رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 تحولت الفرجة فى رمضان إلى الإعلانات بدلا من  المسلسلات والبرامج، ليس بأمر جديد على الإطلاق، فقد كانت إعلانات زمان ونجوم أو بالأحرى نجمات الإعلانات علامة مميزة للمشاهدة فى رمضان وهناك إعلانات مازالت رغم مرور أكثر من ثلاثين سنة معلمة مع الناس بأغانى خفيفة وأداء راقص وخفة ظل لا تنسى، مثلا كان فى إعلان شوف الوبر شوف العقد شوف الشراشيب وإعلان محمود إيه ده يا محمود وغيرها كتير إعلانات تركت علامات لدى المشاهدين، حتى أنه يمكن القول إن الناس نسيت الإعلان كان عن إيه إنما فاكرين شكل البنات أو كما يسمونهن زمان فتيات الإعلانات لأنهن كن على الفرازة الصراحة يعنى.

 المهم استمر الحال سنين طويلة والحقيقة كانت هناك متعة فى مشاهدة مثل هذه الإعلانات، وبعضها كان يتم إخراجه فنيا بكفاءة نادرة رغم الإمكانيات التكنولوجية المتواضعة زمان، وبعض هذه الإعلانات كانت تستخدم الرسوم المتحركة ببراعة فائقة. ظل الحال هكذا حتى هل هلال شركات المحمول وأصبح شهر رمضان موسما للتباهى واستعراض القدرة والمقدرة على استقطاب أكثر نجوم الفن والكرة ودفع ملايين الجنيهات وأرقام فلكية لا يمكن تصديقها، رغم أنه كان زمان لما نجم يعمل إعلان تبقى فى تاريخه حاجة مش اللى هى يعنى، بس تحت وطأة الفلوس الكتير والإخراج المبهر تسابق النجوم نحو الإعلانات، وهى سبوبة سريعة بفلوس كتير يمكن أكثر من أجره عن مسلسل أو حفلة، وقلنا كتير وقالوا الناس ياريت الشركات الأربع للمحمول توفر الملايين دى وتصلح أحوالها أو تمنح العملاء باقات أكتر بأسعار أقل ووجدنا المسئولين عن هذه الشركات بيردوا علينا ويقولوا ما هو احنا بنعمل الحاجتين ومفيش حاجة بتعطل حاجة، يعنى نستعرض ونفرح الناس بمشاهدة إعلان قوى بألمع النجوم وكمان فى باقات للناس وعروض كثير وتحسين جودة الخدمة مستمر.. قلنا ماشى كل سنة وأنتم طيبين إنما فوجئ الناس أن فى إعلان جامد للبريد المصرى بفكرة حلوة وبنجم كبير جدا والناس مركزة مع المجانص والترابيس وعضلة السمانة وكأن الإعلان عن النجم نفسه مش عن البريد، قال لك ما هو الإعلان مفهوم وبيقول حاجات مهمة وكلام كبير عن قوة وكفاءة البريد، خلاص تمام كل سنة وأنتم طيبين ودايما يبقى رمضان شهر الإعلانات والاستعراضات وكل الحاجات  ويبقى أن هناك عداد شغال بيحسب عدد المشاهدات لكل إعلان ومين واخد الترند، والغريب بقى إن ده بقى مقياس النجاح للشركات.. يا ترى إنه إعلان من الإعلانات دى كلها بيفضل فى أذهان الناس زى اعلانات زمان.. ومين حقق المستهدف ووصل الرسالة الإعلانية.. مش مهم عندهم المهم عدد المشاهدات.