رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«لمتنا فى سنين البعاد هى السند وألف زاد.. ومن الجلد بيتولد فرحة أمل لحظة ميلاد.. نحلم ويرجع مجدنا».. بهذه الكلمات الرائعة تغنى أكثر من 10 مطربين من كل الدول العربية الشقيقة وشاركوا فى أوبريت «لمتنا»، الذى عرض أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، كلمات الأوبريت تحمل رسائل واضحة بأنه آن الأوان أن تتحد الأمة العربية لتكون يداً واحدة فالاتحاد قوة نستطيع به أن نقف أمام أى عدو يحاول طمس الهوية العربية أو غزو الفكر العربى.

ولأن التاريخ دائماً يعطى مؤشرات مستقبلية يمكن من خلالها وضع رؤى وحلول لأى أزمة قبل تفاقمها فدعونا هنا نعود لعام 1968 حيث كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهو نائب رئيس الجمهورية حينها، فى زيارة إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وشاهد الخريطة العربية وبكل أسف رآها مقسمة إلى دويلات صغيرة وحينها بادر بالسؤال وكانت الإجابة موجعة حيث قيل له بأن الدول العربية كبيرة للغاية على حكامها ويجب أن تُقسم إلى دويلات صغيرة حتى تضمن إسرائيل الأمن والتفوق على الدول العربية المجاورة، ولذا كان المخطط هو تقسيم البلاد العربية إلى دويلات وهذا ما نراه اليوم فى دولة العراق الشقيقة وفى السودان الشقيقة وقد تتعرض كل الدول العربية إليها طبقًا للتخطيط الغربى الذى يعمل فى الخفاء ويحاول أن يبعد عن نفسه أى شبهات، تلك الأمور تحدث دون ان تحاول الدول العربية لم الشمل العربى.. مصر تسعى بكل ما تحمله من قوة أن تتمسك الأمة العربية ببعضها البعض لكى تقوه وتستطيع الصمود.. هل تعلمون ماذا من الممكن أن نكون عليه إذا اتحدنا. ستكون كل الثروات العربية موزعة علينا ونصبح الأول عالمياً بأكبر ثروة باطنية وبحرية.. إذا اتحد العرب سنكون أقوى من دول العالم بأكمله ماديًا وعلميًا وستكون من ضمن الدول المتحكمة فى العالم دون أى مخاطر تواجهنا.

ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية المقررة فى نوفمبر المقبل، ووسط تكهنات سابقة باحتمالية تأجيل القمة لا سيما أن الغموض بات سيد الموقف حيال بعض الملفات والمواضيع «المختلف» حولها، الا ان هناك محاولات لانعقاد وإنجاح القمة التى تأجلت منذ 2019، وهو آخر لقاء للقادة العرب فى تونس، لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا.

وتظهر الجزائر استعدادًا كبيرًا لاستضافة القمة التى أكد الرئيس عبدالمجيد تبون، أنها «ستكون ناجحة، لأنها تهدف إلى لم الشمل العربى عقب سنوات من التفرقة والتشرذم»، ووسط محاولات مضنية لانعقاد القمة بعد غياب.. يبقى السؤال الأهم هل تكون القمة العربية بداية حقيقية للم الشمل العربى وطى الخلافات؟! هل آن الأوان أن يتحد العرب ليصبحوا يداً واحدة؟ ومن ثم هل تصل رسالة مصر للأمة العربية بأكملها فى الوقت المناسب لتعى بالفعل أن «قوتنا فى لمتنا»؟!