رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

 

فى الذكرى الخالدة لرحيل زعماء الوفد الثلاثة «سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين» ميراث من القيم والمبادئ وكنوز وعبر من الفكر الثورى التى تعزز الحرية والكرامة الإنسانية لأساتذة الزعامة الوطنية وصناع ضوابط تأسيس الدولة المدنية لإشعال حماس الحناجر الثائرة والحس الشعبى المطالب بالحريات.. دروس خالده تصنع أمما.. وتحيى ضمائر ماتت.. واخلاق الفرسان والنخوة والشهامة.. العظمة فى القرار الصائب.. وتحرر العقول من امراض مجتمعاتنا......للأسف لم نستوعبها.

فى ذكرى عطرة لرحيل عظماء الأمة «سعد والنحاس وسراج الدين» سيظل الوفد التاريخ الذى لا يتكرر بحياتنا مرتين... ورائحة عطرة لعظماء علموا الأمة نبل وأخلاق الساسة ونقاء السياسة وانحيازها الأول والأخير لهموم البسطاء.. والترفع عن الذات والمصالح الشخصية.. النواة الحقيقية لأصول العلوم السياسية، وموروث من القيم والمبادئ والكرامة الانسانية... عظماء الوفد الأنقياء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل كرامة الوطن والمواطن... تمتعوا بالجرأة والشجاعة وضعوا اللبنة الأولى لأعرق حزب فى تاريخ مصر الحديث بل العالم كله؛ من أجل تأسيس حياة سياسية ديمقراطية سليمة فى مصر.... إن زعماء الوفد تركوا لنا إرثا ثقيلا من القيم والمبادئ وكانوا سببا فى إحداث ثورة تمرد على الجهل وترسانة من التقاليد الظالمة المستبدة فى حياة المرأة المصرية والمجتمع بأكمله.. شاركت «المرأة الوفدية» بقوة حتى أشعلت حماس كافة طوائف الشعب بكل شجاعة وجرأة.. ولم يثرن فقط ضد طغيان الاحتلال الإنجليزى.. بل ثرن ضد الجهل والتقاليد المجتمعية البالية التى حرمتهن من التعليم والعمل والفكر والجمود.. حملن شعلة النضال الوطنى فى وجه رصاص الإنجليز... فكانت ثورة التغيير وشعلة الحرية بقيادة أم المصريين صفية زغلول وهدى شعراوى وغيرهما من الفدائيات.. لمؤازرة زعماء الوفد حين ذاك.. ليصبحن فيما بعد رمزًا لنجاح المرأة بصورة عصرية جعلت منهن قدوة لغيرهن حتى الآن... فكانت ثورة 1919 بمثابة نقطة تحول كبيرة فى تاريخ المرأة المصرية قادها زعماء الوفد.

والاحتفاء بذكراهم هو أقل ما يمكن تقديمه وتقدير لهم....رحم الله أصحاب المبادئ الذين ناضلوا من أجل أن يسود الحق فى زمن الضلال.. وفى خضم الاعياء السياسى نتمنى المعافاة والعفة للوفد والوفديين أولا.. وكيف لنا أن نستحى من أنفسنا لضياع موروث من القيم والمبادئ والاخلاق والنخوة والرجولة لعظماء مخلصين... «عاش الوفد ضمير الأمة».. «الحق فوق القوة والامة فوق الحكومة».. شعارات من ذهب المفترض انها تسترجع الكثير من صفحات الكفاح والنضال والوحدة الوطنية والتضحية والترفع عن دنو الذات.. لتستشرف مستقبلاً باهراً وزاخراً بالعطاء والقدوة والإخلاص.. خلافات الأحباب لا تفسد للود قضية حتى فى مواطن الخلاف كن رجلاً يتمسك بالمبادئ الأصيلة.. وإنما الحياة أمل وتفاؤل بالمخلصين الأوفياء لأنفسهم أولا ثم للوفد ليظل بيت الوطنية المصرية.

--

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية

وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

[email protected] @yshoo.com