رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

أسعدنى وجود عدد كبير من الأكاديميين والباحثين المرموقين ضمن  تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى، وذلك لأهمية نهج التفكير العلمى فى سياق إدارة الحوار والاعتماد على سبل الطرح البحثى، ومن زاوية أخرى الدعوة للاهتمام بدعم الخطاب العلمى  وروافده، عبر مؤسسات التعليم والثقافة والإعلام العلمى وبيوت البحث والتفكير ومؤسسات المجتمع المدنى وكل الأجهزة المعنية بدعم قوانا الناعمة بشكل عام.

لقد عشنا فى  الفترة الأخيرة مجموعة من الأحداث التى تمثل فواجع دامية عبر ممارسات وحشية عنيفة.. ذبح كاهن على كورنيش الاسكندرية، وطالب جامعى يقوم بذبح زميلته أمام جامعة المنصورة، وقاضٍ يقوم بذبح زوجته، ورجل أعمال يذبح زوجته ويقوم بحرق جثتها!!!

وراعنى  فيما كتب من تعليقات حول الحادث الأخير، أنه لولا العلم ومنتجاته الشريرة من وجهة نظر من قام بالتعليق ما كان لرجل الأعمال أن يعلم بأن الجنين أنثى وما كان قد أقدم على قتل زوجته فى  لحظة جنون، مع أنه العلم أيضًا الذى  يؤكد على مسئولية الرجل الأب عن تحديد نوع الجنين.. فهل سيحرق كل زوجة بعد الراحلة إذا تكرر إنجاب الإناث؟

وعليه، أتمنى أن تتناول موضوعات الحوار، كيف السبيل لتكوين قاعدة علمية طالب بوجودها صاحب نوبل الدكتور العظيم الراحل أحمد زويل.. وقال ان هذه القاعدة العلمية بمؤسساتها يجب أن تعمل بعيدا عن البيروقراطية، وأن يوفر للعاملين بها والدارسين فى  معاهدها الأجواء والمناخات الملائمة للبحث والابداع، وأن هناك قناعة بأهمية ودور العلم والتكنولوجيا فى  بناء وتطوير المجتمع، و قد حان الوقت لأن يسهم المواطن من جديد فى  تقدم البشرية والانسانية..

عقب ثورة 30 يونيو وتولى  الفريق عبدالفتاح السيسى  مقاليد الحكم، وتحديدًا فى  شهر سبتمبر 2014، أكد فى  تصريح بديع حول دور العلم فى  حياتنا «إن العلم هو الحياة بأسمى معانيها، والشمس التى  تشرق دومًا ومن كل الجهات، أما الجهل فهو ظلام الحياة الدامس، والفكر المنغلق الذى يرفض التطور والتقدم، وهو عدو الحياة ولعنتها الكبيرة، فالجهل لا يكون فى  شيءٍ إلا شانه، أما العلم فلا يكون فى  شيءٍ إلا زانه، وشتان ما بين العلم والجهل، أحدهما يدٌ تبني، والأخرى تهدم، فالعلم يبنى الأمم والعقول والدول، أما الجهل فإنه يهدم كل جميل، بل إنه ينسف جميع أسس الحياة الجميلة لتصبح غارقةً فى  التخلف...».

نعم سيدى  الرئيس «العلم نور والجهل ظلام» عبارة كانت تتردد فى  زماننا على ألسنة أساتذة اللغة العربية كمفتتح لموضوعات التعبير، وكانت بنصها عبارة مدونة على الغلاف الأخير لكراسات التلامذة من باب التنوير والتحفيز للمزيد من الانتماء والولاء للمدرسة والتعليم وحب دراسة كل العلوم.

ولكن ـللأسف- هناك حالة تراجع إعلامى غريب ومحبط فى  هذا السياق، فقد اختفت المتابعات الإعلامية لأخبار العلم والعلماء والاختراعات ومتابعات لإنجازات المراكز البحثية والعلمية ونشر المقالات التى  يحررها أهل العلم والبحث العلمى، وتم رفعها من صفحات الجرائد والمجلات الحكومية والخاصة، وإلغاء البرامج العلمية التى  تحصن وتدعم الوعى العلمي.

 

[email protected]