عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

هناك محاولات ممنهجة ومخططات شيطانية من قوى ومنظمات عالمية للترويج للمثلية الجنسية وتقنين انتشارها بين الراغبين فى ممارسة هذا الانحراف فى مختلف دول العالم بما فيها المجتمعات العربية والإسلامية.

هذه الحملات التى تتم عن طريق وسائل إعلام وبرامج ترويجية وغنائية ومنصات إلكترونية لنشر الفاحشة والانحلال الأخلاقى البغيض والمخالف لتعاليم الأديان، هدفها هدم منظومة القيم الخلقية والاجتماعية لمؤسسة الأسرة ومسخ هوية أفرادها والعبث بأمن المجتمعات واستقرارها.

الشذوذ الجنسى فاحشة منكرة مخالفة للفطرة الإنسانية وهادمة للقيم الأخلاقية ولا يمكن تسمية هذا الشذوذ زواجا، فالزواج لا يكون إلا بين ذكر وأنثى، أما محاولات فرض ثقافة الشذوذ أو ما يسمونه «الزواج المثلى» بدعوى قبول الآخر وكفالة الحقوق والحريات، هو من قبيل التلاعب بالألفاظ، والتنكر للدين والفطرة والقيم الإنسانية.

فى أمريكا صدر قانون يسمح بزواج المثليين أثر على المستوى الدولى والعالمى بشكل واسع، وأثار كثيرًا من اللغط فى جميع أنحاء العالم، وهو يسمح للمثليين بالزواج والحصول على كافة حقوقهم المادية والمعنوية، يخفى هذا المشروع الذى أقرته الولايات المتحدة الأمريكية وذاع فى الغرب الذى ربط بين المثلية والحرية الشخصية مخططا ماسونيا لتدمير القيم والقضاء على الأسرة والإنجاب وتحديد النسل أو الحد من البشر وتحويل الإنسان إلى غرائز، وانحلال أخلاقى باسم الحرية. كما يتبنى هذا القانون مخططا لتغيير القوانين بحجة إحساس المرأة بذاتها بدعوى أنها مهضومة الحق، وهو فى حقيقته ضرب للأسرة المصرية مما زاد من حالات الطلاق أو العزوف عن الزواج من الأساس، مما يتطلب التأنى فى مناقشة تعديلات قانون الأحوال الشخصية تحت إشراف الأزهر لمنع تسرب مواد تأتى ضد الأسرة المصرية، والتمسك بأن تتم التعديلات لصالح الاستقرار الأسرى والحفاظ على كيان الأسرة والأبناء فى إطار الشريعة الإسلامية التى تستمد منها القوانين المصرية.

لم تنتشر المثلية فى المجتمعات الشرقية انتشارا كافيا كما يحدث فى المجتمعات الغربية لوجود العادات والتقاليد التى تحرم المثلية الجنسية والشذوذ، كما تعتبر أخلاقيات المجتمعات الشرقية أحد الحواجز التى تقف بقوة أمام تلك الظاهرة التى تعتبر أحد الأمراض النفسية التى تحتاج إلى تدخل نفسى لدراسة الأسباب التى تؤدى إلى الانجذاب العاطفى من قبل شخص لشخص آخر من نفس الجنس، وينظر العلم إليها على أنها عوامل بيولوجية ليست مرتبطة بعادات أو تقاليد معينة، وهى أحد أشكال الشذوذ التى تتضمن وجود المشاعر الرومانسية والانجذاب الجنسى لأفراد من نفس الجنس.

اجتمعت الشرائع والأديان، على حرمة هذه الفاحشة وتجريم فاعلها، وترتيب العقوبة الرادعة بحقه، هذه الفاحشة «الشذوذ» محرمة بإجماع فقهاء الإسلام مطلوب مواجهتها بعد أن تسربت عن طريق مختلف منصات الترويج بقصد ترويجها فى شكل أفلام سينمائية كارتونية موجهة للشباب والأطفال وتدخل كل منزل تدعو لهذه الفاحشة وتبرر لها أنها من الحرية الفردية.

إن مواجهة هذه الظاهرة هى دور الحكومات لتشرع القوانين الرادعة لمنع انتشارها وتغليظ عقوبة مرتكبى الشذوذ، وعدم السماح بالترخيص لجمعياتهم ومهرجاناتهم، وقيام المنظمات العالمية والهيئات والمجامع الإسلامية والمنابر الإعلامية بالتحذير من هذا الفعل الشنيع، ومنع الترويج له، وبيان آثاره الصحية الخطيرة والنفسية والاجتماعية على الفرد والمجتمع، وتوعية الناس بمخاطره وعواقبه والتذكر بخطورة نشر الفاحشة بين الناس، والاهتمام بعلاج حالات الشذوذ، وتطوير الوسائل العلاجية لمساعدة المصابين بهذا الداء على التخلص منه.