رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

فى حفل إفطار الأسرة المصرية آخر رمضان، كان عدد من أبناء سيناء ضيوفاً على مائدة الرئيس، وكان بعضهم قد وقف يجدد العهد أمام الحاضرين على الدفاع عن أرض الفيروز حتى اخلائها تماماً من أهل الإرهاب، ومن كل ارهابى قد يتصورها مأوىً له أو مخبأ يختفى فيه عن العيون!

والغالب أن هذا التعهد السيناوى قد أغاظ الذين يتحركون فى الظلام، والذين يتخيلون أن سيناء يمكن أن تكون ملعباً يمارسون ارهابهم من داخله ضد المصريين!

وقد استشهد ضابط وعشرة جنود أثناء صد محاولة الاعتداء على محطة رفع مياه شرق القناة مساء السبت، وكانت محاولة يائسة أخرى من محاولات ارهابية لن تنال من عزيمة الجيش فى شيء، ولن يكون لها جميعاً من نصيب فى النهاية سوى الفشل فى تحقيق أى هدف!

ولو أدرك أهل الإرهاب ذلك، ولو أدركه معهم الذين يمولون ويخططون من وراء ستار، لوفروا على أنفسهم ما ينفقونه من مال، ومن وقت، ومن جهد.. ولكانوا قد فهموا أن مصر ليست البلد الذى يمكن أن يكون للإرهاب فيه مكان، كما أن سيناء ليست الأرض التى يمكن أن يكون لإرهابى فيها عيش أو حياة!

لا يريد أهل الإرهاب أن يستوعبوا أن فى إمكان الجيش الذى حرر سيناء من الاحتلال أن يحررها من كل عنف، ومن كل تطرف، ومن كل الذين قد يتصورون أن بمقدورهم فرض ارادتهم على ادارة المصريين.. فهذا لم يحدث فى أيام الاحتلال وقت أن كان العدو يتصور شيئاً من هذا، وكان يبنى خط بارليف على أمل أن يحتمى به ويتخفى وراءه، فإذا بالجندى المصرى الشجاع ينسف الخط من أساسه، وإذا به يجعل من بارليف مقبرة للذين أقاموه، وإذا بهذا الجندى يمارس من البطولات ما صار موضوعاً للدرس فى الأكاديميات العسكرية!

وإذا كان الضابط قد استشهد دفاعاً عن محطة المياه، فخلف كل ضابط يستشهد ضابط جديد، وإذا كان عشرة من الجنود قد استشهدوا دفاعاً عن المحطة نفسها، فخلف كل جندى بطل منهم جندى جديد.. وسوف يظل الجيش بالمرصاد لكل ارهابى لا يريد أن يفهم، ولا يريد الذين يقفون خلفه أيضاً أن يفهموا.. إنهم لا يريدون أن يفهموا مع إن «الرسالة» التى تصل إليهم من الجيش والشعب معاً بعد كل محاولة ارهابية جديدة أوضح من أن تحتاج الى شرح أو بيان!

ومع كل محاولة ارهابية يائسة تتجدد «الرسالة» لتقول الآتى: سيناء لن تكون إلا للمصريين، وأرضها لن تكون إلا للذين حرروها من الاحتلال من قبل، والذين سيحررونها من الإرهاب هذه المرة!