همسة طائرة
وجه الرئيس السيسى رئيس الجمهورية الشكر والتقدير لجميع الوزراء الذين أنهوا مهمتهم فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى ضمن التعديل الوزارى 2022، متمنيًا التوفيق والنجاح لمن كُلف بالمهمة بديلًا عنهم.. ومن المقرر أن يستقبل مدبولى الوزراء الجدد والمغادرين فى مراسم تسليم وتسلم تشهد تكريم الراحلين فى التعديل الوزارى 2022.. وذلك فى إطار التقليد الجديد بمجلس الوزراء الذى كلف السيسى بتكريم وتوجيه الشكر، وتسليم وتسلم للمسئولية بين الوزراء السابقين والحاليين، لإرساء مبدأ العمل المؤسسى منذ التغيير الوزارى عام ٢٠١٨.. وأدى الفريق محمد عباس حلمى اليمين الدستورية وزيرًا للطيران المدنى، أمام رئيس الجمهورية، صباح الأحد ١٤ أغسطس، ضمن الحقائب الوزارية الجديدة فى حكومة الدكتور مصطفى بعد موافقة مجلس النواب على التعديلات التى أرسلها الرئيس.
*** يا سادة.. الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران الجديد ليس بالبعيد عن الطيران المدنى فهو عضو مجلس إدارة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية منذ كان يشغل منصب رئيس عمليات القوات الجوية ثم قائدًا للقوات الجوية خلفًا للفريق طيار يونس المصرى وزير الطيران الأسبق.. عقب تولى الأخير وزيرًا للطيران المدنى خلفًا للوزير الشاب شريف فتحى.. وتدرج الفريق محمد عباس فى الوظائف القيادية وصولًا إلى رئيس أركان القوات الجوية، وصدق رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ترقيته إلى رتبة الفريق، اعتبارًا من 22 يوليو 2018.. وحصل على العديد من الأوسمة لعل من أبرزها نوط الخدمة الممتازة، والواجب العسكرى من الطبقة الأولى، و25 أبريل 1982، وميداليات اليوبيل الذهبى لثورة 23 يوليو 1952، واليوبيل الفضى لنصر أكتوبر 73، والعيد الخمسينى للقوات الجوية، والخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، و25 يناير، و30 يونيو، واليوبيل الماسى للقوات الجوية واليوبيل الفضى لتحرير سيناء.. ولعل هذا التاريخ الحافل كان السر وراء اختيار القيادة السياسية الفريق عباس لاستكمال مسيرة نهضة الطيران المدنى فى عهد الرئيس السيسى والوصول بها إلى العالمية وخاصة بعد عاصفة كورونا الشديدة التى عصفت بأنظمة وأنشطة وشركات طيران أعته وأشد الدول تقدمًا وتحضرًا، ولكن بفضل الله ودعم القيادة السياسية وقف الطيران المدنى صلبًا متحديًا تلك العاصفة ولم يفرط قط فى أى ابن من أبنائه فى مختلف المجالات والتخصصات.
< يا="" سادة..="" الرئيس="" السيسى="" وجَّه="" الوزراء="" الجدد="" بالتحلى="" بالتجرد="" والموضوعية="" والتفانى،="" وبذل="" أقصى="" جهد="" لإعلاء="" مصلحة="" الوطن="" فى="" المقام="" الأول،="" إدراكًا="" للمسئولية="" الكبيرة="" التى="" يتولونها="" فى="" ظل="" المتغيرات="" الدولية="" الأخيرة="" التى="" انعكست="" داخليًا="" على="" دول="" العالم،="" ومنها="" مصر،="" وفرضت="" العديد="" من="" التحديات="" التى="" تتطلب="" العمل="" الدؤوب="" المتواصل="" بإرادة="" قوية="" وبلا="">
متمنيًا لهم التوفيق والنجاح فى مهمتهم بما يرقى لطموحات الشعب ويسهم فى تحقيق استراتيجيات الدولة وغايتها الكبرى وحماية مصالحها ومقدراتها.. ووجّه الرئيس الوزراء الجدد بالوقوف بدقة على كافة أدوات وإمكانيات وزاراتهم والمؤسسات والهيئات التابعة لها وحسن إدارتها لتعظيم نتاج تلك الإمكانيات وتطوير أسلوب عملها بهدف تحقيق أقصى استفادة وعائد ممكن مع الانتباه جيدًا لكفاءة آليات التنفيذ كعامل حاسم فى نجاح التخطيط ليصبح واقعًا ملموسًا.. ومن منطلق ما طلبه الرئيس من الوزراء الجدد ينتظر الفريق عباس حلمى ملف استكمال تطوير وتحديث المطارات وسرعة الانتهاء من أعمال التوسعة وخاصة فى مطارات القاهرة وسفنكس والعاصمة الإدارية الجديدة.. كما يحظى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP 27» والمقرر تنظيمه خلال شهر نوفمبر القادم فى مدينة شرم الشيخ، بأهمية كبرى لدى الدولة المصرية ويقع على عاتق الطيران أستقبال وتوديع الوفود المشاركة والقادمة من مختلف دول العالم بمطارى القاهرة وشرم الشيخ، وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم.. بخلاف رؤساء وملوك أكثر من ٤٠ دولة.. كما أن عمليات تطوير مطار القاهرة الدولى والمطارات المصرية والتى كان يتابعها الفريق عباس منذ أن كان قائد العمليات بالقوات الجوية ضمن أولويات القطاع تنتظر الاستكمال فى منظومة الجمهورية الجديدة.. وتتوالى الملفات على مائدة الطيران المدنى ومنها شركة الطيران الوليدة «اير سفنكس» تحت مظلة مصر للطيران وتأجير طائرات حديثة للتشغيل الشارتر والمنخفض التكاليف بأسعار مناسبة، والتى من المتوقع تشغيلها لتواكب افتتاح مطار سفنكس الدولى والافتتاح الكبير للمتحف الكبير، فضلًا عن استكمال زيادة أسطول «إير كايرو» للطيران الشارتر والرحلات المنخفضة التكاليف.. وكذلك التنفيذ النهائى لإعادة هيكلة مصر للطيران كشركة قابضة بعد دمج شركاتها فى شكلها القديم لتصبح قابضة ويتبعها ٣ شركات فقط، لتحقيق الخطط المرجوة من خطة الدمج.. وخطة التوسعات لشبكة شركة الخطوط الجوية أفريقيًا وعالميًا، والتواجد بالقارة السمراء ودراسة وضع أسطول طائرات مصر للطيران الحديث منها.
< همسة="" طائرة..="" يا="" سادة..="" مع="" تولى="" وزير="" الطيران="" الجديد="" يجب="" ألا="" ننسى="" أن="" نوجه="" الشكر="" والتقدير="" والعرفان="" للوزير="" محمد="" منار="" وزير="" الطيران="" المدنى="" السابق="" الذى="" أدى="" واجبه="" على="" أكمل="" وجه="" على="" قدر="" ما="" سمحت="" لك="" معطيات="" المرحلة="" فى="" ظروف="" شديدة="" الخصوصية="" مع="" قطاع="" حساس="" كالطيران="" المدنى..="" فعل="" الكثير="" من="" أجل="" الخروج="" بالقطاع="" إلى="" بر="" الأمان="" بعد="" عاصفة="" كورونا..="" والخسائر="" والأضرار="" الكبيرة="" التى="" مر="" بها="" القطاع="" ولكنه="" حاول="" قدر="" المستطاع="" تجاوز="" تلك="" الخسائر="" والنهوض="" بالقطاع="" واستكمال="" مسيرة="" التطوير="" والتحديث..="" فاستحق="" منا="" كل="" تقدير..="" ولكن="" هو="" الوطن="" وهى="" الدولة="" وهى="" الحرب="" التى="" نخوضها="" ضد="" الإرهاب="" والإهمال="" والتردى="" وسوء="" الأوضاع="" التى="" كانت="" تطوق="" الوطن="" وجاء="" أبناء="" الوطن="" ليحملوا="" لواء="" قيادة="" الوطن="" إلى="" بر="" الأمان="" قيادة="" تلو="" الأخرى="" من="" أجل="" وطن="" يعيش="" فينا="" أكثر="" مما="" نعيش="" فيه="" وعلى="" أرضه..="" فشكرًا="" الطيار="" محمد="" منار="" وتحية="" من="" القلب="">
أما أنت أيها الفريق محمد عباس فكان الله فى عونك وسدد على طريق الحق خطاكم لصالح الوطن، فالمهمة التى أنت بصددها ليست بالصعبة على قائد مثلك ولكن العمل المدنى والعاملين به يختلفون تمامًا عن هؤلاء الرجال «الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر» صدق الله العظيم.. فتحية مخلصة ودعاء من القلب أن يوفقك الله ورجال وأبناء وقيادات الطيران المدنى فى خدمة الوطن أهله وناسه سماءه وأرضه.. فأهلًا بك فى الطيران المدنى الذى أنت أهل له.. وشكرًا الرئيس السيسى فمنك نتعلم كل يوم درس من دروس الوطنية.. واليوم نتعلم الوفاء لقيادات رحلت بعد أن أدت ما عليها.