عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

عقب جلستين فقط، وبعد أسبوع واحد لا غير قررت محكمة المنصورة برئاسة القاضى الجليل بهاءالدين المرى إحالة أوراق قاتل نيرة أشرف أمام باب جامعة المنصورة لفضيلة المفتى، مع تحديد يوم الأربعاء القادم للنطق بالحكم وهذه هى العدالة وراحة أهل القتيلة والشعب المصرى كله.. إن كل مصرى اليوم يشعر بالفخر بقضائه الشامخ وقضاته الذين أعادوا الأمل والعدل والعدالة الناجزة للمصريين جميعًا.. والآن نرفع رؤوسنا وسط العالم كله والذى لم يكن له اهتمامات أعلى درجة من قتل طالبة جامعة أمام باب جامعتها بواسطة زميلها.

ويبدو - والله أعلم - أن الظواهر غير العادية ولا منطقية والغريبة عن مجتمعنا وديننا وتقاليدنا وأعرافنا يتم تصديرها لنا وتتكرر، وهذا ما حدث فى حالة قتل فتاة المنصورة، فكما نشرت صحيفة الأهرام «إحالة أوراق قاتل نيرة للمفتى» نشر بنفس الصفحة عنوان «طالب بجامعة أسيوط يهدد زميلته بالقتل لرفضها الزواج منه «وكأن المصيبة تتكرر وبنفس السيناريو! وهذا ما يجعلنى أطالب بعودة دور مجلس البحوث الاجتماعية والجنائية لسابق لتواجده وعلاجه لظواهر مجتمعية دخيلة علينا وأناشد كل الجامعات والكليات ومراكز البحوث بالعمل الجماعى لحماية شبابنا وقيمنا وأسرنا بل والمجتمع كله.. ولنبحث جميعًا ماذا حدث للمصريين؟ وكيف نتكاتف جميعًا لحمايتهم مما يعانون الان.. إن تكرار «سيناريو» نيرة من المنصورة لأسيوط يستحق ألا ننام ولا نهدأ إلا بتوافق مجتمعى وبرنامج متكامل يغطى كل شبر فى أرض الوطن يحمى شبابنا ويعيد بناء الشخصية المصرية وضمان حماية شبابنا ومجتمعنا مما يرد لنا من الخارج بدءًا من الأفكار والتقاليد المحرمة دينيا ومجتمعيًا ومنطقيًا وحتى العديد من أنواع المخدرات وأماكن اللهو والجيم الذى يتسبب الآن فى جلطات للشباب وأزمات قلبية.. لقد أهملنا التربية بالمدارس والتوعية والمتابعة بالجامعات والثقافة وتنمية الوعى والرياضة بمراكز الشباب وقصور الثقافة وناهينا عن اعلام هش لا يواكب مشروعات الرئيس السيسى ولا أجهزة الدولة فى تهيئة كل شىء لرفع مستوى الشباب بالقرى والمدن.. إننا نحتاج إعادة صياغة لأنماط حياة الشباب لأنهم مفتاح المستقبل.

ودليل هذا الكلام ما قام به د.طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط وبمتابعة شخصية منه بشأن تهديد طالب لإحدى زميلاته مما استدعى تقديم الطالبة بلاغا رسميًا تتهمه فيه بمحاولة تهديدها بالقتل لرفضها الزواج منه بقسم شرطة أول أسيوط وأحيل للنيابة العام.. وقال د. الجمال رئيس جامعة أسيوط إن إدارة الجامعة تدخلت واتخذت كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الطالبة داخل الحرم الجامعى وتوفير بيئة آمنة للطلاب ضمن أولويات إدارة الجامعة والتصدى لكل من يخالف القيم ويهدد الطالبات من تعرضهن لمحاولات انذار أو ضغط نفسى أو عصبي .. وهكذا يكون دور رئيس الجامعة والذى يمنع الجريمة قبل وقوعها ويبقى دور المجتمع كله صغيره وكبيره للسير على نهج د. الجمال رئيس جامعة أسيوط.

قرأنا أيضًا عن شيطان يدعى الأمومة تضع لابنتها وابنها «ترامادول» فى الطعام حتى فارقا الحياة بقصر العينى.. اللهم ارحمنا برحمتك يا مغيث، ووسط هذا الكم من اللا معقول على مجتمعنا المصرى العريق نجد البابا تواضروس يهنئ الامام الأكبر مولانا الشيخ أحمد الطيب وأرتاح لتعريف د. الطيب والذى يلخص ما وصلنا إليه ويعد أيضًا روشتة علاج عندما صرح قائلاً: «مواجهة الهجمات الشرسة على قيم المجتمع والاخلاق والقيم وسلوكيات منحرفة لم نكن نسمع عنها فى السابق».

حمى الله مصر ووقانا شر ما نجد ونرى ونحاذر.. اللهم أمين فى هذه الأيام المباركات من شهر ذي الحجة.