همسة طائرة
فى إطار توجيهات القيادة السياسية للاستعداد الجيد والمشرف لاستضافة مصر قمة المناخ COP27 بما يعكس قدرة وامكانيات الدولة المصرية لتنظيم المؤتمر بالصورة التى تليق بمكانة مصر الحديثة وجه الطيار محمد منار وزير الطيران بتشكيل لجنة وزارية برئاسة باسم عبدالكريم مساعد الوزير للشئون الدولية والإعلام وممثلى من الوزارة والهيئات والشركات والجهات المعنية للإعداد والتنسيق لاستضافة القمة والتى ستقام فى شرم الشيخ من 6 - 18 نوفمبر ٢٠٢٢ تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى بتقديم صورة حديثة للدولة المصرية الجديدة خلال استضافة مصر لقمة المناخ «COP27» وضرورة إلقاء الضوء على جهود الدولة فى مجال حماية البيئة والتحول الأخضر... باسم عبدالكريم رئيس اللجنة أكد
عقد عدة اجتماعات للتنسيق الدائم والمستمر مع وزارتى الخارجية والبيئة وسكرتارية الأمم المتحدة والجهة المنظمة للحدث وأنه يتم رفع كافة الاستعدادات بمطارى القاهرة وشرم الشيخ ومشاركة مصر للطيران كناقل رسمى للوفود المشاركة وتم الاتفاق على منح تخفيض على رحلات مصر للطيران الدولية للوفود المشاركة فى المؤتمر وزيادة الرحلات بين القاهرة وشرم الشيخ ووضع لوجو المؤتمر على HEADREST الخاص بطائرات مصر للطيران على الرحلات الدولى وتشغيل رحلات مباشرة من مختلف دول العالم إلى مطار شرم الشيخ وعرض فيلم دعائى عن المؤتمر على متن الطائرات وتجهيز استراحات كبار الزوار بكل من مطار القاهرة وشرم الشيخ وتجهيز غرفة عمليات لتقديم الدعم اللازم وتذليل كافة الصعوبات وتشكيل فرق عمل من جميع القطاعات لاستقبال الوفود المشاركة وتيسير اجراءات الوصول والسفر.. والبدء فى الخطة التنفيذية للتنمية المستدامة للطيران المدنى والانتقال من الطاقة التقليدية الى الطاقة الجديدة والمتجددة وتم تركيب محطة للطاقة الشمسية بمطار شرم الشيخ وتحويل نظم الإضاءة التقليدية إلى «الليد» وكذلك منظومة إدارة المخلفات بالمطار وإعادة تدويرها والتخلص الآمن منها بالتنسيق مع وزارة البيئة وترشيد استهلاك المياه والوقود واستخدام اتوبيسات تعمل بالكهرباء لتحويله إلى مطار أخضر للحفاظ على البيئة الى جانب تحديد البصمة البيئية لجميع العمليات والأنشطة والبرامج التدريبية وفقًا للإجراءات المطبقة عالميًا.
***ياسادة.. ما تم سرده ليس بالجديد ولن يكون بالنسبة لقطاع الطيران المدنى راعى أفراح وأتراح المصريين فى كل وقت ومكان، حيث يعد قطاع الطيران واحدًا من المحاور الأساسية فى نجاح خطط التنمية الاقتصادية، حيث يسهم بشكل أساسى فى تنمية الحركة السياحية الخارجية والداخلية وتنشيط حركة التجارة، كما يسهم بقدر كبير فى تنمية الموارد ودعم وتحسين الاقتصاد القومى لتأثيره على قطاعات كثيرة فى الدولة سواء كانت خدمية أو إنتاجية.. وتمثل خدمة نقل الركاب والبضائع أحد أهم المحاور الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للوفاء بحاجة الإنسان إلى التنقل سواء للعمل أو الترفيه.
*** يا سادة.. عاش الطيران المدنى سنوات عجافًا منذ يناير ٢٠١١ شهد فيها انخفاض إيرادات مصر للطيران خلال العام المالى «2013/2014» لتصل إلى 7.16 مليار جنيه وتحقيق عجز بمقدار 8.2 مليار جنيه مع عدم وجود استراتيجية واضحة لإيقاف نزيف خسائرها وتحديث أسطولها، وانخفـاض عـدد الـركاب خـلال العـام المالى «2013/2014» ليصبـح 4.8 مليـون راكـب ومعامـل الامتلاء 8.62٪ وهـو أقـل نحو 5٪ عـن نظيـره عـن العـام المالى «2012/2013».. وتوقف إنشاء مبنى ركاب «2» بمطار القاهرة، وتوقفت إنشاءات مبنى الركاب الجديد بمطار الغردقة، وتوقف مشروع رفع كفاءة مطار شرم الشيخ، وتوقفت عملية رفع كفاءة الممر الرئيسى بمطار النزهة، والافتقار إلى الاستثمار فى التدريب وصعوبة إيجاد قيادات مدربة.. وبعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر فى يونيه ٢٠١٤ أولى الطيران المدنى اهتمامًا خاصًا كانت وراء نجاح القطاع وقتها وتجاوزه بسرعة فائقة للإرهاصات التى يمر بها وبدأت الإنجازات العالمية تدق أبواب مصر عبر بوابة الطيران المدنى وشهد القطاع طفرة كبيرة خلال الـ ٨ سنوات، حيث افتتحت مطارات جديدة، وتم تحديث منظومة المطارات القائمة وتحديث الأسطول الجوى للطائرات، وذلك تماشيًا مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، وربط ربوع الجمهورية بالمطارات، مما سيكون له مردود إيجابى كبير على الأجيال المقبلة، بما يخدم عملية التنمية المستدامة، ويسهل الاستثمار ويدعم الصناعة وتم اتخاذ إجراءات سريعة لرفع كفاءة المطارات المصرية، منها تطوير الإجراءات الأمنية، بما يضمن عدم وجود ثغرات أمنية، وتطوير البنية التحتية، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة التى تتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة، وأنفقت الوزارة بدعم القيادة السياسية نحو 45.5 مليار جنيه لتنفيذ 414 مشروعًا يخدم قطاع الطيران بمنشآته التابعة ويساعد على إعادة حركة الطيران والسياحة وخدمة المسافرين، وتم الانتهاء من معظمها خلال الثمانى سنوات ويجرى تنفيذ واستكمال باقى المستهدف منه.. ونفذت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، مشروعات بتكلفة 16.8 مليار جنيه، وجار تنفيذ مشروعات بتكلفة 8.7 مليار جنيه.. وتم افتتاح مطارات جديدة وتحديث القديمة وتطوير المنظومة الأمنية وفقًا للنظم العالمية بتكلفة 2.3 مليار جنيه مع شبكة أقمار صناعية لـ٢٢ محطة و٨ خطوط ميكروويف لتأمين المجال الجوى المصرى بتكلفة 10.2 مليون يورو وتركيب منظومة الرادارات.. لتأمين الأجواء المصرية بتكلفة ٣٠٥ ملايين دولار وتم توقيع بروتوكول بين سلطة الطيران المدنى المصرى و(الاياتا) للارتقاء بكافة مجالات السلامة وحصدت شـهادة التميـز مـن المنظمة الدوليـة للطيران المدنى «ICAO» فى السـلامة الجويـة وحدثت أسطول مصر للطيران والنجاح فى تجاوز خسائر ما قيل ٢٠١٤.. مع منافسة شرسة وناجحة فى سوق النقل الجوى وتولى أول مصرى مديرًا إقليميًا لـ«الايكاو» فى ٢٠١٦ وحصدت مصر منصب المدير الإقليمى للجنة النقل والطيران المدنى بالجامعة العربية وأصبحت عضوًا فى المجلس التنفيذى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية فى مجال الرصد الجوى والهيدروليكى وحققت أكاديمية الطيران المصرية الريادة فى التدريب بمنطقة الشرق الأوسط بمنح إجازة صيانة الطائرات طبقًا لتشريعات EASA وICAO. وحصل فندق مريديان المطار على ٣ جوائز من ماريوت العالمية لتميزه على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وحصول شركة تكنولوجيا معلومات الطيران AVIT على شهادة دولية فى تطوير البرمجيات.. وسطرت مصر للطيران إنجازا جديدًا فى تاريخ صناعة النقل الجوى المصرى عندما استقبلت طائرتها الخامسة من الدريملاينر فى يوليو ٢٠١٩ أطول وأول رحلة صديقة للبيئة بالوقود الحيوى بنسبة ٣٠_٧٠ بمحرك Trent1000 فى إطار خطة الشركة لاستخدام الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة فى صناعة النقل الجوى للحد من الانبعاثات الضارة.. ووضعت الشركة القابضة لمصر للطيران رؤية استراتيجية لتطوير الشركة تعتمد على اختيار القيادات الشابة المؤهلة والنهوض بالعنصر البشرى من خلال تعظيم روح الانتماء واستكمال خطة تطوير الأسطول وإعادة هيكلة القابضة واستهدفت الشركة الوطنية الوصول بحجم أسطولها إلى 80 طائرة خلال عام 2020 فى إطار خطتها الاستراتيچية نحو تحديث أسطولها لتضم أحدث الطرازات العالمية بعد استلام الطائرات الجديدة التى تم التعاقد عليها خلال العامين ٢٠١٧ و٢٠١٨.. فقد تسلمت 6 طائرات من طراز«B787-900» طائرة الأحلام – وتم التعاقد على طائرتين من نفس الطراز، كما تسلمت عدة طائرات من طراز ايرباص A220-300 من أصل 12 متعاقد عليها، بالإضافة إلى تسلم عدة طائرات من طراز A320neo من أصل 15 طائرة متعاقد عليها.. كم انضم 300 طيار جديد تزامنًا مع زيادة أسطولها وقامت الشركة القابضة فى نوفمبر عام 2019 بدمج مصر للطيران للخطوط الداخلية «إكسبريس» إلى للخطوط الجوية ضمن خطة إعادة هيكلة الشركة بحيث تم إنهاء عمل قطاع عمليات اكسبريس فى يونيو 2020 بعد بيع آخر طائرة لديها من طراز إمبراير 170 ونقل العاملين بالشركة لشركة مصر للطيران ليكون التشغيل تحت قطاع عمليات الشركة الأم وتحويل 3 طائرات من طراز A220-300 من طائرات ركاب إلى طائرات بضائع ودمج نشاط نقل البضائع من شركة الشحن مع الخطوط الجوية وتحويل شركة الخدمات الأرضية إلى مقدم خدمة متكامل قادر على المنافسة دوليًا وتحويل الشركة القابضة إلى كيان استراتيجى تكون مهمته إدارة المحفظة المالية ووضع استراتيجيات المجموعة ومتابعة تنفيذها ومضاعفة ركاب الترانزيت على مصر للطيران لتصل إلى 4 ملايين راكب عام 2021، وقد نجحت الشركات التابعة للشركة القابضة فى تجديد شهادات الأيزو المعتمدة من الاتحاد الدولى للنقل الجوى (الاياتا) كما اجتازت مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية ووقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات الطيران العالمية لتقديم الخدمات الفنية له.
*** ولكن جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد وتوقفت حركة الطيران فى العالم لتواجه الوزارة أزمة كبيرة فى توفر السيولة نتيجة خسائر عدم التشغيل.. ليبذل الطيران جهودًا كبيرة فى عودة العالقين ويتحمل وأبناؤه تحت لواء الطيار محمد منار عنبه وزير الطيران المدنى الحالى مع جيش مصر الأبيض نقل المصريين من كل مكان فى العالم رغم غلق معظم المطارات مجالها الجوى مما حدا بالرئيس السيسى إلى توجيه الحكومة بدعم قطاع الطيران وطلب من وزارة المالية تحمل بعض الأعباء المالية عن القطاع لمساندته فى التعامل مع تداعيات الظروف الراهنة.. وطالب بدراسة قيام وزارة المالية بتحمل بعض الأعباء المالية على قطاع الطيران المدنى
***يا سادة...وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس بمساندة قطاع الطيران المدنى فى مواجهة تداعيات الأزمة منحت «وزارة المالية» الشركة القابضة لمصر للطيران مليارى جنيه قرضًا مساندًا تتحمل الخزانة العامة للدولة أعباءه، ثم قرضًا آخر بـ٥ مليارات جنيه لحين تحقيق الشركة معدلات تشغيل تعادل 80٪ من حجم التشغيل عام 2019 وذلك ضمن حزمة الإجراءات الداعمة للقطاعات الاقتصادية والخدمية والإنتاجية المتضررة.
***همسة طائرة.. تحية إلى كل الشرفاء والمخلصين بالطيران المدنى وتحية لكل قيادة رسمت على خريطة مصر مطارًا دوليًا هو درة المطارات.. وتحية لكل عامل نزل عرقه على أرض المهبط لرسم الصورة الحلوة لمصر الحديثة... أما الشركة الوطنية مصر للطيران تلك الكلمة التى تحمل الكثير والكثير فى نفوس كل من تعامل معها أو عمل بها أو طار محلقًا فى سماء العالم على طائرة تحمل اسم أغلى اسم فى الوجود مصر.. وتحمل أطهر علم ذلك الذى تخضب «بأطهر دم» دماء شهدائنا الغالين الذين يقدمون أرواحهم الغالية ثمنًا غاليًا كل يوم من أجل أن يحيا هذا الوطن وهذا الشعب مرفوع الرأس بين الأمم.. وتحية لدماء الشهداء من الجيش والشرطة التى سالت وما زالت من أجل أن نعيش الأمن والأمان الذى حرمنا منه سنوات بفعل المؤامرات على الوطن.. تحية لزملائى بالطيران المدنى فى كل موقع عمل ودائمًا وأبدًا يظل الطيران المدنى أحد أهم قطاعات الدولة التى شهدت إنجازات خلال ٨ سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى جعلته أيقونة عطاء وحب للوطن لا تنقطع ويظل العاملون به جنودًا فى خدمة ضيوف مصرنا الحبيبة دائمًا وأبدًا.