كفاية

«كفاية نواح وبكاء... ففى الأزمات تصنع الثروات» هكذا زين الدكتور أحمد السيد مدير قطاع البحوث السابق بالبورصة المصرية خاتمة منشورة على منصات التواصل الاجتماعى حول ما وصلت إليه حال أسهم الشركات فى البورصة المصرية من تدنى «كارثي» فى أسعار الأسهم، وبثمن بخس.

وضع الرجل يده على مناطق الجرح ليحكى الهم الذى باتت تعانيه الشركات، وأصول الدولة التى تباع ببلاش.. بنظرة تحليلية على المشهد لأسهم الشركات، «قلب المواجع» على حال المؤسسات الحكومية التى تمتلك السيولة وهى كثرة، وفى مقدورها تحقق ثروة لو ظلت العمر كله تبحث عنها فى الظروف العادية لن تراها، ولسان حاله يقول «أليس بينكم رجل رشيد».

تعليق الرجل كان بعد قيام عدد من المؤسسات العربية والخليجية بعمليات استحواذ على أسهم شركات مصرية «ببلاش» تمتلك أصولًا بالمليارات.. ومنها مؤخرًا عرض شركة الدار الإماراتية وما تردد عن رغبتها فى شراء حصة أغلبية بشركة مدينة نصر للإسكان.

فى حالة نجاح الصفقة سوف تفتح «مغارة على بابا» أمام الشركة الإماراتية، ولمَ لا والقيمة السوقية لشركة مدينة نصر مع تدنى سعر سهم الشركة لا تتجاوز 3.5 مليار جنيه، فى حين أن الشركة تمتلك نحو 9 ملايين متر أراض بقيمة أصول تقدر بنحو 19 مليار جنيه، يعنى أن أى شركة سوف تقوم بشراء أسهم مدينة نصر سوف تجنى غنائم لا حصر لها.

يتسأل د. «السيد» فى حسرة.. «لماذا لا تتحرك المؤسسات الحكومية التى تمتلك سيولة متراكمة، وأموالًا ليس لها أول ولا آخر»؟.. فالتأمينات، وهيئة الأوقاف، والبريد لديهم من السيولة ما «تسد عين الشمس» وعليهم سرعة الدخول وشراء هذه الأسهم، وامتلاك أصول بالمليارات، سوف تشتريها ببلاش.

لم يكتف الرجل بما قدمه من تحليل نموذجى، ولكن أضاف على «القصيدة بيت» وهو مضاعف الربحية أو عدد الأعوام التى يمكن أن تسترد الاستثمارات خلال عام واحد أو عامين، وهو أمر يصعب تكراره فى بورصات أخرى..عليك أن تتخيل حينما تشترى أصولًا مباشرة بقيمة متدنية للغاية، وقادر على أن تسترد أموالك فى عام أو عامين بالكثير.

قس على ذلك فى باقى أسهم شركات البورصة، التى تتداول أسعارها بأرقام «لقطة» لن تتكرر مرة أخرى.

< يا="" سادة...="" لم="" ولن="" تتوافر="" فرصة="" أمام="" المؤسسات="" الحكومية="" لاقتناص="" أصولا="" بالمليارات،="" لن="" تكلف="" هذه="" المؤسسات="" أموالًا="">