رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

انتصر وعى المصريين على الفوضويين، وحولوا دعوات الفوضى الى يوم فى حب مصر، وكتبوا بانحيازهم للوطن وللأمن وللاستقرار شهادة فشل أهل الشر فى تحريضهم على قيادتهم السياسية ومؤسسات الدولة. لقد أثبت 100 مليون مصرى عدم قدرة عصابة هاربة من العدالة تعيش فى علب الليل الأوروبية وترتاد المواخير، وتقبض ملايين الدولارات من أجهزة استخبارات تضمر العداء لمصر، على وضعهم فى مواجهة مع بلدهم، لتحقيق أهداف هذه العصابة فى تخريب البلد، وحرق أرضها، وتهيئتها لجماعة الاخوان للعودة الى الحكم، وتقسيم الوطن مع الجهات التى تنفق عليهم.

المصريون استوعبوا درس ثورة يناير، عندما سرقت هذه العصابة الثورة، وقفزت على السلطة واستحضروا عظمة ثورة 30 يونيو عندما أسقطوا حكم المشرد، وحاليا رفضوا الانسياق وراء ما تضخه قنوات الاخوان المأجورة، ولجانها الإلكترونية المضللة، لأنهم مرتبطون بالواقع وليس بالخيال الإلكترونى الذى يرسم صورا من صنع الشيطان لغواية الشعب ودفعه للعنف.

إن دعوات التخريب التى يبثها اعلام الجماعة المأجور تعامل معها المصريون على انها محاولة يائسة منهم لرسم نسخة جديدة مما أطلق عليه الربيع العربى فى 2011 وتبين انها مؤامرة مدبرة لتمزيق الوطن العربى ليصعد التيار الاخوانى الإرهابى الى الحكم. مؤامرات الاخوان حققت أهدافها فى بعض الدول المجاورة، وكانت سببا فى سقوطها، ولم تقم لها قائمة حتى الآن، وانقسمت الى طوائف متناحرة، وتحول الشعب فى هذه الدول الى لاجئين يعيشون فى خيام ينتظرون المعونات وحلم العودة.

رغم حالة التفكك والانهيار الذى تعيشه جماعة الاخوان فى الوقت الحالى، الا انها استقطبت بعض الهاربين من العدالة الذين تحولوا الى خونة مأجورين يتقاضون مرتبات بالدولار لبث الشائعات المغرضة ضد مصر مستغلين الأزمة الاقتصادية العالمية، وعقد قمة المناخ فى شرم الشيخ، حيث اتفق هؤلاء الخونة فيما بينهم على العداء للدولة وبث أخبار كاذبة لتحريض الشعب على تخريب الإنجازات التى تحققت مؤخراً، والدخول فى معارك شوارع، لينتهى الأمر الى إسقاط النظام، وإسقاط مصر، وسقوطها فى قبضة أجهزة الاستخبارات الخارحية التى يتعاون معها أهل الشر لتنفيذ مخطط تقسيم مصر بعد تحويلها الى أرض محروقة.

لقد فشلت دعوات الهدم والتخريب ليس أمس ولكن منذ بداية اطلاقها، والسبب يكمن فى وعى الشعب برغبة هذه الجماعة فى تدمير الدولة المصرية، وأعلن رفضه لأى محاولات تخريبية، مع تجديد الثقة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستكمال بناء مصر الجديدة، ومواصلة مسيرة الإنجازات، فى إقامة المشروعات الكبرى والعملاقة.

وعى المصريين.. هو صمام الأمان والحاجز الذى لم ولن تستطع جماعات الإرهاب أن تتجاوزه، فالمصريون توقفوا منذ سنوات عن الاستماع لتلك الدعوات المشبوهة لأنهم يعرفون أهدافها، وأدركوا مبكرا جداً حقيقة تنظيم جماعة الإخوان بأنهم فصيل يستغل الدين فى تحقيق أغراضه التى تحقق طموحاته فقط على حساب الوطن.

وللحقيقة فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى ساعد فى زيادة وعى الشعب المصرى بالمخططات التى تحاك ضد استقراره حينما اختار ان يتحدث مباشرة للناس حول الأحداث والتطورات والسياسات المختلفة التى تتبعها الدولة، ضمن سياسة المصارحة وشرح تفاصيل السياسات والتطورات على مستوى الاقتصاد والخدمات، فلم يترك قضية إلا وتطرق لها، وهو ما قطع الطريق أمام دعاة التخريب والفوضى.

لقد راهن أهل الشر على الارهاب وخسروا الرهان، فلجأوا الى دعوات التظاهر، وفشلوا أيضاً لأنهم تجاهلوا الحقيقة المهمة وهى أن الوعى المصرى يقف حائط صد فى مواجهة مخططاتهم وتحركاتهم، وكاشفاً لأهدافهم وهى تحقيق «حلم العودة» وليس تحقيق مزايا للشعب، فأفكار هذه الجماعة ظلامية تهدف للتخريب والدمار من أجل تحقيق مصالحها عن طريق التمويلات الخارجية لهدم الدولة فهم يعملون من خلال مبدأ السمع والطاعة وسلب الإرادة والعقل لصالح القوى الخارجية التى تحركهم مقابل حفنة من الدولارات.

لن يسمح المصريون بعودة أهل الشر مرة أخرى ولن يكونوا أوصياء على الشعب الذى حول يوم الفوضى الى يوم من أجل الوطن وحماية أمنه ومقدراته، ويوم للتأييد للدولة المصرية والقيادة السياسية، والوقوف صفا واحدا فى وجه من يهدد البلاد، لقد سقطت كل أحلام أصحاب الفتنة والضلال والخونة تربية الكباريهات والمواخير وصبيان ملاك دكاكين حقوق الانسان وعبيد الدولار واليوررو، ونجح المصريون فى الحفاظ على تماسكهم ووحدتهم، ونجحت مصر فى يوم فى حب أم الدنيا بعد أن كان يتوقعه أهل الشر بلون الدم!!