رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد فترات عصيبة مرت على مصر الغالية، وبعد تجاوزنا محنا وصعابا ووضعا أمنيا مضطربا ومخاطر جمة منذ العام 2011، بدأنا نجنى مع القيادة السياسية نتاج الجهود الوطنية الحثيثة التى عبرت بالوطن كل التحديات والصعاب وقهرت العديد من المؤامرات الداخلية والخارجية واستطعنا تجاوز أزمات بالغة الخطورة كانت مفترقا للطرق فى تاريخ الوطن.

 ومما لا شك فيه، أننا ننعم باستقرار أمنى واستقرار سياسى يسمح بالانتقال لمرحلة جديدة كما وصفها الرئيس السيسى لتدخل مصر عصر الجمهورية الجديدة فى شتى المناحى، وبالقطع منها الملف السياسى، وأصبحت الأجواء الآن مهيأة تماما وتدعم مشاركة كافة الجميع بمختلف توجهاتهم الحزبية وتياراتهم السياسية، لتبادل الرؤى والأفكار والمقترحات من أجل مصر ومستقبل أبنائها وشبابها.

 وبعد أن انتهت تلك المرحلة الاستثنائية من تاريخ مصر، نستعد لحقبة جديدة من تاريخ الجمهورية المصرية الجديدة، ننتقل فيها بخطى ثابتة نحو آفاق سياسية أرحب بعد عبور التهديدات وتجاوز المخاطر الأمنية المختلفة والآن حان دور الجميع بمختلف انتماءاته للمشاركة الفاعلة والبناء الحقيقى والإسهام بروح وطنية مجردة فى بناء مستقبل أفضل لمصر، وقد كانت دعوة الرئيس السيسى للكثير من ممثلى التيارات الفكرية والسياسية والقوى الوطنية المختلفة لحضور حفل إفطار الأسرة المصرية مختلفة هذا العام وذات دلالة هامة لتعطى إشارة بدء حقيقية لتلك المرحلة الهامة، كما أن حرص الرئيس السيسى على تبادل الحوار الشخصى مع البعض منهم أعطى مؤشرا بالغ الأهمية على الترحيب بالجميع والاصطفاف الوطنى الجديد لجميع الرؤى المتفقة والمتابينة من أجل مصر الجمهورية الجديدة، وهو مغزى وجوهر الحوار السياسى المنشود.

وعلى الرغم من أن الحوارات الوطنية لم تتوقف منذ 30 يونيو مرورا بمؤتمرات الشباب والمؤتمرات النوعية للمرأة وذوى الهمم وغيرهم، وعبر العديد من المنصات وفى مختلف المناسبات، إلا أنه ليس هناك من شك أن الحوار الوطنى الشامل سيفتح الأفق لمزيد من التفاعل وتبادل الرؤى فى العديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، مما سينعكس حتما لصالح مصر والمصريين، ومما هو جدير بالملاحظة، وكعادته فى اتخاذ المواقف والتنفيذ الفورى، فقد دعا الرئيس بتكليف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب لإدارة حوار سياسى مع كل القوى دون استثناء ولا تمييز، وإطلاق حوار وطنى، وتفعيل لجنة عفو رئاسى للإفراج عن محبوسين.

وفى استجابة سريعة كان حزب الوفد العريق الذى دوما ما تشهد له المواقف الوطنية الكبرى عبر تاريخه وانحيازه الدائم للدولة المصرية وللمواطن المصرى، فقد كان قرار الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب باستعداد الحزب لتقديم ورقة عمل حول مستقبل العمل السياسى الشبابى فى مصر، خاصة وأن الشباب هم عماد التحرك السياسى. وتعد تلك الاستجابة السريعة استجابة مثالية من حزب الوفد وقيادته الذكية التى تراهن الآن على شباب الوفد ودروهم البالغ فى المرحلة القادمة، كما أنه أول حزب سياسى فى مصر يعلن استجابته بخطوات فعلية وخطة واضحة للمشاركة الفاعلة.

ومن هنا نتوجه لشباب حزبنا المخلص والمجتهد فى كافة ربوع مصر، وفى كل اللجان الفرعية بالمحافظات أن يلتف حول قياداته الوفدية، و أن يكون نموذجا ملهما لبقية شباب مصر، وأن يستلهم روح قيادات الوفد التاريخية التى طالما قدمت أروع وأنبل الدروس والعبر فى تاريخ الأمة المصرية. وحزب الوفد يزخر بالمئات والآلاف من الكوادر الوطنية المخلصة التى تستطيع أن تشارك بفعالية فى الحوار الوطنى السياسى الشامل، و أثق فى قدرتهم على تمثيل بيت الأمة خير تمثيل، وكلنا خلفهم دعما وقيادة وتوجيها من أجل مستقبل مشرق لهم ولمصر المحروسة.

--

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد