الخنجر إلى نحور أهل الضلال، وأعلن انحيازه إلى رئيسه ومؤسساته، وأنه شعب متحضر فى دولة مؤسسات تحكمها دستور وقوانين، وعلى رأسها قيادة اختارها الشعب بل كلفها ببناء دولة جديدة يقف الجميع إلى جوارها، وليست دولة هشة كما كان يعتقد أهل الضلال والباطل الذين كانوا ينتظرون تقاضى حلاوة هدم مصر من الأجهزة التى كانت تقف خلفهم، ولكنهم أخذوا على قفاهم بعد القفا الذى أخذوه من 100 مليون مصرى!

بعد نجاح الشعب المصرى فى هذا الاختبار الصعب، وأثبتت القوى الوطنية وطنيتها، يجب أن نثق فى شعبنا وأنفسنا، ونعود إلى العمل لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتفعيل الحوار الوطنى وتسريعه، ومواجهة كل التحديات، ومعظم الإيجابيات، ونعالج السلبيات.

الجميع يجب أن يشارك ويؤدى واجبه بقدر إمكانياته من خلال طرح كل الآراء فى كافة القضايا، فنحن شعب على درجة من الوعى والصلابة يجب أن نستمر لمساعدة القيادة السياسية على تنفيذ خطط البناء فى أوقاتها المحددة ولا نلتفت إلى الفسافس ولكن فى نفس الوقت لا نغفل عنهم وهذا دور القوات المسلحة والشرطة والصقور.