عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

كل عام ومصر والعرب بخير.. إنه العيد والفرحة ورد الاعتبار.. نصر اكتوبر اليوم الفريد المختلف عن كل تاريخ العرب الحديث.. يوم دفن الهزيمة وميلاد الأمة العربية الجديد.

نعم، ولدنا كعرب وبصفة خاصة كمصريين يوم 6 اكتوبر 1973.. عشنا كجبل سنوات الهزيمة والعار والغل الذى كتم انفاسنا وجعلنا ننكس الرؤوس، ونبكى دمًا على أرضنا وشبابنا والعار الذى لحق بنا وكسر قواتنا ورجالها الأبطال أول جيش فى التاريخ مات خيرة شبابه بلا حرب، وكان الشعب المصرى عقب الهزيمة قاسيًا على رجال مصر الشرفاء وعندما علمنا بأن قادته العظام أبعدوا قهرًا وخرج قادة على أعلى مستوى للمعاش فى سن الأربعين عاما، أمثال الراحل العظيم الفريق مدكور أبوالعز قائد القوات الجوية وهو بطل وهددت إسرائيل بإبادة قريته بدمياط وحلقت طائراتها فوق سماء المنصورة ودمياط.. اللواء عزت السيد الذى عين بعد حرب اكتوبر بعدة سنوات محافظًا للوادى الجديد أبعد عن القوات المسلحة، وقال لى إنه عمل سائقًا على تاكسى ليقتل الوقت الذى لا يرحم من التفكير فى الهزيمة وأسبابها وأبطالها الذى أضاعوا سنوات من عمرنا وعمر مصر.. هذان مثالان فقط لما سبق الهزيمة.. قبل أن نعبرها ونحقق النصر والسلام.. رحم الله الرئيس السادات وقادة القوات المسلحة جميعًا وكل افرادها منذ تكوين الجيش فى عهد قدماء المصريين وأعزهم الله حتى قيام الساعة.

الجيش المصرى هو الوحيد فى قوى البشر من الخليقة الذى له أدوار اجتماعية، فهو الذى حمى نهر النيل الخالد بين سكان مصر قبل التاريخ، ولهذا اقيمت على ضفافه الحضارة وخرج منه أرقى المزروعات والمحاصيل وكانت مصر سلة غذاء الرومان والعالم القديم وعلى مر العصور، ولم تقم حوله الحروب كالدول المجاورة والمشتركة معنا فى النهر العظيم.. وعندما نقول إن لدينا «مدرسة فريدة وعريقة للرى» فهى تدين لمن حموا النيل وحافظوا عليه.

وعندما أرست الملكة حتشبسوت قواعد أول برتوكول تجارى، حيث سافرت الصومال والدول الأفريقية، تمنحهم القمح المصرى الذى يتعافى الآن بفضل سياسات الرئيس السيسى وجلبت التوابل والحجارة من افريقيا، وعكست رؤية قدماء المصريين فى المساواة بين الرجل والمرأة فى كل مناحى الحياة حتى حكم الشعب.

تحية لكل أبطال حرب اكتوبر بقيادة الرئيس السادات وللرئيس مبارك عليهما رحمة الله رموز النصر والكرامة، وتحية للرئيس السيسى الذى قدم لنا احتفالا متميزًا هذا العام، بتعامله الراقى مع أسر شهداء النصر الذين منحونا قبلة الحياة بعدما أماتنا قيادات النكسة والعار والهزيمة.. عشناها كجيل وتجرعنا مراراتها بصدق وحزن ولن ننسى لكل عمله ولن يغفرها لهم التاريخ.

أتمنى وأدعو الله عز وجل أن نحيا العام كله بروح وأغانى حرب اكتوبر ومسلسلات ودراما النصر وأن نشحن المواطن المصرى الذى تغير كثيرًا بيومياته وأخلاقياته وعظمة أدائه اثناء الحرب، لتعود لنا راحة البال والهدوء والجدية فى العمل وترشيد الاستهلاك.. ألسنا الآن فى حرب بل فى حروب متنوعة؟

اللهم ألهمنا دوام فرحة ونصر وروح اكتوبر 1973.

الحياة حلوة:

اعلان الوزير هشام آمنة بشأن تراجع استهلاك الكهرباء بأعمدة الانارة أمر هام ورائع لتصدير الفائض وجلب العملة الصعبة فى أيام العالم الصعبة جدًا.. والترشيد جاء بالشوارع والمصالح الحكومية ومازلنا نستطيع تحقيق درجات أعلى فى الترشيد.. وتحية له ولرؤساء الأحياء الذين لمسنا معهم نظافة الشوارع، والمشكلة الآن تلخصت فى سلوك بعض المواطنين فى إلقاء القمامة وعدم الحفاظ على نظافة الشوارع، ولهذا فالكاميرات والغرامات هما الحل.. تحية للوزير ومعاونيه الذين بدأ الشارع يلتف حولهم ويتجاوب معهم.

زراعة النخيل بالوادى الجديد وتشجير الطلاب شوارع قراهم ومدارسهم مبادرات جادة وتربوية وتعليمية وتعكس وطنية محافظى الغربية والشرقية والدقهلية ويا رب ينتشر بكل شوارع وربوع مصر العظيمة.