رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

أسعدنى قرار وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم الخاص بتشكيل لجنة جديدة لمكتبة الأسرة برئاسة د. أحمد زايد، وتوجيهاتها بضرورة وضع رؤية جديدة لهذا المشروع الثقافى لبدء مرحلة جديدة تواكب العصر.

وما زاد من سعادتى إتاحة نسخة رقمية مجانية للقراء على منصة الهيئة العامة للكتاب، وهى نقلة محسوبة لوزارة الثقافة، خاصة وأن مشروع مكتبة الأسرة الثقافى الذى مر على تأسيسه 18 عامًا يحتاج لإعادة صياغة وهيكلة ليصبح أكثر تأثيرا وانتشارا.

أتابع هذا المشروع الثقافى، وتحركات وقرارات إيناس عبدالدائم وزيرة الثقافة عن كثب فى إطار حملتنا لإنقاذ أطفال مصر من تلك المنصات العالمية التى بدأت تسيطر على عقولهم، لتنفيذ خطط ممنهجة هدفها نشر المثلية والشذوذ عن طريق دس السم فى صورة شخصيات كرتونية يحبها الأطفال ويتعلقون بها ويحاولون تقليدها، ويصبح ما تفعله هذه الشخصيات من تصرفات شاذة شيئا عاديا يتربى عليه الطفل، ويكبر على معتقدات وأفكار غريبة، ونفاجأ بأجيال لا تعرف نوعها، وليس لها هوية ولا انتماء.

والحقيقة أن ما أعلنه الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعضو اللجنة العليا للمشروع، كلام جميل وحقيقى، فقد أعلن عن تخصيص ما يقرب من 40% من إصدارات المشروع هذا العام لكتب الأطفال، لأن الاهتمام بالطفل استثمار فى المستقبل، كما أشار إلى أن تقديم الأعمال المتميزة للطفل المصرى بأسعار زهيدة هو واجب من واجبات المشروع، لا سيما مع الارتفاع الكبير فى أسعار الورق، والذى أدى لأزمات شديدة فى صناعة النشر.

ويا ليت التنفيذ يكون على قدر عظمة وقوة الكلام، فأطفالنا هم رجال ونساء المستقبل وقادته ولابد من أن نعمل على تربية أجيال واعية تحافظ على هويتها وعاداتها وتقاليدها وأخلاقها الشرقية الراقية التى تحض على التسامح، أجيال تعرف معنى الانتماء والولاء للوطن.

يا سادة القضية جد خطيرة تتعلق بمستقبل وطن، علينا أن نفكر خارج الصندوق، مطلوب أفكار جديدة، ولتكن سلسلة مغامرات أو ألعاب عبر منصات إلكترونية أبطالها شخصيات مصرية خالصة تحب وطنها وتسعى لنصرته، بدلا من شخصيات ديزنى العميلة، أو قناة مصرية مميزة مخصصة للأطفال تقدم لهم محتوى مختلفا يرتقى بالذوق، أو فى صورة عمل قومى «رسوم متحركة» يضم شخصيات كرتونية مصرية يرتبط بها الأطفال، وعن طريقها نزرع فيهم كل ما نريد من قيم وأخلاق وانتماء ونزيد الوعى، ليكونوا قادرين على التمييز، وتصبح عقولهم عصية على الاختراق.

لقد طالبت من قبل وسأظل أطالب بتضافر كافة أطياف وفئات ومؤسسات المجتمع المصرى مع الحكومة لمواجهة هذا الغزو القادم من منصات العالم المتمدن، والذى يستهدف أطفالنا، إن الحفاظ على أطفال الحاضر ورجال ونساء المستقبل قضية أمن قومى، وعلينا جميعا أن نقف صفا واحدا فى وجه أى مخططات تستهدف حاضر الوطن أو مستقبله.