رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع ما قاله الدكتور يوسف القرضاوى عضو تنظيم الإخوان الإرهابية بمذكراته بأن فكرة الاغتيالات كانت مرحبا بها بين أعضاء الجماعة، وهو ما ظهر جليا فى قوله «قابلنا نحن الشباب والطلاب، اغتيال النقراشى بارتياح واستبشار، فقد شفى غليلنا ورد اعتبارنا»، وننتقل عزيزى القارئ لمعرفة الأهداف التى استدعت تشكيل النظام الخاص فى الجماعة الإرهابية، الدفاع عن الدعوة، وحماية ظهرها من الأعداء، ومن بينها ضرب الخصوم. فالنظام الخاص أو التنظيم السرى يعتبر تنظيما عسكريا هرميا سريا، هدفه ضرب الخصوم، والخارجين حتى عن الطاعة من داخل الجماعة نفسها.

حسن البنا كان يؤيد العنف بكل أشكاله، وقد اتضح ذلك فى المؤتمر الخامس للإخوان، الذى انعقد عام ١٩٣٨، عندما وجه بأن القوة شعار الإسلام، وأول درجاتها قوة العقيدة والإيمان، ويلى ذلك قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدها قوة الساعد والسلاح، وإن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدى غيرها، وقد بدا ذلك تحولا فى نهج الإخوان من الاكتفاء بنهج التربية والدعوة إلى السعى للتغيير بالقوة، وتدشينا لمرحلة جديدة من طور نمو التنظيم، بعد مرحلة التعريف، بالانتقال للمرحلة الثانية وهى مرحلة التكوين، وصولا للتمكين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية التى تقترب من دولة الخلفاء الراشدين الأربعة، ولا سبيل لتحقيق تلك الغاية إلا بالجهاد المسلح، وهو ما أعلنه عدد من القيادات البارزة داخل تنظيم الإخوان، على رأسهم اثنان من مكتب الإرشاد، وهما محمود أبوزيد عثمان، صاحب امتياز مجلة النذير، ومحمد المغلاوى مسئول قسم الطلبة والعمال، ومعهما محمد عطية خميس، والدكتور على النشار، والشيخ حافظ سلامة، كما انضم لهم عدد كبير من كوادر الجماعة. وجاء هذا بوضوح فى مجلة النذير لسان حالهم بعد الانشقاق، اللافت للعيان أن البنا لم يهاجمهم، ولم يقف رافضا لما قاموا به، بل تبرع لهم للمساعدة فى إنشاء مقرات، كما أن بعض قيادات الجماعة وقفوا الموقف نفسه، ووصفوهم بأنهم شباب استعجلوا النصر.

أصدر البنا توجيهاته بأن يكون هناك لقاء أسبوعى أطلق عليه يوم المعسكر، الهدف منه تسهيل إمداد النظام الخاص بعناصر جديدة تعوض الخسائر التى فقدوها بخروج مجموعة محمد عزت، وشباب محمد، وأن استعراضات الجوالة التى يقومون بها لم تكن مقصودة لذاتها دائماً، وإنما كانت ذريعة لإظهار قوة الجماعة ومظهرها العسكري، والإيحاء بأنها هى القوة العسكرية للجماعة، وصرف النظر عن التنظيم الذى يتم إعداده سراً، وفى كتمان تام بعيدا عن مظهريات الجماعة. وسوف نتطرق لطريقة تكوينه وبيعة أعضائه، وتشكيله العنقودي، وسريته التامة حتى داخل أعضائه أنفسهم، فالقيادة كانت تضم عشرة أشخاص، خمسة من بينهم لا يتصل أحد منهم اتصالا مباشرا بأى من أعضاء النظام، وتم تحديد مهام قيادة الجيش البديل بدراسة طرق التنفيذ لما يصل من خطط صادرة من مجلس مصغر يتكون من خمسة أشخاص أطلق عليه «الأركان»، وإصدار بيانات يشترك فيها جميع الأعضاء، كذلك الإشراف على أحوال الجند، والاطمئنان على استمرار قوتهم المعنوية، كما تقوم القيادة بالاتصال بالإدارة العليا، وتبليغ الأركان بكل ما يحتاج إليه من إرشاداتها، ويجب أن يكون كل فرد من الأفراد العشرة المكونين لمجلس القيادة على استعداد لتولى القيادة فى أى لحظة، ويمكن أن يزيد عدده كلما احتاج الأمر، ومن مهامه أيضا وضع خطط لتنظيم القوات فى كل من أوقات السلم والحرب، ودراسة المعدات عمليا وتحديد ما يصلح منها لاستعمال هذا الجيش البديل، وإصدار بيانات بمميزاتها وطرق استعمالها وحفظها، كذلك تحديد الأهداف التى سيتم التعامل معها، ورسم خطة التنفيذ، من توقيت ومكان والقوات المطلوبة للتنفيذ، ودراسة كل ما يصل إليها عن طريق مجلس القيادة، من صعوبات ومشكلات عملية ومطالب مستجدة، وإصدار بيانات بنتيجة الدراسة ترسل إلى مجلس القيادة، وبالنسبة للجنود فمهمتهم تنحصر فى الاستعداد الروحى والعقلى والطاعة والتنفيذ.. وللحديث بقية

[email protected]