حكاوى
ما شاهدناه منذ ثوره 30 يونيو عندما استشعر المصريون الخطر على الوطن انتفضوا بشكل نال إعجاب العالم كله ووقفوا إلى جوار الدولة المصرية حتى يتم اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، ولا يزال المصريون كعادتهم منذ سبعة آلاف عام يقفون مع قيادتهم السياسية من أجل اجتياز كل الصعاب وتصدوا بكل وعى وعزيمة وارادة إلى كل حروب الجيل الرابع التى تنشرها كل قوى الشر من أجل اشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد. ورغم الشائعات الكثيرة التى تبثها كل هذه الحروب الجديدة الا ان وعى المصريين كان بمثابة حائط الصد المنيع لوقف هذه الشائعات التى تصر على النيل من الوطن والمواطن، اضافة إلى التصدى لكل محاولات بث اليأس والاحباط فى نفوس المصريين الذين لم تخل عليهم مثل هذه المحاولات البائسة للنيل من الدولة الوطنية والوطن الغالى على نفوس الجميع.
ورغم كل هذه الحروب البشعة التى تتعرض لها مصر الا انها شهدت تنمية مستدامة وانجازات على الأرض لم تشهدها من ذى قبل لأن هذا الشعب يقف مع قيادته السياسية وقفة أقل ما توصف بأنها رائعة إيمانًا من المصريين بأن مصر تتغير إلى الأفضل والأحسن.
وقد تحققت هذه الانجازات فى فترة زمنية قصيرة حوالى سبع سنوات، فى حين ان تحقيقها كان يحتاج إلى عدة عقود زمنية. ويكفى المصريين فخرًا ان الرئيس عبدالفتاح السيسى كان بعيد النظر منذ تولى سدة الحكم ونجح فى تحقيق هذه الانجازات بكافة المحاور والقطاعات. ويكفى ان المصريين رغم أزمة كورونا وموجات الغلاء العالمية التى اجتاحت كل دول العالم، الا ان المصريين لديهم مخزون استراتيجى لمدة ستة شهور على الأقل.
إن المخزون الاستراتيجى من السلع الغذائية يكفى مصر حوالى ستة شهور. وهذا فى حد ذاته يعد إنجازًا كبيرًا للدولة المصرية رغم كل المؤامرات التى تحاك ضد البلاد فى ظل أزمة خطيرة تواجه الدنيا كلها بلا استثناء. إن الموقف المصرى فى هذا الشأن يعنى أن هناك فكرًا رشيدًا تتبناه الدولة المصرية، وأن هناك قراءة للمستقبل بوعى شديد ووضع الخطط المستقبلية التى لا توقع البلاد فى أى أزمة من الأزمات التى يتعرض لها العالم حاليا.
ويرجع الفضل إلى المشروع الوطنى العظيم الذى يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن. هذا هو فكر مصر الجديدة فى الجمهورية الجديدة.