خط أحمر
قال الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن ايران بما تمد به روسيا من طائرات مسيرة تصدر الإرهاب ليس فقط إلى الشرق الأوسط ولكن أيضًا إلى أوكرانيا!
وما يقوله الجنرال رايدر عن الطائرات الايرانية المسيرة ليس سراً، ولكنه حديث العالم منذ فترة، كما أن قادة أوربا المساندة لأوكرانيا كانوا قد عقدوا اجتماعًا قبل أيام، وكان موضوعه هو هذه الطائرات على وجه التحديد، وكان الحديث فى الاجتماع عن فرض عقوبات على ايران!
والطائرات الايرانية التى يتحدثون عنها من نوع «شاهد ١٣٥» وهى طائرات تحمل متفجرات، وتنفذ أعمالًا انتحارية على المواقع التى تستهدفها.. ورغم ما تسببه من تدمير إلا أنها لم تسعف الروس حتى الآن فى تحقيق اختراق يمكن الحديث عنه فى حربها على أوكرانيا!
وليس سرًا أيضًا أن الايرانيين يمدون الروس بهذه الطائرات ليس حبًا فيهم بالطبع، ولكن كرهًا فى الولايات المتحدة الأمريكية التى يسميها نظام حكم المرشد فى طهران: الشيطان الأكبر.. والحال نفسه يقال بالنسبة لأوكرانيا، فالإيرانيون لا يكرهون الأوكرانيين، ولكن يكرهون أمريكا التى تقف هى وأوربا وحلفاؤهما مع أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية عليها فى الرابع والعشرين من فبراير من هذه السنة!
ولا يجد نظام حكم خامنئى شيئًا يكيد به للأمريكيين إلا ويستخدمه على الفور، ولا يمكن فهم حكاية الطائرات المسيرة إلا فى هذا السياق!
وعندما يقول الجنرال رايدر ما يقوله عن الإرهاب الذى تصدره ايران بطائراتها المسيرة فى أوكرانيا الآن، كما صدرته من قبل فى منطقتنا فهاجمت به مواقع سعودية واماراتية، فالمتوقع فى حالة كهذه أن يكون هناك اجراء أمريكى جاد يوقف هذا الإرهاب فى الحالتين!
ولكن شيئًا من هذا لم يحدث من قبل، ولا هو يحدث هذه الأيام فى حالة أوكرانيا، ولذلك، فحديث الجنرال يبدو وكأنه بمعايير اللغة مبتدأ بلا خبر!