عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

تشرق غدًا شمس أفضل أيام السنة، «شمس عرفة» حيث يقف الحجاج ويدعون ويتقربون  إلى الله عز وجل.. إنه الحج «عرفة» وليتهم جميعًا يدعون لكل شعوب العالم بالهدوء والسلام والصحة بعد عامين لم يحج المسلمون خلالهما، حيث البلاء والوباء والابتلاء.. يارب يكون حج هذا العام فتحة خير لكل شعوب العالم ولأن مصر بلد الاسلام والقرآن ومنارة العلم والأزهر الجامع والجامعة.. ندعو لها جميعًا بالعمل فهو عبادة وإعمار الأرض ولندعُ جميعًا كمصريين أن يبعد الله عنا «موجات» القتل التى تلاحقنا كل صباح بالصحف وأمس فقط تنشر جريدة الأخبار العناوين الآتية «اليوم النطق بالحكم على قاتل طالبة المنصورة» و«احالة المتهم بهتك عرض طفلة للمفتى» و«الاعدام لقاتلى فتاة اكتوبر» و«عشماوى ينتظر سيدة و4 عمال قتلوا شابين بالدقهلية» وتنشر الأهرام «زوجة تشعل النار فى زوجها» و«مقاول متهم بتعذيب ابنته» فهل يعقل هذا فى بلد الأزهر؟.

ادعُ الله.. وعلينا جميعًا بالتوسل إلى الله تعالى غدا فى يوم عرفة أن يرفع عنا الغمة والبلاء وأن نتقرب له ونعود جميعًا لحضارتنا وأخلاقنا ومدارسنا التى كانت تربى ولأسرنا وعائلاتنا الذين كانوا يراعون الله فى كل مليم يدخل البيوت وكما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «ليس ابن الحرام من ولد سِفاحًا وإنما من أكل حرامًا».. وكانت المدرسة والمنزل حلقة محكمة للقيم والاخلاق والعمل والتعليم والتربية والآن وقعت «الخيمة» على الأجيال الجديدة بعد أن سلمت الأسرة الأبناء للتواصل أقصد مواقع التباعد الاجتماعى والأخلاقى وتنازلت المدرسة عن دورها ونسى المدرس - ليس كل المدرسين - رسالته واستبدلها بالمال الحرام فى الدروس والغش والسماح للتلاميذ بما كان ممنوعا وعيبًا فى الماضى.

ادعُ ربنا يعيد لنا الأبناء الذين يضيعون منا وعلى مرأى ومسمع من المجتمع.. العمل والثقافة والرياضة دعائم الأخلاق حيث لا وقت للتفكير الشيطانى مع زملاء السوء أو مواقع مشبوهة.. ولنسأل ما الفرق بين من قتل وهتك أعراض الأطفال وبين بطلاتنا وابطالنا الرياضيين والذين رفعوا رؤوسنا بين دول العالم؟ ما الفرق بين فرق رياضية وأندية منحها الشعب الحب والتقدير لما يقرب من 100 سنة والآن تخذلنا وتعكنن على الشباب وتبعد عن موقع القدوة والالتزام؟

يا رب تكون «وقفة عرفات» غدًا مقبولة الدعاء لمصر والمصريين والعالم العربى والاسلامى، يا رب تكون «وقفة» أيضًا لمراجعة النفس نستعيد فيها القوة والعودة للعمل والانتاج وتربية النشء وجدية التعليم وابراز كل قدوة بعيدة عن الأضواء.. والعام القادم يكون لدينا فن وأغانٍ جديدة لأننا لا نسمع إلا القديم فقط.

يارب يتعامل الاعلام بقلب وهمة لصالح المجتمع كما كنا.. ولا نضع نجومًا ممن يريدون شهرة وهم جهلاء منبوذون من المجتمع.

كل عام ومصر بخير شعبًا وقيادة ولنا وقفة بعد العيد مع من يلهون الشعب ويفتشون فى الدفاتر القديمة لجمع تكلفة عمليات التجميل شكلاً وحديثًا.