رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

حققت مصر الأمن والاستقرار بصلابة شعبها وقدرة قواتها المسلحة ومؤسسات الدولة، وحافظت على أمن وطن كبير أصبح خالدًا للمصريين، ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب، وعن طريق التلاحم بين الشعب والجيش والشرطة والوقوف خلف القيادة السياسية سدًا منيعًا ضد كل ما يعكر صفو اللحمة الوطنية، انتقلت مصر إلى نهج التنمية المستدامة باعتباره الطريق الطويل نحو المستقبل اللائق بشعب أدمن تحدى الأزمات فى دولة جاءت ثم جاء بعدها التاريخ، وتحولت إلى هبة للإنسانية بعبقرية موقعها وتاريخها باعتبارها ملتقى حضاراته وثقافته، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته.

مصر حققت النجاح فى حربها ضد الإرهاب نيابة عن العالم بعد إسقاط حكم شمولى أكثر إرهاباً تستر تحت عباءة الإسلام السياسى، ومواجهتها للأزمة الصحية العالمية المعروفة بفيروس كورونا بأسلوب علمى لتخفيف آثارها على المواطنين بعد بناء جدار صد عن طريق مبادرة 100 مليون صحة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل ظهور كورونا، وكانت سببًا قويًا فى مواجهة أزمة الفيروس، وتواجه حاليًا كما يواجه العالم الأزمة الاقتصادية العالمية بطريقة أكثر من مثالية يعيش خلالها المصريون حياة كريمة، هذا النجاح هو شهادة على تفرد وصلابة الشعب المصرى، وتأكيد على أن المستقبل الذى ننشده جميعًا للعيش فى جمهورية جديدة تتسع لكل المصريين وتحت لواء الوحدة الوطنية وفى حماية درع وسيف الوطن (القوات المسلحة المصرية) هذا المستقبل لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تترك للأوهام غير المحسوبة وإنما نصنعه بالثبات والصمود والعمل.. وحب الوطن والتصدى لمحاولات هدمه.

التجارب علمت المصريين كيف يحافظون على الوطن، بالسهر، والعرق، والدم إن تطلب الأمر، ولقد تعرضت مصر قديمًا لغزو الهكسوس والاحتلال الرومانى والعثمانى، وفى التاريخ الحديث تعرضت للاحتلال البريطانى والعدوانى الإسرائيلى وحافظ المصريون على الوطن رغم ما تحملوه من صعاب وتتعرض فى الحاضر لتهديد الإرهاب وحروب الجيلين الرابع والخامس، وهو أخطر أنواع الحروب لأنها تعتمد على بث الشائعات المغرضة من خلال قنوات الضلال والإعلام المأجور. هذه الشائعات التى تبثها الجماعة الإرهابية بعد فشلها فى المواجهة هى جريمة ضد أمن الوطن، لإثارة الاضطراب والفوضى، ومطلقو الشائعات سماهم القرآن الكريم: المرجفون والإرجاف فى اللغة: الاضطراب الشديد، والشائعات يطلقها الخبثاء، ويصدقها الأغبياء، الذين لا يستخدمون عقولهم.

بات الوعى هو أقوى سلاح لإبطال مفعول الشائعات فى زمن أصبحت فيه الكلمة والصورة هى السلاح الرئيسى للحروب المعنوية للشعوب ليكون من السهل السيطرة عليها وهزيمتها، وعلى المصريين جميعًا رفع سلاح الوعى فى وجه المخربين للحفاظ على بلدهم وعلى المكتسبات التى حققوها على مدار السنوات الماضية، ولن يسمحوا بعودة زمن الفوضى والتخريب مرة أخرى.

وفى الوقت الذى تولى فيه الدولة المصرية أهمية قصوى لقضية الوعى بمفهومها الشامل، تستمر جهود المركز الإعلامى لمجلس الوزراء للتصدى للشائعات ونشر الحقائق بكل تجرد وحياد عبر آليات فعالة ومتعددة، إيماناً بحق المواطن فى الحصول على المعلومة الصحيحة والموثقة من مصادرها. فقد انتبهت الدولة طوال السنوات الماضية إلى خطورة الشائعات وعملت على كافة الأصعدة لمواجهة هذه الآفة عن طريق التشريعات وتفعيل قانون مكافحة الإرهاب، وضبط مروجى الشائعات وتقديمهم للمحاكمة، ووأد الشائعات فى مهدها، مصر تتقدم، وتنطلق، وتتبوأ مكاناً وتتجاوز الأزمات، وتعبر الصعاب ولن تنجح طيور الظلام فى جرها للخلف.