عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

أصعب ما فى الحرب الروسية على أوكرانيا، أن تداعياتها وصلت إلى كل الدول دون استثناء، ودون تمييز بين دولة فقيرة وأخرى غنية!

وربما يكون الأثر الأكبر لهذه الحرب على مستوى العالم كله، هو ارتفاع أسعار البترول مع حديث لا ينقطع فى كل صباح عن أن ارتفاعات أسعاره مستمرة وستتواصل فى الأمد الزمنى المنظور.. ومن شأن ارتفاع سعر البترول كمصدر للطاقة أن ينعكس على أسعار السلع الغذائية بكل أنواعها، سواء أكانت أجنبية مستوردة أو محلية غير مستوردة!.. وهذا يعنى أن أثر هذه الحرب العبثية التى دخلت يومها المائة فى الرابع من هذا الشهر، قد وصل إلى كل بيت على امتداد الكوكب!

وقد بدأت مختلف العواصم تفكر فى طريقة تواجه بها ارتفاعات الأسعار فى الغذاء، وكانت العاصمة الألمانية برلين فى المقدمة من هذه العواصم من خلال ما جرى نشره مؤخراً عن نتائج استطلاع رأى قام به معهد «إنسا» لاستطلاعات الرأى بتكليف من صحيفة «بيلد» الألمانية الشهيرة!

استطلاع الرأى الذى تم بين الألمان يقول أن ١٣٪‏ منهم يفكرون فى تقليل عدد الوجبات اليومية، لأنه لا سبيل آخر لمواجهة ارتفاعات الأسعار فى السلع المختلفة.. وإذا ما استمرت الارتفاعات فى منحناها الحالى، فمن الواضح أن كل أسرة من الأسر التى تشكل هذه النسبة فى ألمانيا، سوف لا تجد بديلاً أمامها سوى تناول وجبتين فى اليوم بدلاً من ثلاث وجبات!

وبهذا يقل معدل ما تنفقه فى الشهر، وينخفض فى الغالب إلى الثلثين مما كان عليه قبل هذه الحرب التى قلبت حال العالم!

وقال استطلاع الرأى أيضاً إن ٤٢٪‏ من الألمان يفكرون فى تقليل الإنفاق على اللحوم والأسماك، بل يفكرون فى التخلى عن هذين البندين إذا ما تطلب الأمر!.. ولا بد أن هذه شجاعة عملية من الألمان الذين يتصرفون بهذه الطريقة، وإلا فما هو الحل أمامهم وأمام غيرهم فى كل دولة إذا كانت ارتفاعات الأسعار تتوالى، وإذا كان الدخل ثابتاً فى مكانه لا يزيد؟!

لا أنادى بشىء من هذا عندنا، ولكنى أشير إلى الطريقة التى تتعامل بها شعوب من حولنا مع الأزمة، لعلنا نستفيد مما نراه مناسباً لنا ومتناسباً معنا!