رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أرى أن السيدة ستيڤانى وليامز كانت أحد أسباب معاناة ليبيا فى هذه اللحظة، ولكن كلامها وهى تجمع متعلقاتها لمغادرة الأراضى الليبية لا يخلو من وجاهة ولا من منطق!

والمتابعون للأحوال فى ليبيا يعرفون أن وليامز دبلوماسية أمريكية، وأنها قضت الفترة الأخيرة مستشارة خاصة هناك لأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وأنها حاولت على حد قولها جمع الأطراف السياسية الليبية على أرضية واحدة فأخفقت!

وقد غادرت آخر يوليو، ولم يتبين بعد من هو الشخص الأممى الذى سيخلفها، ولا الأمم المتحدة التى أرسلتها تحدثت فى هذا الشأن!

وفى وقت من الأوقات كانت أطراف فى النخبة السياسية فى ليبيا قد أعلنت سخطها من وجود وليامز فى الأراضى الليبية، وكانت قد طلبت من جوتيريش استدعاءها وإرسال شخص آخر فى مكانها.. ولم تذكر تلك الأطراف وقتها ما هو السبب الذى دعاها إلى طلب ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة، ولكن السبب فى مثل هذه الظروف الليبية المتردية التى نراها يمكن تخمينه طبعًا!

والواضح أن المستشارة الأمريكية لا تنسى.. والدليل على ذلك أنها ما كادت تلملم أوراقها للانصراف حتى شنت هجومًا حادًا على النخبة السياسية الليبية واتهمتها بكل ما هو سيىء وردىء!

لقد قالت إن الغالبية من الساسة الليبيين المتواجدين فى المشهد حالياً، هى غالبية انتهازية وأنانية، وإن كل ما يهمها هو الحصول على ما تستطيعه من الكعكة المتاحة فى البلاد، وإنها كمستشارة خاصة للأمين العام حذرت الجميع نهاية السنة الماضية من عواقب تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى كان من المقرر عقدها فى ديسمبر.. ولكن أحدًا منهم لم يسمع ولم يهتم!

وسواء كان كلامها فى محله أو فى غير محله، وأيًا كان مدى الصواب فى اتهاماتها، فالحقيقة أن الكرة الآن فى ملعب الذين رأوها عقبة فى طريق التوافق السياسى الليبى، والذين دعوا إلى إبعادها وإرسال غيرها.. لقد غادرت وانتهى أمرها، وسيأتى وقت نعرف فيه ماذا بالضبط فعلت هذه السيدة خلال فترة وجودها، وليس أمام الذين اتهمتهم سوى أن يثبتوا أنهم قادرون بغيرها على أن يقدموا للوطن ما يجب أن يقدموه، وأن صالح البلاد عندهم يسبق الصالح الخاص!