ع الطاير
كل عام وانت بخير.. رمضان قارب على الانتهاء ومعه ينتهى الاستهلاك المفرط للإنترنت.. فى مجال الترفيه والفرجة والألعاب والحاجات اللطيفة المسلية فى نهار رمضان وليالى السهر حتى مطلع الفجر. وطبعا الامتحانات كلها بعد العيد ويبدأ زيادة استهلاك الإنترنت فى المذاكرة والفيديوهات التعليمية.. المهم يعنى أنه طول الوقت فى ضغط على شبكة الإنترنت وصمود بكفاءة للشبكة وتحسن كبير فى جودة وسرعة الإنترنت الثابت والمحمول.. ورغم ذلك فإن الجهود والاستثمارات مستمرة لتصل هذه الجودة وتلك السرعة والكفاءة إلى كل مكان فى مصر.. ومن خلال مبادرة حياة كريمة يجرى توصيل الإنترنت فائق السرعة إلى 3.5 مليون منزل لخدمة 60 مليون مواطن.
ومنذ أيام استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.. للتباحث حول فرص جذب الاستثمارات الإماراتية فى قطاع الاتصالات استنادا إلى النمو المتميز الذى يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى.. وحرص الدولة على تبنى التقنيات الحديثة وإقامة شراكات دولية لبناء مصر الرقمية.. وجهود الدولة لتوطين هذه الصناعة المهمة اللى هى مستقبل الاقتصاد والصناعة والسياحة والتجارة وكل مجالات الحياة.
الجميل فى الموضوع أن السفيرة أبدت اهتمامها بالتعرف على الفرص الاستثمارية.. وأشادت بالخبرات المصرية فى مجال البحوث التطبيقية.. وأهمية العمل المشترك فى الفعاليات المتعلقة بالذكاء الاصطناعى التى يتم تنظيمها فى كلا البلدين.. والتعاون فى مجال الزراعة الذكية.. وأكيد عندنا فرص الاستثمار كبيرة ومتنوعة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل الاستثمار فى مراكز البيانات.. حيث تتمتع مصر بمزايا تنافسية ضخمة فى هذه الصناعة مثلا الموقع الجغرافى المتميز ومرور 13 «كابل بحري» بأراضيها تنقل أكثر من 90 % من حركة البيانات فى آسيا وأوروبا
أيضا.. وهو مهم جدًا بالنسبة للناس واستمرار كفاءة الإنترنت المحمول.. ممكن الاستثمار فى مجال تصنيع أبراج المحمول وكابلات الألياف الضوئية وتنفيذ مشروعات مشتركة.. باستخدام انترنت الأشياء.
ويبقى أن نذكر مصر جاءت فى المركز الأول أفريقيا فى سرعة الإنترنت الثابت طبقا لمقياس اوكلا سبيد العالمى.. وهذا يضع مسئولية كبيرة وتحديات ضخمة مستمرة للحفاظ على القمة.. وهذا يتطلب مزيدا من الاستثمارات وخلق فرص عمل وتصدير وتطوير ورعاية النوابغ من أبناء الوطن.. وتوفير كل فرص التعليم والتدريب.. وهو ما يهتم به وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتماما بالغا.. والمجال هنا لايتسع للإشارة إلى المبادرات المتنوعة والاستثمارات الكبيرة فى مجال التعليم والتدريب ليكون لدينا جيل جاهز للتعامل مع معطيات التكنولوجيا التى ستخلق وظائف بالملايين.. ولكنها وظائف غير تقليدية حيث ستختفى أيضا الكثير من الوظائف ولابد من الاستعداد بالتعليم والتدريب.