رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صواريخ

 

 

 

* إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى دعوته لحوار وطنى فى حفل إفطار الأسرة المصرية قبل شهرين، كان بمثابة إنهاء حالة الجمود التى تعيشها بعض الأحزاب والقوى السياسية والمدنية، ودفعها للعمل فى حراك داخلى سواء مع قواعدها الشعبية أو مؤسساتها وكوادرها الداخلية بهدف تحديد رؤيتها فى الحوار الوطني، ولم يختلف الأمر فى وسائل الإعلام التى خصصت مساحات لمناقشة رؤى وأفكار السياسيين والشخصيات العامة، وأهم القضايا التى يجب طرحها على مائدة الحوار الوطنى سواء كانت داخلية أو خارجية، ولذلك كانت دعوة الرئيس فى حد ذاتها إثراء لحوار عام داخل المؤسسات والأحزاب والقوى المدنية ووسائل الإعلام وعلى السوشيال ميديا وبين شرائح المواطنين المختلفة حول مجمل القضايا المجتمعية والتحديات التى تواجه الوطن.

* ولأن هناك من يحاول إفساد كل عمل جاد ومثمر يسهم فى نهضة هذا الوطن واستقراره وانتقاله إلى التطور والحداثة.. خرج علينا البعض ممن يسمون أنفسهم بالسياسيين بتصريحات وتلميحات بأن عدم إسناد مهمة الحوار الوطنى إلى مجلس الشيوخ بسبب عدم ضمه للخبرات والكفاءات القادرة على تولى زمام هذا الحوار.. والحقيقة أن مثل هذه التصريحات الخبيثة لا تسيء إلى مجلس الشيوخ، بقدر استهدافها الحوار ذاته. لأنها تستهدف إثارة الجدل حول قضايا وأمور بعيدة عن مضمون وأهداف الحوار، بدليل إطلاقها فى هذا التوقيت وقبل بدء جلسات الحوار مباشرة، خاصة وأن الجميع يعرف ويعلم منذ شهرين أن جلسات الحوار سوف تتم فى الأكاديمية الوطنية للتدريب.. والواضح أن من أطلق هذه التصريحات لا يعى معنى الحوار الوطني، لأن جلسات مجلس الشيوخ وجلسات مجلس النواب هى ذاتها تشكل حواراً وطنيا بمفهومه الشامل والدائم، وأن الدعوة لحوار وطنى الآن تشكل دعوة لحوار طارئ بسبب التحديات التى فرضتها الظروف الدولية وأيضا بسبب التحولات التي تشهدها مصر على مستويات عدة تجعلها تنطلق إلى الجمهورية الجديدة وهو ما يستدعى حواراً طارئاً حول بناء سياسى واقتصادى يواكب تلك التحولات من خلال كل القوى الفاعلة فى المجتمع حتى نكون أمام رؤية شاملة.

* صحيح أن المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ رد على هذه التصريحات المسمومة بعبارات مهذبة ومقتضبة وقال بأن إسناد مهمة إدارة الحوار إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب بهدف المشاركة الفعالة لمختلف الرؤى الوطنية والخبرات الفنية والاستماع لجميع وجهات النظر دون قصرها على القوى الممثلة فى البرلمان، ومشيراً إلى أن مخرجات الحوار الوطنى مآلها فى نهاية المطاف للبرلمان بغرفتيه.. ولأننى عهدت المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رجلاً خلوقاً وحكيماً متسع الصدر فقد أبى أن يرد على هذه الترهات.. وكان يكفى أن يقدم المجلس فيلماً تسجيلياً عن دور الانعقاد الأخير حتى يعرف مثل هؤلاء وغيرهم القامات الموجودة بالمجلس وحجم الجهد الذى بذله المجلس فى عشرات القوانين والقضايا ورؤى وآراء نخبة من المفكرين والخبراء والسياسيين فى شتى المجالات من خلال حوارات بناءة اتسمت بالشفافية والمصداقية، وضرب فيها المستشار عبدالوهاب عبدالرازق أروع مثل فى الممارسة الديمقراطية، وليس أدل على ذلك من أنه لم يحجب رأي واحد أو تحدث مشكلة واحدة خلال عامين.

حمى الله مصر

نائب رئيس الوفد