عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

بدأت الدراسة صباح السبت فى ١٢ محافظة، وفى صباح الأحد انتظمت فى بقية المحافظات السبع والعشرين!.. وقد اختار الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، أن يقوم بجولة فى إحدى محافظات المجموعة الأولى، وكانت دمياط هى هذه المحافظة، ونقلت الصحف صورة للوزير وهو جالس فى الصف الأخير داخل فصل فى إحدى مدارسها!

ولا بد أن اختيار دمياط بالذات كان وراءه رغبة فى أن يرى الوزير حالة المدارس فى محافظة بعيدة عن أضواء العاصمة!

وهذا شىء يحسب بالطبع للدكتور حجازى.. ولكن المفارقة أنه اكتشف فى اليوم التالى، أن المشكلات التى ستواجه الدراسة فى يومها الأول هى فى محافظة الجيزة الملاصقة للعاصمة، وليست فى دمياط البعيدة هناك على البحر المتوسط!

كانت المفارقة فى انهيار سور مدرسة المعتمدية الاعدادية للبنات فى منطقة كرداسة، وكانت النتيجة هى اصابة عدد من الطالبات فى المدرسة!.. ولا بد أن الوزير قد انزعج للغاية مما حدث، ولا بد أنه رآه فألًا غير حسن أن ينهار سور مدرسة على الطالبات فى أول يوم دراسة، وأن تكون المدرسة فى الجيزة، لا فى الوادى الجديد، ولا فى أسوان فى أقصى الجنوب!.. ومن بعد ذلك تتالت وقائع مشابهة فى مدارس متناثرة على امتداد الجمهورية!

وقبل بدء الدراسة بأيام قليلة كنت قد دعوت الدكتور حجازى إلى القيام بجولة بين مدارس الجمهورية، وكنت قد تمنيت أن تكون الجولة مفاجئة قدر ما هو ممكن، حتى يرى الرجل حال المدارس التى سيزورها على ما هى عليه بالفعل، لا أن يراها وهى تتزين لاستقباله!

وكنت قد رشحت له مدرسة سعد زغلول الابتدائية فى الشرابية، وكان السبب أنها تواجه مشكلة فى مقرها الأصلى الذى كانت فيه منذ انشائها، وأنها تستغيث بالوزير ليقف إلى جوارها، حتى لا يتكرر فيها ما وقع فى مدرسة المعتمدية.. فلا يزال أولياء الأمور يرون فى مقرها البديل الذى تريد الادارة التعليمية نقلها إليه خطرًا على حياة أبنائهم!

إن الدكتور رضا حجازى أدرى الناس بضرورة أن تكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب مع بدء كل عام دراسى، وهو أدرى الناس بأن المدرسة هى مكان التعليم الحقيقى، لا البيت، ولا السنتر، ولا أى مكان آخر، ونحن نراهن على أن هذا الموضوع سيكون أولوية على مكتبه!