البداية
يشغلنى دائما كل ما يتعلق بصحة المواطن المصرى.. وأشعر بالأمل عندما تتخذ القيادة السياسية أى خطوة أو قرار يدفع القطاع الصحى للأمام، لأن عائده من المؤكد سيصب فى مصلحة المواطن ويحاصر الألم ويرفع بعض العبء من على كاهله خاصة أن الصحة هى أساس كل شيء ومفتاح الحياة الكريمة.. ولا طعم ولا معنى لأى شىء وأنت عليل وتعانى ألماً لا تقوى عليه مادياً ومعنوياً.. ومن بين القرارات المبشرة ما قرره الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الساعات الأخيرة بالتطوير الشامل لمعهد ناصر الذى يعد من أهم ركائز المنظومة الصحية فى مصر ليصبح مركزًا بحثيًا ومدينةً طبيةً متكاملةً خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية.. حيث يشمل التطوير زيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد، ورفع كفاءة بنيته التحتية، وتحقيق الاستدامة فى الخدمات الطبية التى يقدمها.. وهو أمر مبشر وإيجابى جداً نظراً للعدد الكبير الذى يتردد على هذا المعهد المهم جدا.. حيث يستقبل حوالى مليون و600 ألف مواطن سنويًا ما بين جراحات متقدمة وعلاج للأورام وزرع للنخاع والأعضاء واستقبال طوارئ وعيادات خارجية.. وكلها حالات تحتاج بالفعل لاهتمام ورعاية فائقة ويعد التطوير أمراً غاية فى الأهمية خاصة أنه سيشمل أيضاً إضافة مبانٍ جديدة لأمراض الباطنة والأطفال، والعيادات الخارجية، ومركز ومعمل لأبحاث الأمراض الوراثية، إلى جانب مهبط للطائرات وخدمة الإسعاف النهرى، وتوسيع مبنى الأورام.. وحتى تكتمل الصورة ويتأكد الاهتمام بالصحة وجه الرئيس بإنشاء مقر دائم فى العاصمة الإدارية الجديدة للكلية الملكية البريطانية للأطباء والجراحين بجلاسجو فى مصر والتى ستبدأ خلال العام الجارى فى تقديم برامج تدريبية وعقد امتحانات الزمالة فى تخصص أمراض العيون بالتعاون مع معهد بحوث أمراض العيون.. وطب الأسنان بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس.. علاوة على المتابعة المستمرة لتنفيذ المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة، منها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار.. والمشروع القومى للتأمين الصحى الشامل والمشروع القومى للبلازما، إلى جانب تطورات الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى مصر.. كلها تفاصيل تبشر بالخير وتؤكد اهتمام الدولة بهذا القطاع الذى يمس حياة كل مواطن مصري.