عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

يتميز الرئيس عبدالفتاح السيسى بالكثير.. ولكن تمسكه «بالمتابعة» لكل الأعمال ميزة نفتقدها كثيرًا فى قيادات عدة.. وأشعر أنه «يذاكر» ويراجع وأؤكد أنه يمر على المشروعات منفردًا ليتأكد ويؤكد من ضرورة المتابعة.. وكم خسرنا مشروعات وأفكارًا عديدة نتيجة عدم المتابعة أو استكمال ما بدأته قيادات سابقة بمجرد تركها المنصب وتسلم آخرين له.

وتعلمت من عملى كمندوبة لوزارة التنمية المحلية والمحافظات منذ كنت طالبة بكلية الإعلام ولمدة تقترب من 40 سنة أن المتابعة هى الحل وضمان الإنجاز وتوفير النفقات ولكل قيادة أسلوبها السياسى فى المتابعة. فمثلًا الرئيس السيسى أعانه الله يسأل الناس ويهدئهم من جراء الأسعار وما يحيط بنا من مؤامرات وأطماع وما يهددنا من نقص المياه وارتفاع الأسعار العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية الطاحنة للعالم أجمع وليت مراكز الرأى العام تقدم لنا دراسات ومؤشرات قبل وبعد لقاءات سيادته مع الناس وتفقده للمشروعات لنعرف الفرق.

وكان وزير التنمية المحلية الراحل مصطفى عبدالقادر يقول لقيادات المحليات أنتم واجهة النظام، فأى مواطن يحب وطنه يستيقظ فلا يجد المياه لن يرى إنجازات أخرى لنا جميعًا كقيادات، أى طفل يسقط فى بلاعة، أى قمامة أمام المدارس أو المستشفيات أو المنازل لا جدوى مما نبذل من جهود.. ولكن الأشجار بالمدارس وأمام المستشفيات ومبانى الخدمات تغير الموقف، وحاولوا إشراك المواطن فى تحمل المسئولية، فنحن تنفيذيون علينا سماع كل الآراء والرؤى ونخدم كل المصريين.. رحم الله هذا الوزير وغيره ممن خدموا الوطن.

أما الفريق يوسف صبرى أبوطالب عندما تولى محافظة القاهرة كان يصلى الفجر ويقود سيارته الصغيرة الروسية الصنع ومعه «نوتة» صغيرة يزور الشوارع ويسجل ملاحظاته وعقب شروق الشمس يذهب لمكتبه وينهى أعماله مع «كتيبة» مكتبه العبقرية ثم يستدعى رئيس الحى الواقع فى نطاق ملاحظاته ويجرى اتفاقًا متى يتم الإصلاح وببرنامج زمنى لا يقبل التأجيل، وفى إحدى المرات قام رئيس حى- رحمه الله وسامحه- بغطاء البالوعات والقمامة «بخيام»، وعند تفقد الفريق يوسف أبوطالب للمكان قام بإزاحة غطاء الخيام المستخدم، وقال لهم: من ضحك علىّ أهل المنطقة.. أم القيادات التى تساندنى وتساعدنى؟ إننى مولود فى هذه المنطقة وعشت فيها سنوات طويلة.. أعتذر لكل مواطن ساكن بها الآن أو يمر من أمامها، ولن يؤذن المغرب إلا وهى على أكمل وجه.. تحدثوا معى لنزيل غبار السنين نحن الآن فى سلام بلا حروب فدعونا نخوض بكم ومعكم معركة التنمية لنعوض المصريين ما ضحوا به من راحة ورفاهية للدفاع عن أرض العروبة.. ومن حسن حظى أنى حضرت هذا اللقاء وقال له الناس يكفينا ما قلت ونحن سنشارك فى نظافتها وجاء رجل أعمال طلب عدم ذكر اسمه وقال شرفنى يا سيادة المحافظ بتحمل التكلفة وهكذا المسئول السياسى القائد الذى حارب العدو وشبح تأجيل التنمية.

وأمثلة كثيرة أحتفظ بها كقواعد لبناء الشعوب بقياداتها ورؤيتهم.

تذكرت ذلك عندما عادت مشكلة الصرف الصحى بالشارع الذى عشت فيه عمرى بشبرا وأتمنى أن أموت على أرضه، لأنها منطقة فريدة فى العالم كله ولديها خزائن اسرار وقوة المصريين وشوارعها متميزة للغاية وناسها لهم خصوصيات لا توجد خارجها.. وإذا بجيرانى يخبروننى أن رئيس الحى الجديد زار المنطقة وصعد للدور الرابع حيث مالك العقار الذى يمر بأزمة صحية شفاه الله ووعد بحلها.. ثم زار عمارة بجواره تجرى تعديلات فى إحدى وحداتها بلا تصريح وتحدث مع الناس ورصد مخالفات وبالوعة كبيرة للصرف الصحى أغلقها وأضاع معالمها مشروع رصف الشارع وتوالت زيارات اللواء مجدى عبدالمتعال رئيس حى روض الفرج للمنطقة وهنا استبشرت كل الخير.. وللحديث بقية ولكن أشكر وزير التنمية المحلية هشام آمنة وأهنئه بعدد من قيادات الأحياء لم أشرف بهم وأؤكد للرئيس السيسى أن عجلة العمل الجاد الذى تبدأه من الفجر شكلت نموذجًا يطبقه من أمن بالله والوطن.

تحية للواء مجدى عبدالمتعال رئيس حى روض الفرج واللواء محمد فريد رئيس حى الأزبكية وقيادات أخرى لم أتابع - حتى الآن - عطاءها وحواراتها مع الناس.