رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

 

 

 

هذا زمن تقطع فيه ايدى الشعراء.. هذه مقولة شاعر المقاومة الفلسطينى معين بسيسو من ديوان القتلى والمقاتلون والسكارى ١٩٧٠، ولا تزال تقطع ايدى الشعراء حتى الآن. أقول كلامى وأنا أودع شاعر العراق حسب الشيخ جعفر(١٩٤٢_٢٠٢٢) وهو نموذج للأدباء الذين عاشوا معاناة الطرد والنفى والدمع والاعتقال.. تخرج جعفر فى معهد جوركى للآداب فى موسكو عام ١٩٦٦، وحصل على ماجستير فى الآداب وعين مديرا للقسم الثقافى فى اذاعة بغداد بين عامى ١٩٧٠ - ١٩٧٤ ومحررا فى جريدة الثورة.

من أهم دواوينه نخلة الله وفى هذا الديوان راهن الشاعر على عنصر المنطق فى علاقته بعناصر المجتمع وكيفية فلسفة التحرر الفكرى.. تلك التجربة التى استوعبتها الاصلاحية -الليبرالية، عبر التوفيق بين شورويتها العربية وبين ضروريات الحاجة إلى النموذج الغربى بكل ما يحصل من تحضر أو تطعيم أدبنا العربى بمفردات دخيلة على الوعى الثقافى.. هكذا كان يفكر حسب الشيخ جعفر فى دواوينه اصدر بعد نخلة الله.. الخشبى، ثم زيارة السيدة السومرية، ثم عبر المرآة ثم فى مثل حنو الزوبعة، وغيرها شعرًا ومسرحًا ونثرا.

حصل جعفر على وسام السلام السوفيتى عام ١٩٨٣، وسلطان العويس الثقافية الدورة الثامنة عام 2002 – 2003 أمن أجواء الديوان.. انا أسير كاندى اسيبها لنا الضوء البعيد، هى قرية ولسوف نطرق كالضيوف تحت أنهار الغيث أول منزل، يا أيها الشادى البعيد عد فإنى لا ازال مترقبًا متحننًا شكرا ابا عمار، كاسى خالية منذ القرون الخالية.. شكرًا وقد اترعتها ذهبًا نقيًا..

ومن خلال هذه الملامح، نلاحظ احتكار الجبروت التشكيلى للقصيدة عنده، وطغيان الفكر التقدمى الوحدوى على السرد الشعرى الموروث من ثقافات متآكلة من فعل تجريف السنوات بقدر فتح حسب الشيخ جعفر من خلال قصائده نارا جديدة لتجديد دماء الإبداع وانقاذ الشعر العربى من التكلس ساعده على ذلك انغماسه فى الأدب الروسى بعد إقامته سنوات هناك وكانت تجربة الغربة فى سنوات النفى فريدة وداعمة فى صيانة التنوير عنده.

أيضًا لا ننسى ان الشاعر كان يروض قصائده ومسرحه الفكرى، رافضًا المنهج الجدلى الكلاسيكى وداعيا لتجربة ديستوفسكى الفلسفية الطاعنة فى الثوابت ولكنه اختار منها عنصر التحليل النفسى للمجموع فى مواجهة الخرافة الرامية إلى دمج الرأسمالية مع مفردات شيوعية أو على أقل تقدير اشتراكية.. والناتج دائمًا كان المتاهة التى تعيشها أغلب الأنظمة المتمسحة فى دول الغرب.

Nader nashed [email protected] gmail com