حفنة كلام
أساتذتى أَحقُّ بالجائزة مِنّى فهم الذين غرسوا هذا النَّبْت، حصولى على جائزة الدولة التقديرية فى مجال الآداب 2022 جعلنى أشعر بالسعادة الغامرة لكنّى عندما أقرأ أسماء من حصلوا عليها من قبلى أرى المسئولية الكبرى الملقاة على عاتقى فقد حصل عليها طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وأنيس منصور وصلاح عبدالصبور وشوقى ضيف ويوسف إدريس وزكى نجيب محمود والطاهر مكى وجابر عصفور وصلاح فضل وأحمد مرسى وغيرهم من كبار الأدباء والنقاد والمفكرين.
تكريم وطنى وبلدى لى يزرع الأمل فى نفس الشباب لأنه يؤكد أن الإنسان الذى يتعب يستطيع أن يجنى ثمار تعبه وجهده، فالمسعى والأمل يكون قريبًا إذا استطاع الإنسان أن يكون جادًا فى عمله ومخلصا لوطنه؛ فوزى من الجولة الأولى شرف كبير، كنت أتوقع الحصول على الجائزة لأنى أعلم أن مصر دائمًا ترعى أبناءها وتشجعهم وتحافظ عليهم، بعد هذا التكريم المشرف لدى مشروع ديوان الشعر الخامس، بالإضافة إلى بعض المؤلفات النقدية التى آمل الانتهاء منها فى غضون هذا العام.
أقول للشباب: مصر لا تنسى أبناءها، حافظوا على الأمل والتفاؤل، العمل يساوى النجاح، ابتعدوا عن اليأس وعن الذين يزرعون اليأس فى نفوسكم لأن المستقبل سيكون جميلًا ودنيانا أجمل مما نتصور، فلْيكملوا مسيرتهم ويصروا على النجاح والتفاؤل. لقد تم تكريمى فى العديد من البلدان العربية وفى ألمانيا مشكورين واليوم يجيء تكريمى من بلدى وما رأيتُه وأحسستُ به من طوفان محبة أصدقائى وأقاربى وقرائى الذين لا أعرفهم شخصيا وتلاميذى الذين راح يهنئ بعضهم البعض فى مظاهرة حب إن قلتُ: إننى لا أستحقهُا فقد ظلمتُهم وإن قلتُ إننى أستحقها فقد ظلمتُ نفسى، وشكرى وامتنانى لمعالى أ.د/ إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وأسرتها الكريمة وإلى أ.د/ هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وأسرة المجلس الذى شرفتُ بالعمل به أمينا عاما وشكرى لأعضاء المجلس الموقر ووسائل الإعلام وإلى الجامعات التى رشحتنى (الأقصر وأسيوط وسوهاج وكلية الآداب بطنطا) ولمن استوقفنى فى الشارع قائلاً:
«انتَ فرّحتنا»، كل الشكر لمحبتكم فهى الجائزة الحقيقية.
< خاتمة="">
ليت الكواكب تدنو لى فأنظمها عقود مدح فما أرضى لكم كلمي