عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

الرهان على وعى المواطن ليس مجرد عنوان.. نتفق جميعاً على أن هناك حاليًا درجة أفضل من الوعى لدى المواطن المصرى، خاصة بعد مرورنا بكل تلك الفترة التاريخية منذ الخامس والعشرين من يناير عام 2011. وما تلاها من فترة عصيبة تولى فيها إخوان الشايطين حكم مصر لمدة عام كامل، هذا العام الذى يعُد الاسود فى تاريخ مصر الحديث. وبرغم تلك الأزمات الطاحنة التى شهدتها مصر خلال الأعوام القليلة الماضية فى كثير من النواحى، إلا أن الحرب مازالت مستمرة على مصر لتنال من أمنها المجتمعى، وتحاول بكل السبل زعزعة الاستقرار الداخلى عبر محاولات أهل الشر وأعوانهم.

وعى المواطن المصرى هو أهم سلاح حاليا فى مواجهة مخاطر عديدة تحيط بالمجتمع، على سبيل المثال لا الحصر الشائعات، وبث الفرقة، وتبديد الثقة فى مؤسسات الدولة، وخلق فجوة متعمدة بين المواطن والدولة. تلك الأساليب الرخيصة والخبيثة التى تعتمد عليها قوى الشر هى بالفعل تحد خطير فى مجتمع تعتصره أوضاع اقتصادية صعبة، وظروف عالمية اقتصادية أثرت على العالم بأجمع، ويحاول أهل الشر تصديرها على أنها مشكلات محلية، بل تزداد هجماتهم الشرسة عندما يرون التفافا وطنيا مبهرا حول عمل درامى يجسد بطولات حقيقية لقيادات وطنية مخلصة أفسدت مخخطاتهم الشيطانية، وكل ما راوا هذا الالتفاف الوطنى يزداد خبثهم ومحاولاتهم القذرة، ويحاولون استغلال مشكلات تاريخية قائمة بالفعل فى مستوى الخدمات الأساسية فى الصحة والتعليم والثقافة وغيرها، والسؤال ماذا لو لم تكن هناك خطط تطويرية واضحة على مدار الأعوام السبعة الفائتة، فقد حققت الدولة نجاحات مبهرة وتحاول علاج مشكلات تاريخية و آثارها الممتدة حتى الآن.

ودون شك فوعى المواطن المصرى خلال تلك الفترة هو الأساس، ونحتاج لمزيد من تنمية هذا الوعى فى كافة القضايا المحلية حتى لا ينجرف البعض وراء محاولات التشتيت الذهنى التى يتعمدونها، و إذا كان الوعى عملية بنائية بامتياز حيث يتطلب تنشئة منذ الصغر على إدراك الحقائق والقدرة على التمييز وتكوين رأى صحيح، يحتاج إلى وقت وخطة، ويُبنى تراكميا من خلال التعليم والثقافة والتدريب ونقل الخبرات، لكنه فى نهاية المطاف يفرز شخصية متكاملة، قادرة على الحكم الصائب على كافة الأمور، واتخاذ القرارات، والتفكير بعقلانية أكثر فيما يصل إليه من آراء مغلوطة وشائعات، إلا أننا فى الوقت الحالى نحتاج إلى تكثيف الجهود من كافة القطاعات والمؤسسات بالدولة تكون مهمتها التوضيح والبيان الدائمين لكافة القضايا المجتمعية الشائكة وعلى رأسها على سبيل المثال المشكلة السكانية التى تعصف بكل جهود التطوير والتنمية، ومشكلة الأحوال الشخصية التى تزلزل كثير من البيوت فى مصر، وغيرها وغيرها من القضايا المجتمعية الأخرى.

وعى المواطن المصرى وإدراكه لخطورة الموقف وما يحاك ضد وطنه الغالى، هو الصخرة الصلبة التى ساعدت على إجهاض كافة المخططات والمؤامرات، التى تسارعت وتيرتها خلال الفترة الماضية بعد تلك النجاحات التى حققتها الدولة المصرية مؤخرا على كافة المحاور والأصعدة، وأصبحت محل إشادة دولية، الأمر الذى أزعج أعداء الوطن الذين يسعون بشتى الطرق إلى زعزعة الأمن والاستقرار الداخلى، ولكن لن تنال قوى الشر مسعاها الخبيث فى ظل وعى المواطنين بخطورة تلك المخططات، والتكاتف بين الشعب وقيادته السياسية المخلصة لمواجهة تلك التحديات.

--

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد