رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

تضج شوارع المحروسة بمستقبل مصر، وأقصد بهم تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية، يرتكبون أخطاء كثيرة، ويتسببون فى المشاكل وربما يدفع الثمن أولياء أمورهم والجيران، وأصحاب السيارات والمحلات.. فهم يريدون أن يلعبوا ويمارسوا نشاطًا غير محسوب ولا مخطط ويتسببوا فى إتلافات.. وكانت المدرسة تستوعب وقتهم ونشاطهم ويعودون لمنازلهم حيث النوم والمذاكرة.

وكان د. حسين كامل بهاء الدين العالم الجليل وزير التعليم سابقًا اقترح نظام «المدرسة المنتجة» وخطط لتعليم التلاميذ لمجموعات شتاءً وصيفًا العديد من المهارات تبدأ من اللغات الأجنبية والتفصيل والرسم والموسيقى وصناعات تغذية كعمل الشربات والمربات والعجائن وزراعة البساتين والنباتات وما إلى ذلك.. مع التركيز على علوم الكمبيوتر والجرافيك ونقل التكنولوجيا المناسبة لعمر هؤلاء التلاميذ مع الاستعانة بالمتخصصين.. وللأسف لم يستمر هذا النمط الذكى لمنع الجرائم وخلق أجيال تعى ما حولها وتستعد لما هو قادم.

والآن لماذا لا تستغل إجازة الصيف ومراكز الشباب والمكتبات العامة وقصور الثقافة لتعليم تلاميذ المدارس ولنرفع العبء على الأسر غير القادرة على تعليم اللغات أو المهارات المختلفة ونمنع المشاكل التى تسببها أوقات الفراغ لهؤلاء الأبناء؟ لماذا لا نعدهم للمستقبل؟

إن أفضل ما تم خلال هذا الصيف هو برنامج الإمام الفاضل د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الجامع والجامعة لتعليم أولادنا القرآن وافتتاح مكاتب لذلك بالمساجد.. إنه السلاح الذكى لوسطية الإسلام وتعليم وتربية النشء.

أتمنى وأدعو وزراء التعليم والثقافة والشباب لصقل مواهب وتعليم أبناء مصر ولا عذر لهم حيث أمر الرئيس السيسى بتطوير القرى ومراكز الشباب وقصور الثقافة.

 المهندس إسماعيل عثمان: مصر ولادة.. ومحروسة منذ بدء التاريخ.. إنها حضارة البناء وفجر الضمير.. ولدينا بناة منذ بدء الحياة ومرورًا بالأهرامات والمعابد والجبانات والبنايات الباقية إلى أن يرث الله عز وجل الأرض وما عليها.

ومصر لديها علامات ورجالات يشار لهم بالبنان مثل المهندس حسن درة والحاج محمود العربى والمهندس عثمان أحمد عثمان والمهندس محمد فريد خميس عليهم رحمة الله.. كل منهم بدأ عصاميًا ولم ينتج أى منتج له بدرجة تقل عن 100٪.. تفاعل كل منهم مع مجتمعه وأدى واجبه تجاهه بعد أن أدى حق الله عز وجل.. إنها علامات لا بد أن يتوقف أمامها التاريخ والضمير الوطنى ويخلدها المصريون جميعًا.. عليهم رحمة الله.

وأقام كل منهم «إمبراطورية منتجة ذات سمعة» واسمًا تجاريًّا يعلمه ويحترمه القاصى والدانى.. قلاع صناعية وعقارية وتجارية يحميها من بناها.. وهنا بناها كل من عمل فيها، كل عمالها يتعاملون وكأنهم أصحابها وكأنها ملك لهم وهذا ما زرعه هؤلاء العباقرة الراحلون.

لم نسمع عن عمارة انهارت بناها عثمان أو درة ولا سجادة بها عيب صممها وأنتجها فريد خمس ولا منتج لم يضمنه محمود العربى وشركاته وقلاعه الصناعية، والأجمل أن العرب جميعًا والعالم كله يتعامل مع انتاج هؤلاء الراحلين وكأنه مالهم يحرسه وينميه الله عز وجل.

وبالأمس فقدنا رائدًا حافظ على تراث وميراث عثمان أحمد عثمان وركيزته «المقاولون العرب» هو المهندس إسماعيل عثمان رئيس شركة المقاولين السابق وعبقرى الإسكان والاجتماع السياسى والمجتمعى والتنمية.. عزائى لكل من شارك فى بناء شقة لمحتاج، ولعائلة عثمان أحمد عثمان وللمهندس محمود عثمان.

ورحم الله من مات.. وهدى من بقى.