رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

فى حفل افطار الأسرة المصرية الذى أقيم آخر رمضان، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى الدكتور مصطفى مدبولى إلى عقد مؤتمر صحفى عالمى، تشرح فيه الحكومة أبعاد الطريقة التى ستتعامل بها مع الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية!

وقد جاء المؤتمر الذى عقده رئيس الحكومة أول هذا الأسبوع، ليكون استجابة مباشرة وسريعة لما دعا إليه رئيس الدولة!

وفى المؤتمر قيلت أشياء كثيرة مهمة، وقيلت أنباء سارة للمواطنين، وفى المقدمة منها أن انتاجنا من القمح من المتوقع أن يصل هذا العام إلى عشرة ملايين طن، بزيادة مليون طن عن انتاج السنة الماضية، وأن هذا يحدث فى البلد للمرة الأولى!

ولا بد أن هذا خبر سار جداً، لأنه خبر يتكلم عن تقدم ملموس فى قضية الانتاج، ولأن الإنتاج الذى نتحدث عنه هنا ليس أى انتاج، ولكنه انتاج سلعة صارت أكثر من حيوية، وأصبحت أكثر من مهمة، مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا فى الرابع والعشرين من فبراير.. فالعالم يتحدث عن أزمة متوقعة فى هذه السلعة على وجه التحديد منذ بدء الحرب، وقد زاد الحديث عن حجم الأزمة مع حديث الهند قبل أيام عن اتجاه لديها إلى حظر تصدير محصولها من القمح!

ولا بد أيضًا أن كثيرين بيننا سوف يتساءلون بهذه المناسبة عن السبب الذى يمنع الحكومة من التخطيط فى السنة القادمة، ليكون انتاجنا أعلى من القمح، وليكون الانتاج عند المستوى الذى لا يجعلنا فى حاجة إلى قمح اوكرانيا ولا إلى قمح الهند؟!

وهو سؤال فى محله كما أنه سؤال منطقى.. ولكن فى الإجابة عنه تفاصيل لا مفر من التوقف عندها، ومن هذه التفاصيل على سبيل المثال تفصيلة خاصة بكميات المياه المطلوبة للتوسع فى زراعة القمح أو غيره من المحاصيل، وما إذا كنا نملك هذه الكمية بالفعل أم لا؟!.. وتفصيلة أخرى عما إذا كان من الممكن تخصيص مساحات أكبر من الأراضى الزراعية لزراعة القمح، وما إذا كان ذلك لن يؤثر فى المقابل على محاصيل أخرى نحتاجها كما نحتاج القمح بالضبط؟!

هنا سوف يطرح سؤال لا يزال يبحث عن اجابة من سنين.. وهو كالتالى: هل توصل الدكتور أحمد مستجير، عالم الزراعة الكبير يرحمه الله، إلى نوعية من القمح تنبت فى الأراضى الصحراوية وتشرب الماء المالح؟!.. هذا موضوع يتردد منذ رحيل الرجل ولا يزال بغير اجابة شافية!