رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

تأثرت منذ طفولتى بالعالمة الجليلة أ. د عائشة راتب عليها رحمة الله ورضوانه.. كنت أسمع ولا أعى أنها أقامت دعوى قضائية تطالب بتولى المرأة القضاء وكنت أطير فرحًا عندما أسمعها بالاذاعة - لم يكن التليفزيون موجودًا - وهى تستند لرأى العلم والدين والتكوين البشرى.. ولم تتول القضاء وعوضها الله عز وجل بمنصب الوزير بل كانت أول سفيرة سيدة يتم تعيينها لهذا المنصب الرفيع وكان لها حضور وقوة شخصية تعكس حجم وصورة وتاريخ مصر العظيمة وعندما التحقت بعملى كنت أعرفها وأعرف أيضًا المحامية الشهيرة الأستاذة مفيدة عبدالرحمن أول وكيلة لمجلس الأمة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان رئيس المجلس بطل الحرب والسلام الرئيس السادات.. وكنت أكتب كيف تعلم المرأة القضاء أساس العدل وتطبيق العدالة ولا تمارسها؟ والحمد لله تحقق الأمل العادل بعد ما يزيد على 50 عاما من الكفاح والمطالبة بتولى المرأة القضاء.

وطالبت بتولى المرأة منصب «العمدة» وهنا قامت الدنيا ولم تقعد حتى أن أستاذنا جميعا المرحوم أحمد رجب كتب سلسلة «1/2 كلمة» وكاريكاتير الفنان مصطفى حسين يؤكد أنها لا تصلح عمدة وأتذكر كاريكاتير يطلب من فلاح كفر الهنادوة الشهير «انتظار العمدة لأنها مع خطيبها»!! ومرة أخرى نأسف لعدم زيارات الست العمدة لانها «حامل»!

وهنا جن جنونى فأخذتنى الشجاعة وكتبت إن أى رجل مهما بلغ من الغنى والتعليم ووصل لأعلى المناصب ألم يأت نتيجة حمل وولادة!! ومشقة حمل ورضاعة وتربية ألم يقدرها الله عز وجل وكرمها رسوله عليه الصلاة والسلام بقوله «أمك.. ثم أمك.. ثم أمك.. ثم أباك.. هل هذا جزاء الأم حرمانها مما أعطته بالحب لابنها القاضى والعمدة وضابط الشرطة؟ ومحافظ ورئيس مدينة وحى؟

وهنا استدعانى الأستاذ أحمد رجب وهنأنى على ما كتبت وقال لى لن أرد عليكى ولكن سأصمت وربنا يوفقكم وتبقوا رؤساء دول العالم عشان تخرب!! ودارت الأيام وتحقق كل أمل يستند للحق والعدل حتى منصب المأذون تولته سيدة وكتب عن السيدة كريمة «المسحراتية» بشوارع شبرا..

تذكرت كل هذه الأحداث التى تصقل وتربى وتعلم الأجيال عندما أرسل لى محامٍ صورة لرئيسة حى بولاق الأستاذة أمل فوزى والتى لم أشرف بها مع اللواء مجدى عبدالمتعال رئيس حى روض الفرج الساعة الواحدة فجرًا و18 دقيقة وهما يتعاونان بالمعدات والفنيين لإزالة مياه السيول الأخيرة مع الاطمئنان على حالة الكهرباء وكيف تم فصلها فى منزل كوبرى أبوالعلا مع نفق صغير بروض الفرج.. وكيف تعاون اللواء محمد السيد مزيد مع اللواء عبدالمتعال لإعادة نفق شبرا الشهير ودائم الحركة لطبيعته قبل طلوع الشمس وكل من صلى الفجر رأى بعينه ما يحدث من تغيير فى فلسفة المحليات وحوار المسئول مع السكان فى الساعات الأولى من الصباح ووقت صلاة الفجر إنها طفرة فى المحليات فى كثير من الأحياء تحتاج اعلامًا يتابع وينقل صورة حلوة للناس المحيطة بسبب الأسعار وسناتر التعليم وما تمر به مصر والعالم كله من أزمات.. إن عمل هؤلاء القيادات يحمى السكان من الأوبئة والأمراض التى تئن مع العالم كله من جرائها.

إن المحليات «واجهة النظام» وعندما يرضى عنها المواطن يستقبل الانجازات لأنه جربها ويعى قيمة المشروعات القومية ويحافظ عليها فلا يخرب ولا يشوه الجدران ولا يلقى بالقمامة والتى تشهد نهضة الآن فى معظم أحياء القاهرة وقرى مصر.

وأيضًا لدينا رئيسة حى وسط القاهرة الاستاذة سمية إبراهيم والتى أصبحت حديث الشارع بالقاهرة القديمة تعمل وتتفاهم مع سكان الحى وزائريه.. ما أحلى النزول للشارع السياسى لأنه يشكل وجدان المواطن ويعمق الانتماء ويخلق حالة من الهدوء والرضا والحوار تنير عينيه ليركز على الأمور والحالات الصحيحة والايجابية قبل السلبيات وتفتح شهيته للحوار والمشاركة بجهده فى أى عمل يعود عليه بالنفع أما تجاهله من قبل قلة من القيادات جاءت وكأنها «تصيف» أى تقضى الصيف الحار فى شاليه لا تنظفه ولا تستمتع بما حوله ويملؤها الاحباط ويشعر وكأنه «خسارة فى الناس» هذه النوعية تقضى فترة رئاستها للمكان وتخرج منه بلا «حس ولا خبر» هداهم الله والحمد لله أنهم قلة لا تعد على أصابع اليد.

وهنيئًا لأحياء تولاها مقاتلون يرفعون شأنها ويحاربون ليلا ونهارًا أوجه التقصير التى طالت وتعمقت ويفتحون أبواب الأمل والعمل الجاد.

< الحياة="">

أسعدنى كثيرًا انتخاب الصديق العزيز د. محمود محيى الدين سليل العائلة الوطنية حتى النخاع والتى أنجبت سياسيين من الطراز الوطنى النزيه بالاجماع مديرًا تنفيذيًا بصندوق النقد الدولى مبروك لمصر ابنها البار..