رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

الحمد لله على نعمة المطر.. وإن لم يكن مطراً عادياً وإنما سيول تعوض ما تفعله أثيوبيا بنهر النيل الخالد.. حقاً لن يعطش أهل مصر بإذن الله.. وغرقت الشوارع ونالها انقطاع التيار الكهربائى ولكن هذه المرة شعرنا بتغيير فى العلاج السريع والحاسم، فرؤساء الأحياء ظلوا بالشوارع للساعات الأولى من الصباح وبين الناس ولدى صور تترجم ذلك لواقع حقيقى وإلا لم أكن أقتنع بالتغيير. فالمحليات واجهة النظام والمحك الأول وخط الدفاع القوى لدى المواطن ولو أحسنا اختيار القيادات المحلية لاختفت مخالفات البناء وهدم المنازل الآيلة للسقوط على رؤوس شاغليها.. وفى أحياء روض الفرج والساحل وشبرا والأزبكية توجد «وحدة» متكاملة تحيط بها تقاليد المنطقة الفريدة وطباع أهلها المميزة وخصائص السكان التى لا مثيل لها فما زالت تحتفظ بالشكل المعمارى والطرز المصرية الأهلية وعبق تاريخ حافل لسكانها القدامى من أهل الفن والعلم والشعر والأدب وخير دليل أسماء شوارعها، ففيها شارع إبراهيم ناجى الشاعر العظيم وطوسون نسبة للأمير عمر طوسون وشعراء عدة.. إن رؤساء هذه الأحياء يقدمون الآن مثالاً لقادة المحليات فى تناغم طبيعى وعملي يليق بما تشهده مصر الآن وهم يسدون الفجوة التى نراها من عدم تقدير المواطن للخدمات المقدمة، فهم يعملون معاً «ككتيبة» حربية ينسقون معا ويسهرون لخدمة المواطن الذى بدأ يشعر بتقدم الدولة كلها لأن المحليات هى «مرايات» الدولة وتعكس رؤية النظام كله.

شكا لى أحد مواطنى شارع فؤاد بشبرا منذ شهرين أنه لا ينام فهو يسكن بعمارة ملاصقة له بها «سنتر» تعليمى عبارة عن شقتين بكل غرفة ما يقرب من 40 تلميذا ويعمل طوال النهار وساعات من الليل، كيف أنام وما هو حال العمارة ذات «السنتر»! وتقدموا بشكاوى لرئيس الحى اللواء مجدى عبدالمتعال والذى ازال المخالفة الجسيمة واتضح أن صاحب الشقتين أو مستأجرهما كان يعمل بمحل «كبابجى» وأصبحت هذه الواقعة حديث الناس منذ فترة وإذا بوزير التعليم رضا حجازى يقنن «السنتر التعليمى»، خير ولكن رؤية الوزير تحتاج لدراسة ولحوار المجتمعى.. فالمدرسة كالأم للتلميذ والمدرس والمجتمع لا بديل عنها.. كما أن السنتر وأماكن الخدمات بصفة عامة لا تقام بعمارة سكنية ومكانها المدرسة ويكون بديلاً عن «المجموعات المدرسية».. ورحم زمانا كان الأساتذة يدرسون مجموعات من السادسة صباحاً مجاناً وبالمدرسة وأساتذة يحاضرون لعشرات المئات بالجامع والكنيسة.. هذه طباع أهل شبرا.

الحالة الثانية «نفق شبرا العريق» عانى منه فى الفترة الأخيرة كل عابر سبيل بسيارة أو أتوبيس وحتى العجلة والتوكتوك والموتوسيكل وشكا مواطن للواء مجدى عبدالمتعال أمام الناس من خوفه لدى عودته وهو عامل فى مطعم ويعود متأخراً مرهقاً من العمل طوال اليوم ويتملكه الخوف وبالرغم من وجود النفق فى حى الأزبكية إلا أنه تم التعاون بين «اللواء محمد فريد» و«اللواء مجدى عبدالمتعال» وتم إصلاح النفق وعاد كأنه حديث الافتتاح دون دعاية أو إعلام ويشعر بهذا كل من يعبره وبهدوء وسرعة عوضت تأخير الإصلاح لسنوات وهذه تجربتى مع النفق العريق.

إن الأهالى يحتفظون بصور لرؤساء احياء شبرا الأربعة وهم يتابعون شفط مياه الأمطار وفتح البالوعات حتى الثانية صباح أمس.

وبالنسبة لشركة الكهرباء فتم إعادة التيار الكهربائى للعديد من الأماكن بسرعة أشهد عليها أمام الله أولاً والناس ثانياً.. والشكر لكل من خفف أثار الأمطار من العاملين البسطاء الطيبين ورؤساء الأحياء والمهندس حسام الدين عفيفى رئيس شركة القاهرة لتوزيع الكهرباء والعاملين معه.

إنها ملحمة من القيادات التى تعمل لله والوطن تعكس حسن الاختيار وتحقيق راحة المواطن المصرى الذى ضحى بالحروب وتنازل عن رفاهية الحياة من أجل تحرير الأراضى العربية عبر القرون.. وليت المواطن يتابع القيادات المحلية لأنها قلبها مفتوح له ووقتها ملكه والحوار بينهم يحقق جودة الحياة.