رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا رافع أحزان النكسة بهزيمة الخامس من يونيو ١٩٦٧، وما ينبئك عنها مثل خبير عاش المأساة عندما حشدت مصر قواتها المسلحة فى سيناء وهللت وسائل إعلامنا بقوة جيشنا والنصر العظيم الذى يطرق أبوابنا.. وإذا بنا نواجه اقسى هزيمة فى التاريخ المعاصر، إذ ضربت إسرائيل طائراتنا الحربية وهى ساكنة على الأرض وانكشفت جبهة جيشنا فى سيناء، وسقط الشهداء وسقطت القدس كلها والضفة الغربية وغزة وسيناء وهضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلى كنا نرى الشماتة فى عيون الأوروبيين والأمريكيين وقلة الادب على ألسنة اليهود منهم.. حتى أذن الله لنا بالنصر المبين فى السادس من اكتوبر ١٩٧٣ وهلت علينا الانباء بأن جيشنا قد عبر قناة السويس وحطم خط بارليف وتجاوزنا إلى داخل سيناء وحطمنا خطوط دفاع إسرائيل وتحصيناتهم ودمرنا دباباتهم وأسرنا جنودهم واسعدنا التلفزيون بمشهد طوابير الاسرى الإسرائيليين فى سيناء وصور دباباتهم المحطمة، وأكدت ذلك الاذاعات الأجنبية.

إذن المسألة ليست حلماً أو وهماً، وإنما هى حقيقية نراها بأعيننا ونسمعها بأذاننا.. ولأول مرة يلتحم شعبنا مع قواتنا المسلحة بكل حب حقيقى وإعزاز واحترام وتقدير.. بعدها اذن الله سبحانه وتعالى ان ترفع بنصرنا العظيم وقد ارتفع فى السماء نداء الله اكبر مع أول خطوة فى عبور قناة السويس إلى سيناء.. ورحم الله الامام الأكبر الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف، عندما قال: «إن نداء الله أكبر الذى عبرنا به القناة كان مددًا من الله سبحانه وتعالى بالنصر المبين، فاشكروا الله أيها الناس واذكروا قوله سبحانه وتعالى: «وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم».

وأهلًا بك يا ٦ اكتوبر يا حبيب الملايين يا من مسحت دموعهم ودموعنا ورفعت رؤوسهم بفضل الله، والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً.