رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

 

عفواً يامعشر الرجال!!.. لاشك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذى يقيمها ويوقفها..وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذى يضلها ويحميها من كل جانب، وتأتى المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة.. يفر الناس من المخاطر ويخشونها وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم...فالرجل الحقيقى هو الذى يستطيع أن يبنى برجولته أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان.

الرجل هو الذى يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواتها.. بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان فى ذلك مشقة... تُعتبر الفحولة شكلاً من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقب والتهرب من المسؤولية... ياللعجب..فمن أكبر صفات الرجل الحقيقى أنه طفل.. إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا إفشاله...الرجل الحقيقى يحفظ أعراض الناس ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تماماً...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذى يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه.. فلا توجد امرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذى ترتبط به حنونا على قدر كبير من المسئولية ويتمتع بقدر كبير من الحنان

لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسى من متطلبات المرأة..وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق، لأن الرجوله الحقيقية لا تعنى أن يكون الرجل جافًا قاسيًا على أنثاه.

للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة خطيرة وهى قضايا الطلاق والخلع حتى اكتظت محاكم الاسرة بآلاف القضايا ولأسباب تافهة أحياناً وأسباب قاسية عجيبة أحياناً أخرى معظمها بسبب تزايد اختراعات الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس الارتباط الوثيق بين التليفون المحمول «الاندرويد» وجميع أفراد الاسرة حتى تحولت العلاقة بين «حتة الحديدة» إلى شيطان أخرس وساحر قلوب وعقول بل ووقت وجهد ومجهود البشريه بأكملها أسهل وسيله ليقع فيها الرجل والمرأة فريسة لهوى مواقع التواصل الاجتماعى وجميع أنواع وأشكال «الشات» المنفذ الوحيد لإشباع رغبات وشهوات بل ونقص كليهما... الحقيقة الدفاتر تؤكد سقوط" الراعى " فى مستنقع الملذات والشهوات حتى تمرد على أنثاه ولم تشفع سنوات العشرة التى قد تتجاوز الثلاثين عاما، أخلاق غريبة حتى المجتمع الغربى لا يقع فيها لأنه أكثر نضجا ووعيا... مجتمع جاد صحيح ليس له علاقة بقواعد الإسلام إلا أنه لديهم الأخلاق والقيم التى تؤهلهم لأن يكون مجتمعا راقيا متقدما.

أفرز جيل «الاندرويد» سلوكيات منحرفة عديمة العاطفة والرحمة والأخلاق ضاعت فيه هيبة وقيمة رب الأسرة « راااجل البيت» الراعى المسئول الأول والأخير عن أفراد أسرته... ولأسباب روحية ودينية وبعدنا عن روح الإسلام والخوف من الله.. فقد ضاعت النزعة الروحية والتقوى والورع حتى أصبح الطرف الأضعف فى معادلة التوازن المجتمعى لانه سمح لنفسه أن يسقط فى وحل «مستنقع مواقع التواصل الاجتماعى « ليصبح الرجل اتكاليا... رجلا كسولا مش عاوز يسيب عشقه «تليفونه»فزاد معدل العنف ضد المرأة أهم أسبابه إجبار الزوجة الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتى ولو كان شيئًا حقيرا للحصول على أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكى تصرف عليه وتلبى طلباته لأنه «الفحل» الاتكالى بيشرب مخدرات أيضا. ولو رفضت أطلق عليها وابلا من السب والشتائم والتهديد وقد ينتهى الأمر إلى جريمة دموية بشعة.. قصص وحكايات ترويها لى زوجات معيلات تجعلنى أبكى أسفاً على سيدات ضعيفات هزيلات أرى على وجوههن تجاعيد اليأس والحرمان عداد عمرهن قد لا يتجاوز الثلاثين عاما» ياللعجب مما أرى وأسمع... وأقول لنفسى:« الدنيا جرى فيها ايه».فما ذنبها ؟!. إلا انها تعلقت بـ رجل عدد عشيقاته يفوق مقاس حذائها الطاهر.

عفواً يامعشر الرجال!! ؟ فحين تشتد العاصفة وتصبح العلاقات الاجتماعية عبئًا وحملا لا يطاق، مجرد علاقات تستهلك طاقتك ومشاعرك ومع ذلك لا تجد من يشعر بك من يهون عليك، عندها فقط يجب أن تدرك أنك ما بين الاستمرار فى مثل هذه العلاقات إما الخضوع للعاصفة حتى تصبح شخصًا آخر، وإما أن تبحث عن الهدوء والراحة أقصد أن تنضج وتتخذ كل القرارات العقلانية التى تجعلك تنجو من العاصفة..وأرى أن الانفصال أوالطلاق الحل الأمثل بدلا من استنزاف المشاعر وإهدار الكرامات ولقد استطعت النجاة..

الرجل الحقيقى لا يخون. الرجل الحقيقى يلتزم وحين يفشل، يواجه ويبحث عن الحلول مع حبيبته وإن لم يجدها، ينسحب. وأخيراً وليس آخراً.. يامعشر الرجال!! الرجل الحقيقى لا يوهمك بأنه يحبك، ويعشقك وبأنك محور حياته وتفكيره وهو يلهو مع أخريات لعوبات.. يغشهن ويغش نفسه،

الرجل الحقيقى يكون رجلا فى كل المواقف طاهر السريرة يواجه ولا يخون، فالخيانة ليست من شيم الرجال.. ولمن يدعون الرقى..ماذا يعنى الرقى!؟... الرقى يكون فى كل شيء فى المشاعر، الأخلاق، التعامل، الأسلوب، الحديث... هو شعور تتنفسه وليس سلوكاً تتصنعه وهو سلوك يراه الآخرون فى تصرفاتك وأفعالك، وليست صفة تصف بها نفسك..كلامى موجه فقط لمن يدعون الرجولة!!... وتحية احترام وتقدير للرجل «الرجل»... وللحديث بقية.

[email protected]

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية

 وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية