رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

مصر وطن للجميع، جميع من يقيم فوق أرضها ويحترم دستورها، ونظامها الجمهورى، لا فارق فى الحقوق أو الواجبات بين مسلم أو مسيحى أو يهودى أو غير المؤمنين بأى ديانة، فالجميع يخضع للقانون دون استثناء، فالدستور المصرى أطلق حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية، كما أن الإسلام هو دين الدولة المصرية، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، فإن مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قيادتهم الروحية.

فوق كل ذلك، فإن مصر هى بلد الوحدة الوطنية منذ فجر التاريخ، فوحدة المسلمين والمسيحيين حمت مصر من أطماع الاستعمار وويلات الحروب، ونطاعة الإخوان الذين هددوا المسيحيين بالطرد من مصر بعد استيلائهم على الحكم على طريقة اللى مش عاجبه الكحل يتكحل واللى مش عاجبه يرحل، وكحل الاخوان ليس علاجاً لمرض العيون أو للتجميل ولكنه يسبب العمى الاجتماعى والسياسى، بمعنى أنك تقيم فى مصر فى ظل حكم الجماعة فإنك تلغى عقلك وطموحك وشخصيتك وتتفرغ للسمع والطاهة وتقبيل يد المرشد إذا كان لك نصيب فى مقابلته!

مصر وطن لكل من يخاف عليها، ويريد لها الاستقرار والأمن وتبوؤ مكانتها اللائقة والخروج من الأزمات الاقتصادية التى تواجهها كما يواجهها العالم، ولكل من يقف مع مشروعاتها القومية التى أقيمت على أرضها منذ عام 2014 حتى اليوم ومازالت تتواصل الى كورونا الكورونية نسبة الى كورونا وارتفاع الأسعار الذى صاحب الحرب الروسية الأوكرانية.

مصر وطن للذين يتمنون لها الخير ولقيادتها التوفيق ولقواتها المسلحة وشرطتها السلامة والقوة فى الدفاع عن الأرض والعرض والشرف والكرامة وحماية السلام والأمن، ولن تكون مصر وطناً للذين يرفعون السلاح فى وجهها لتهديد استقرارها والذين يرتكبون الجرائم الإرهابية ضد قواتها المسلحة وشرطتها أو الذين يشككون فى جدوى مشروعاتها لاحباط الروح المعنوية عند المواطنين، أو الذين يروجون الشائعات المغرضة للوقيعة بين الشعب والدولة، أو الذين يشعلون نار الفتنة لضرب الوحدة الوطنية، أو الذين يؤجرون أقلامهم وميكروفوناتهم لنشر الفتن وبث الأكاذيب التى يستفيد منها أعداء الوطن.

الذين يسعون لخراب مصر، والوقيعة بين شعبه لن يتصالح معهم المصريون، ولن يسمحوا لهم بالاندراج تحت راية الوطن فى الجمهورية الجديدة، لأن مصر الجديدة للوطنيين وليست للخونة، للذين ينشدون الاستقرار والأمن وبناء الوطن، وليس للذين يسعون للخراب والدمار وإسقاط الدولة.

يعلم المصريون أن جماعة الإرهاب لن تكف عن ممارسة محاولاتها الشاذة فى نشر الإحباط والوقيعة والتشكيك فى مشرعات الدولة، ويعلمون أيضاً أن هدف هذه الجماعة المنبوذة تحاول من وراء هذه التصرفات الحقيرة اجبار الدولة على اجراء مصالحة معها، ويعلم الشعب المصرى أن الاخوان لا يسعون الى الاندماج فى الدولة ولا يبدون الندم على جرائمهم التى ارتكبوها فى حق الدولة، ولكنهم يريدون العودة على طريقة «ريما» إلى تصرفاتها القديمة، وهى الخيانة لتدبير مؤامرة جديدة تقفز بها فوق أكتاف الدولة، الإخوان ملهمش أمان، والشعب هو صاحب القرار فى فحص ملف العودة، ولكن لن يقبل الشعب بالتصالح مع هذا الفصيل الفاشى المجرم إلا بعد تصفية كل الحسابات وفى مقدمتها ملف شهداء الوطن. الإخوان ليس لهم مكان بين المصريين والتاريخ يشهد على تآمرهم وخيانتهم.