رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

المهارات التقليدية التى تعلمها وأتقنها جيلى والأجيال التالية لم  تعد صالحة أو لم تعد كافية فى زمن الرقمنة. لأنه باختصار شديد وبصراحة يعنى أدى التطور المذهل فى التقنيات المتقدمة مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى والميكنة والروبوتات وعلوم البيانات الضخمة وتحليلها والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنية البلوكتشين إلى إحداث  نقلة جبارة عملاقة فى سوق العمل وتغيير جذرى فى كل القطاعات التجارية والصناعية الرئيسة فى العالم وأصبح هناك عجز خطير فى المهارات المطلوبة لكثير من الوظائف فى سوق العمل العالمى وأيضا المحلى.

وفى الحقيقة فإن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيادة الوزير الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بعدد من مشروعات ومبادرات غير مسبوقة فى تنمية قدرات الموارد البشرية وتأهيل الطلاب وتدريبهم على أحدث التقنيات وتم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية وهى فخر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعلاً ومتخصصة جداً فى مجالات المعلوماتية وكل المجالات ذات الصلة لتكون أول جامعة فى الشرق الأوسط وأفريقيا متخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وطبعاً هناك هدف واضح هو إعداد كوادر شابة فى مجالات التكنولوجيا بما يتواكب مع مستحدثات ومتطلبات التحول الرقمى وصقل مهارات الشباب المصرى بما يؤهلهم لتنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية وكذلك التنافس فى سوق العمل الدولى.

ولم يعد خافياً أن تأثير التكنولوجيا لن يقتصر على القطاعات الاقتصادية فقط  ويؤدى إلى اختفاء وظائف تقليدية وتحول أخرى وظهور وظائف جديدة. وطبقاً للدراسات البحثية العالمية فإن اقتصاد المعرفة والتحول الرقمى سيخلق نحو 50 مليون فرصة عمل جديدة ولكنها مرتبطة بالمهارات التكنولوجيا وأشار بحث أجرته جامعة أكسفورد إلى أن 47% من الوظائف الحالية ستصبح مميكنة خلال العقد أو العقدين المقبلين وبالتأكيد ستختفى الملايين من الوظائف التقليدية بصورتها الحالية.

ولذلك يواصل متخذو القرارات ومسئولو الموارد البشرية فى مؤسسات الأعمال الكبيرة حول العالم البحث عن موظفين يتمتعون بمهارات مميزة مع قدرتهم على العمل عن بعد والتكيف بسرعة مع مختلف المهمات لكن يبقى التحدى الأكبر أن أنظمة التعليم فى معظم دول العالم لا تتواكب سريعاً مع التغيرات التى تفرضها  التكنولوجيا فلا تمد الأجيال الشابة بالمهارات الأساسية التى يحتاجون إليها للمنافسة الفعالة فى سوق العمل المتغير.

 وكشف استطلاع عالمى شارك فيه عدد كبير من أصحاب الأعمال حول العالم أن 60% منهم يرون أن الخريجين الجدد غير مؤهلين بصورةٍ كافية لسوق العمل.

ولذلك فإن نقص المواهب المؤهلة يمثل عقبة رئيسية تعترض نمو الدول النامية ليس هذا فحسب ولكن ربما أيضاً يحتاج نحو 40% من العاملين فى الدول المتقدمة إلى تغيير مهنتهم أو العودة إلى مقاعد الدراسة لتحسين مهاراتهم.